دور حمدين

دور حمدين

دور حمدين

 السعودية اليوم -

دور حمدين

محمد سلماوي

سألنى الإعلامى الكبير محمود سعد عن تعليقى على نتائج الانتخابات فقلت إنها مبهرة، فرغم أن اتجاه الرأى العام كان قد حدد مسبقاً النتيجة فى صالح المشير عبدالفتاح السيسى فإن هذا الاكتساح يمثل صفعة قوية على وجه الإعلام الغربى الذى مازال يتصيد السلبيات التى تصب فى صالح الإخوان.
وقلت: إنى أوجه التهنئة للمشير السيسى الذى دخل، اليوم، التاريخ كواحد من أكثر القادة شعبية فى تاريخنا الحديث، لقد توحد السيسى مع إرادة الشعب يوم 3 يوليو الماضى، وتوحد معه الشعب، اليوم، فجعله فى صفوف قادته العظام.
إن النجاح الذى حققه السيسى فى هذه الانتخابات جعل مصر كلها فى حالة فرح، كانت مظاهره واضحة من بداية التصويت، وستستمر حتى الإعلان الرسمى للنتيجة خلال الأيام القليلة القادمة.
وقلت للصديق محمود سعد: وإذا كنت أوجه التهنئة للمشير السيسى فإنى أوجه التحية لحمدين صباحى على الدور المهم الذى قام به، فقد منحنا الضمان الأكيد لقيام ديمقراطية حقيقية فى المرحلة المقبلة، لقد نجح حمدين بجديته فى المعركة فى خلق معارضة لها مصداقيتها بين الناس والتى بدونها لا تقوم للديمقراطية قائمة، لقد عانينا طويلاً فى ظل النظام الأسبق من عدم وجود معارضة جادة وحقيقية، لذلك لم تكن هناك ديمقراطية، فإذا كانت المعارضة صورية، فالديمقراطية تكون هى الأخرى صورية، وحمدين منحنا هذه المرة معارضة حقيقية يمكن أن تصلح لبناء النظام الديمقراطى الحر الذى نادت به الثورة، وهذا فى نظرى إنجاز لا يقل أهمية عن الفوز فى الانتخابات.
لقد سادت خلال الحملة الانتخابية نظرة سطحية كانت ترى عدم جدوى الترشح أمام المشير السيسى بسبب الشعبية الجارفة التى يتمتع بها، لكن الحقيقة أن إصرار حمدين على خوض المعركة وعلى منافسة المرشح الأقوى قد منحه مصداقية كقوة معارضة تفوق ما تتمتع به الأحزاب السياسية القائمة التى كثيرا ما وُجه إليها النقد ووُصفت - خطأ أو صوابا - بأنها معارضة صورية.
إننى أقول لحمدين: لقد حققت فوزا عظيماً تحتاجه البلاد فى المرحلة المقبلة، فلا تتوقف عن المضى قدما إلى الانتخابات البرلمانية، فمكانك هناك، حيث ستتشكل الوزارة القادمة حسب نص الدستور الجديد.
أقول لحمدين: لا تستمع لتلك الأصوات الانهزامية داخل حملتك التى طالبتك بالانسحاب وسط السباق، والتى قد تطالبك اليوم بعدم إكمال المشوار، فمصر تحتاجك فى المرحلة المقبلة، كما تحتاج المشير السيسى، لأن الديمقراطية طريق ذو اتجاهين، والمعارضة لا تقل أهمية فى النظم الديمقراطية عن السلطة الحاكمة ذاتها.

 

arabstoday

GMT 19:42 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

السردية الإسرائيلية التي دحضها أحمد الأحمد

GMT 19:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

«الست»

GMT 19:31 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

ذكريات من الوفد!

GMT 19:29 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

رياح الكرة الإفريقية من شرقية إلى «غربية شمالية»

GMT 19:26 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

«حزب الله» خسر الحرب ويريد الربح في السياسة!

GMT 19:23 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

عذابات الملياردير الرقمي!

GMT 19:20 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

صهيونيّتان وإسرائيلان؟!

GMT 19:19 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

المتحف المصرى بالتحرير.. هل غابت شمسه؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور حمدين دور حمدين



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:54 2019 السبت ,27 تموز / يوليو

هند صبري تظهر بـ3 شخصيات في "الفيل الأزرق2"

GMT 19:00 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

محمد الباز يفتح ملف الخطاب الديني في برنامج "90 دقيقة"

GMT 13:52 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد ينعي غازي كيال ويشيد بمسيرته الرياضية

GMT 21:02 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

كيفية الحصول على خصر نحيف وقوام رشيق في أسبوع

GMT 20:35 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

لمحات من نموذج "iNext Vision" القادم من بي إم دبليو

GMT 02:38 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أجمل ديكورات "غرف نوم" بالأسود والأبيض

GMT 20:40 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

أنطوان جريزمان يهدي هدفه السريع لطفل

GMT 20:37 2014 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

رجيم الكمون لاذابة الدهون والتخلص منها بكل سهولة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon