الإعلام المؤثر

الإعلام المؤثر

الإعلام المؤثر

 السعودية اليوم -

الإعلام المؤثر

بقلم - عمرو الشوبكي

كثيرا ما يبدى بعض المسؤولين حنينهم لإعلام الستينيات، وأذكر أن الرئيس السيسى قال فى إحدى المرات إن عبدالناصر كان محظوظا بإعلامه. صحيح أن مصر فى ذلك الوقت عرفت عصر كبار الصحفيين وعلى رأسهم محمد حسنين هيكل، وكانت صحيفة الأهرام إحدى أدوات قوة مصر الناعمة، رغم أن كل هذه الصحف ووسائل الإعلام ظلت محكومة بخطوط حمراء سياسية وأمنية وضعها النظام القائم ولكنه ترك لها حرية الحركة والفعل داخل إطار هذه الخطوط

ولذا حين يحمل البعض أحمد سعيد مسؤولية ترديد بيانات كاذبة تتحدث فى البداية عن انتصار وهمى فى 67 وتتناسى أنه لم يخترع هذه البيانات إنما أذاع البيانات الرسمية التى كانت ترسل له دون أى إضافة أو تجويد.

صحيح هناك تيار آخر انتقد إعلام الستينيات، واعتبره إعلاما موجها، وإعلام الصوت الواحد ورفض قرارات عبدالناصر الخاصة بتأميم الصحف، إلا أن الأمر الذى لم يستطع الكثيرون الاختلاف عليه هو تأثير هذا الإعلام الهائل، بل سيطرته تقريبا على الساحة الإعلامية العربية، رغم أنه كان معبرًا عن نظام سياسى وكان ملتزمًا بالقيود التى فرضتها الدولة فى ذلك الوقت على الإعلام والصحافة.

والحقيقة أن السؤال المطروح: ما الذى يجعل إعلاما موجها يعبر عن نظام غير ديمقراطى ينجح ويؤثر بهذه الطريقة؟ والإجابة أنه كان هناك مشروع سياسى عبر عنه عبدالناصر نال شعبية كبيرة فى مصر والعالم العربى، ولكن الأهم أن من نقل رسالة هذا المشروع إعلاميا كان عبر صحفيين مهنيين كبار، ولنا أن نعرف مثلا أن الهيئة العامة للسينما فى ذلك الوقت ترأسها فى فترة نجيب محفوظ، وقس على ذلك أسماء كبيرة فى عالم الصحافة ظلت تلتزم بالخطوط الحمراء، ولكن ترك لها حرية صناعة الطبخة الصحفية، وهو بالتأكيد أمر مختلف حين يتولى قيادة الإعلام من ليس له علاقة بمهنة الصحافة والإعلام.

مطلوب من الدولة أن تفتح ملف الإعلام بمهنية وشجاعة من زاوية تأثيره (ولن أقول حتى مهنيته) مثلما كان عليه الحال فى الستينيات (بعيدا أيضا عن قضية المهنية) لنعرف هل الإعلام فى وضعه الحالى قادر على التأثير وجذب القطاع الأكبر من المهتمين بالشأن العام؟ وإذا كانت الإجابة بلا، فلماذا لا نبحث عن أسباب هذا التراجع الكبير؟

إذا كانت الوصفة الحالية أنتجت إعلامًا غير مؤثر، وبالتأكيد غير مهنى، وأن القضية الأولى فى إعلام أى نظام سياسى تكون فى القدرة على التأثير وجذب القطاع الأكبر من الرأى العام لصالح خط الدولة السياسى، فى حين أن ما يجرى على أرض الواقع هو العكس تماما، فهل نراجع الصيغة أم نتصور أن المشكلة فقط فى سوء أداء كثير من الإعلاميين وغياب مصداقيتهم

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام المؤثر الإعلام المؤثر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:19 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف مباريات دوري المحترفين لكرة اليد "رجال"

GMT 01:50 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

بابيلونيـا لا تشعر بأي ندم لخوضها المواجهات ضد "داعش"

GMT 19:43 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

لجنة الانضباط تعاقب المصري حسين السيد

GMT 17:09 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

النصرة تقتل 10 جنود سوريين في أعنف هجوم منذ اتفاق "سوتشي"

GMT 18:45 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم "داعش" يفرج عن سبعة جنود أميركيين

GMT 00:54 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 3.2 درجة بمقياس ريختر في الجزائر

GMT 12:29 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

السعودية تستعرض فرص الاستثمار في الجزائر

GMT 23:49 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

البدري يعلن أن أشرف بن شرقي خارج حسابات الأهلي

GMT 18:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

​إغلاق أكثر مِن 30 صالة قمار ومركز مساج في محافظة أربيل

GMT 12:25 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة و"داعش" في ريف حماة

GMT 18:42 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مباحثات مغربية إسبانية لبحث تعزيز التعاون في مجال الطاقة

GMT 03:33 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

الرموش العنكبوتية من وحي الستينات لامرأة ديور

GMT 02:27 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل عريق يتحول إلى معرض للسيارات الفارهة في بريطانيا

GMT 20:52 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

تسريب صور هاتف سامسونغ Galaxy S8 Active
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab