فرصة غنيم

فرصة غنيم

فرصة غنيم

 السعودية اليوم -

فرصة غنيم

بقلم : عمرو الشوبكي

أثار حديث د. محمد غنيم، العالم المصرى الكبير، الأسبوع الماضى، ردود فعل كثيرة بعضها هاجم الرجل ونال من قيمته، وبعضها الآخر اختلف معه فى جوانب واتفق فى أخرى، وهناك كثيرون أيدوا معظم ما جاء فى كلامه واعتبروه قدم رؤية مختلفة للرؤية السائدة رغم أن معظمهم انسحب من المشهد السياسى حتى بالاستماع والمتابعة.

ورغم أن ما ذكره الرجل كان فى مجمله أطروحات إصلاحية يعتبرها كثيرون مفيدة للنظام إلا أنها لم تقبل فى دوائر كثيرة، وتعرض لهجوم كبير وشتائم لا حصر لها.

ورغم أن فى مصر مدرستين أصيلتين بعيدًا عن التطرف والحواشى المحيطة بهما: الأولى محافظة تختلف مع أفكار د. غنيم، لأنها لا تؤمن بالثورات أصلا (لا يناير ولا غيرها) وترى أن مصر مازالت مشكلتها وجودية تتعلق بالإرهاب والنمو السكانى والتهديدات العابرة للحدود من قبل تنظيم الإخوان وحلفائه، وأنها ترفض فتح ملف الإصلاح السياسى فى الوقت الحالى قبل أن تنتصر مصر فى معركتها ضد الإرهاب، وأن دعم مؤسسات الدولة يجب أن يكون بلا حدود من أجل التنمية والمشاريع الكبرى وأن البلد لا يحتاج سياسة ولا سياسيين على الأقل فى الوقت الحالى.

وهناك تيار آخر لا يختلف على أن البلاد عرفت بالفعل تهديدات وجودية فى فترة سابقة وأنها تجاوزتها فى الوقت الحالى، وأنها أصبحت تواجه نوعية أخرى من التهديدات تتعلق بسوء الأداء وتراجع قناعة الناس بوجود دولة قانون وأنها رغم إيمانها الكامل بضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية إلا أنها ترى فى نفس الوقت ضرورة إصلاحها لأن مصر لن تنتصر فى معركتها ضد الإرهاب والفقر والتهميش بدون عملية إصلاح مؤسسى حقيقى ودولة قانون وشفافية. أى أن المعارك التى تخوضها الدولة شرط النجاح فيها هو الإصلاح والعدل والقانون.

وربما كانت ميزة الحكم الحالى أنه نال فى بدايته دعم التيارين المحافظ والإصلاحى، وهو ما تغير الآن، حيث انسحب من المشهد كثير من المؤيدين عن قناعة والمعارضين عن إخلاص، وهو أمر يحتاج إلى مراجعة حقيقية.

حديث الدكتور غنيم كان كاشفًا لهذه الأزمة ومثل فرصة حقيقية (ضاعت للأسف) لإحداث نقاش عام حقيقى فى البلد بين مؤيدين حقيقيين لديهم أطروحات حقيقية بديلة لما قال، ولكنهم غابوا لصالح كثير من الشتائم وقليل من النقد. أما المعارضون الذين هم على نفس خط د. محمد غنيم فقد ابتعدوا عن المشهد منذ زمن ولم يستطع حديث الرجل على أهميته أن يعيدهم إليه لفقدانهم الثقة فى فرص الإصلاح.

على الدولة أن تترك هامشًا طبيعيًا غير مبرمج للتفاعلات السياسية وتضع لها قواعد منظمة وخطوطًا حمراء حتى تبنى قاعدة شعبية حقيقية من مؤيدين ومعارضين تدعم الاستقرار والتنمية.

 

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة غنيم فرصة غنيم



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:49 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 16:37 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ريتشارد ديرلوف نادم على دعم بوتين في الانتخابات

GMT 07:08 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

تعرفي على أصول وقواعد ارتداء الحجاب

GMT 11:20 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

صفاء سلطان تُذبح و"الانستغرام" يحذف الفيديو

GMT 22:44 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

Haute Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 12:12 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

"Mulberry" يقدم مجموعة تسيطر عليها ألوان الباستيل

GMT 23:43 2017 الخميس ,18 أيار / مايو

عمر خربين يرفض المقارنة مع مواطنه السومة

GMT 08:58 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

السر الحقيقي للقصر المسكون في "ما يطلبه المستمعون"

GMT 12:55 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

كندي يقتل 8 أشخاص "مثليين" ويدفنهم في حديقة أحد زبائنه

GMT 11:52 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل الجنية السوداني الاحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab