سيرة محمد على فى رواية 2  2
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

سيرة محمد على فى رواية (2 - 2)

سيرة محمد على فى رواية (2 - 2)

 السعودية اليوم -

سيرة محمد على فى رواية 2  2

بقلم : عمار علي حسن

وفى رواية «جنة خانة» لزكريا عبيد، يُتوج المكان بطلاً إلى جانب الشخصية، فنجد حرصاً شديداً على وصف الأماكن التى يحل بها بطل الرواية منذ أول لحظة إلى النهاية، إذ تقول أول عبارة فيها «كانت الشمس تميل إلى المغيب مرسلة آخر أشعتها التى تلوّنت بالاحمرار على طول الساحل الهادئ.

وبدت السفن ومراكب الصيد الصغيرة الراسية فى الميناء، كلوحة «سلويت» رائعة، غابت عنها التفاصيل، وبدأت تسكن شيئاً فشيئاً الحركة الناشطة، بينما كان المشاعلية يستعدون لإضاءة أرصفة الميناء»، بينما تقول آخر عبارة: «وقف محمد على أخيراً عند سور القلعة المطل على ميدان الرميلة..

وفى صدارة المشهد الذى كان يبدو كلوحة رسمها فنان مبدع ارتفعت مآذن كثيرة عالية، كان يستطيع أن يُميز الكثير منها: السلطان حسن، وطولون، والأزهر، وحتى مئذنة المشهد الحسينى المميزة الرفيعة، ومآذن لم يعد يستطيع أن يحصى عددها وقد تناثرت البيوت حتى نهر النيل، وتعبر عيناه إلى الأبعد، فتصلان إلى أهرامات الجيزة».

وبين مشهدى البداية والنهاية، تذهب الرواية عميقاً فى تعظيم حضور المكان، من خلال «جنة خانة»، وهو بيت أبى محمد على، الذى قضى فيه طفولته، ثم تتوالى الأمكنة الموزّعة على فصول الرواية، فبينما اتخذ الفصلان الأول والثانى عنوانى «الفارس» و«أمينة هانم»، جاءت الفصول التالية بأسماء أمكنة على النحو التالى: «فى نصرتلى» و«فى الأرض الموعودة» و«الطريق إلى القاهرة» و«تحت أسوار القلعة» و«على عرش مصر»، فيما فتح الفصل السابع فيها باباً وسيعاً أمام شخصيات تاريخية أخرى احتفت بها الرواية، حين أخذت عنواناً هو «شعب يبحث عن حاكمه»، مثل «خسرو باشا» و«يوسف كتخدا»، والمحروقى، وطاهر باشا، ومشايخ الأزهر: عمر مكرم والسادات والفيومى والمهدى والشرقاوى، ومراد بك وإبراهيم بك وعثمان بك البرديسى، والمؤرخ الشهير عبدالرحمن الجبرتى صاحب كتاب «عجائب الآثار فى التراجم والأخبار»، الذى يُعد المرجع العمدة لفترة حكم محمد على وما سبقها.

تنتهج الرواية بناءً خطياً، يبدأ بطفولة محمد على، وحتى تمكنه من حكم مصر، وبين هاتين المرحلتين تتوالى المحطات الحياتية له، والسياسية للدولة العثمانية ومصر، وفق ما ورد فى الحوليات التاريخية، الأمر الذى سهّل على الكاتب هندسة معمار روايته تلك، إذ جعل لها منذ اللحظة الأولى هدفاً أو نقطة جذب مركزية، وضعها عنواناً ثانياً على الغلاف ألا وهى «قصة تولى محمد على باشا عرش مصر»، وبالتالى فإن كل الأحداث والوقائع والحوارات والصور الظاهرة، وكل مضمر فى هذا النص، وكذلك ما كان يتشكل فى ذهن الكاتب وهو يبحث أو يكتب الرواية، صار خادماً لهذا الهدف. وأدى هذا إلى حضور التاريخ بقوة، وتحكم محطاته المعروفة فى سير الحدث الروائى، ليتلاقيا فى محطات كثيرة فارقة، منها لحظة مجىء محمد على إلى مصر، واحتلال نابليون بونابرت لها ثم رحيله عنها، وقيام ثورة ضد خورشيد باشا، وتطلع الشعب إلى محمد على ليكون والياً على البلاد.

وقد حاول الكاتب أن يفلت من قبضة التاريخ المحفورة بقوة فى الذاكرة وبطون الكتب، لأنه كان يدرك طوال الوقت أنه يكتب عملاً فنياً، فتعمق فى بعض الأحيان فى وصف الحالة النفسية لبطله، وللشخصيات التى أثرت فيه أو صاحبته فى حياته، وزاد على هذا بسبك لغة بليغة، وصور فنية لافتة، وجعل الطبيعة تتشاكل وتتفاعل دوماً مع الوقائع التى يصنعها البشر، وكذلك الأحوال الاجتماعية لعموم الناس، لكن لم ينسَ، كغيره من المثقفين، فكرة استدعاء محمد على رمزياً للحظة الراهنة، فى سياق ما جال بخواطر المصريين بعد ثورة يناير فى البحث عن مخلص أو بَنّاء كبير أو سياسى محنّك يحول الثورة إلى رافعة للدولة، ومن ثم ظل الماضى موجوداً فى الحاضر، وأصبح الكثير من الأعناق مشدودة إلى الوراء، لا سيما مع غموض المستقبل أو فقدان اليقين فى أن ما سيأتى سيكون أفضل مما مضى.

arabstoday

GMT 08:59 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سطور من ذهب.. في محبة صاحب «فساد الأمكنة»

GMT 00:05 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

آفة أن يُحارَب الفساد باليسار ويُعان باليمين

GMT 06:32 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

الكتابة تحت حد السيف

GMT 05:12 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

سيادة «القومندان» عارف أبوالعُرِّيف

GMT 13:33 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

التعليم والتطرف والإرهاب العرض والمرض والعلاج

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيرة محمد على فى رواية 2  2 سيرة محمد على فى رواية 2  2



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon