ماذا سيفعل حزب الله بانتصاره
وفاة رضيعة نتيجة البرد القارس في غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية مع تحذيرات أممية من تفاقم كارثة الشتاء زلزال قوته 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية باليكسير غربي تركيا خلاف بين المفوضية الأوروبية والنمسا حول مراكز إعادة اللاجئين في إفريقيا بسبب حقوق الإنسان نتنياهو يدافع عن لجنة تحقيق السابع من أكتوبر وسط اتهامات المعارضة بأنها بلا صلاحيات حقيقية المملكة العربية السعودية تنفذ أحكام إعدام بحق ثلاثة مدانين بتهريب مخدرات في مكة المكرمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يُقرر خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية عودة ثلاثة رواد فضاء إلى الأرض بعد ثمانية أشهر في محطة الفضاء الدولية حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا
أخر الأخبار

ماذا سيفعل حزب الله بانتصاره؟

ماذا سيفعل حزب الله بانتصاره؟

 السعودية اليوم -

ماذا سيفعل حزب الله بانتصاره

بقلم : مكرم محمد أحمد

أخطر نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية أنها تُكرس مكانة حزب الله اللبنانى ودوره وسلاحه، ليس فقط فى لبنان ولكن فى الشرق الأوسط كافة، وبدلاً من نزع سلاح الحزب ليصبح جيش لبنان هو قوة الردع الوحيدة، يزداد نفوذ حزب الله العسكرى على الصعيدين القومى والمحلى، ويصبح لاعباً أساسياً فى سوريا والعراق واليمن، وأداة توسع لإيران فى الشرق الأوسط ويتخطى دوره حدود لبنان ليصبح قوة إقليمية تحارب على أكثر من 3 جبهات، ويبدو أن خصوم حزب الله السياسيين وفى مقدمتهم سعد الحريرى قد سلموا بالأمر الواقع، والآن يعتقد سعد الحريرى أن مصلحة البلاد ليست فى الدخول فى مواجهة مع حزب الله الذى حصل هو وحلفاؤه على أكثر من 67 مقعداً فى البرلمان اللبنانى الذى يضم 128 نائباً..، والواضح أن أمين عام حزب الله يرى أن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة تُشكل انتصاراً كبيراً لما يسميه خيار المقاومة الذى بات يخلص فى دعم نفوذ إيران ومساندة بشار الأسد، وهذا ما أكده حسن نصر الله أخيراً، عندما قال إن تركيبة المجلس النيابى الجديد تُشكل ضمانة وحماية وقوة كبيرة لخيار المقاومة!.

وأشاد مسئول إيرانى كبير بانتصار حزب الله وحلفائه فى الانتخابات التشريعية التى حققت نتائج كبيرة، وقال على أكبر ولاياتى مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئى، أن الفوز فى الانتخابات جاء استكمالاً للانتصارات العسكرية التى حققها حزب الله فى العراق وسوريا، وفى المقابل أقر سعد الحريرى رئيس وزراء لبنان وزعيم السنة بخسارة ثلث المقاعد التى كان يسيطر عليها فى البرلمان المنتهية مدته، حيث كان لتيار الاستقلال 33 مقعداً فى البرلمان القديم، هبطت إلى 31 مقعداً، وبرغم الخسارة لا يزال الحريرى يمتلك الكتلة السنية الأكبر بما يجعله مرشحاً رئيسياً لتشكيل الحكومة، والواضح أن من مصلحة كل الأطراف اللبنانية الإبقاء على الحريرى رئيساً للحكومة لأنه يحظى بتأييد ومساندة عربية وثقة أوروبية وأمريكية تضمن للبنان الدعم الاقتصادى، وإن كان من الواضح أن الحريرى سوف يعانى ضعف القوة والمكانة بعد الانتخابات الأخيرة وكذلك الرئيس ميشيل عون! ويعتقد معظم المحللين الإسرائيليين أن نتائج الانتخابات لن تغير كثيراً من الوضع القائم فى لبنان وأن تأثيرها على إسرائيل هامشى، وأن ما حدث أن حزب الله عزز مكانته ونفوذه وزادت قوة حلفائه، وسوف يواصل الحزب هيمنته على الحياة السياسية فى لبنان والاحتفاظ بجيشه الذى يبلغ تعداده 30 ألف جندى، ويملك مائة ألف صاروخ إيرانى، ولا يرغب أحد فى نزع سلاحه على الآقل الأن، وثمة تأكيدات أن حسن نصر الله لن يسارع بعد تعزيز موقفه فى الانتخابات الأخيرة إلى تسخين الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، وأكبر الخاسرين بعد سعد الحريرى الرئيس ميشيل عون الذى منى بخسارة ضخمة بحصوله على 21 مقعداً فى البرلمان مقابل 33 مقعداً فى الانتخابات السابقة.

وأظن أن السؤال الذى يفرض نفسه على كل القوى اللبنانية السياسية بعد الانتخابات الأخيرة، ماذا سيفعل حزب الله بانتصاره ؟ وأين يوظف هذا الانتصار فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها المنطقة ؟ !، وهل حصول الحزب على أكثرية نيابية سيدفعه إلى طرح مطالب جديدة؟!.. وثمة من يعتقدون أن حزب الله سوف يحاول تشريع سلاحه مع زيادة قدرته على نسج تحالفات ذات أغلبية برلمانية، وإن كان كثيرون يعتقدون أن حسن نصر الله لن يلجأ إلى استفزاز القوى السياسية التى تناوئه، خاصة أن الحريرى بدا مهادنا بعد أن خسر ثلث مقاعده فى البرلمان، وفى أول تصريحاته بعد إعلان النتائج أكد الحريرى أن عمله هو تحقيق التوافق بين اللبنانيين، ولبنان لا يُحكم إلا بجميع مكوناته السياسية، ومن يقول غير ذلك يضحك على نفسه!، لكن مركز كارنيجى للشرق الأوسط يؤكد أن حزب الله سوف يفرض شروطاً أفضل لتكريس دوره وتأمين سلاحه فى المرحلة المقبلة، ومن المرجح أن يحظى حزب الله بحقائب وزارية أكبر لأن قضيته الأساسية الآن ضمان مواقع فى الحكومة تحمى حركته السياسية والعسكرية، ومن ثم لن يقبل حزب الله بدور غير أساسى، والواضح أنه يأمل فى أن تضمن الحكومة الجديدة حماية سلاحه، وعلى مستوى السياسة الداخلية كانت قوة حزب الله تكمن فى قدرته على تعطيل قرارات حكومته أو ما اصطلح على تسميته بالثلث المعطل الذى يتشكل من ثلث أعضاء البرلمان + واحد، ومن وجهة نظر صحيفة الواشنطن بوست فإن حزب الله ظهر كمنتصر رئيسى فى أول انتخابات تشهدها البلاد منذ قرابة عقد من الزمان بعد أن فاز بأكثر من ثلث مقاعد البرلمان، بما منحه سلطة الفيتو على أعمال البرلمان اللبنانى.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا سيفعل حزب الله بانتصاره ماذا سيفعل حزب الله بانتصاره



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 10:12 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي وغوتيريش يبحثان المستجدات الدولية
 السعودية اليوم - ولي العهد السعودي وغوتيريش يبحثان المستجدات الدولية

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 21:32 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تحديد لوجو وهوية ملعب راسلمينيا 33

GMT 22:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الأهلي يُعرب عن سعادته بالفوز على الفيصلي

GMT 12:04 2014 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

القاهرة وتوحش المدينة (3-4)

GMT 01:55 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب ينجح في عقد صفقة مع "إنديانا كاريير"

GMT 11:55 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة المملكة الدولية "قفز الحواجز" بـ60 فارسًا

GMT 10:24 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

فالنتينو تخطف الأنظار وتطلق احدث مجموعة ريزورت 2020

GMT 01:57 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف عادة تفعلها أثناء النوم قد تؤدي إلى وفاتك

GMT 00:28 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيڤنشي تطرح مجموعتها الرجالية لموسم ربيع وصيف 2020

GMT 07:16 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

على النجاح رغم الصعوبات

GMT 01:36 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

برّي يصعّد الضغط للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية

GMT 18:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تعثر مفاوضات اتحاد جدة مع الوحدة لضم أسامة هوساوي

GMT 13:37 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

نجم النصر ينتقد أرضية ملعب الجوهرة المشعة

GMT 08:58 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيا من بيت لحم

GMT 19:22 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لمياء كرم تُوجَّه رسالة إلى مُتابعيها في أحدث جلسة تصوير

GMT 04:18 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

جريمة زواج الداعية من الممثلة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon