انتصار وهمى

انتصار وهمى!

انتصار وهمى!

 السعودية اليوم -

انتصار وهمى

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

يبحث المهزوم والمحبط عادة عما يتيح له إعطاء انطباع بأنه قادر على تحقيق انتصارات. صورة الانتصار تُقلَّل مرارة الواقع. والبحث عنها بالتالى حاجة نفسية، قبل أن يكون محاولة للهروب من الواقع للحظة، أو القفز عليه للحظات، قبل العودة إليه مُجدَّداً. 

ولا يجوز لوم من يلجأ إلى البحث عن صورة انتصار مادام إخفاقه فى تحقيق ما سعى إليه يعود إلى عوامل كثيرة، ومادام هذا الإخفاق ليس مسئوليته منفرداً. وهذا هو حال الفلسطينى الذى قاوم خطط توطين اليهود المهاجرين ردحاً من الزمن، ثم عاد إلى المقاومة بعد أن خسر رهانه على أن تحرر الدول العربية فلسطين، وسعى لأن يأخذ قضيته بيديه عقب هزيمة 1967. 

يتحمل قادة فلسطينيون منذ ثلاثينات القرن الماضى وحتى اليوم قدراً معتبراً من المسئولية عن هزيمة تاريخية قاسية بددت آمالاً أخذت تتواضع من تحرير فلسطين كلها، إلى بناء دولة علمانية ديمقراطية على كامل أرضها، إلى إقامة دولة فلسطينية فى الاراضى المحتلة عام 1967, إلى قبول أن تكون هذه الدولة فى أجزاء من هذه الأراضى0 فقد صادر اليمين الإسرائيلى خيار الحل السلمى بعدما صادرت حكوماته مساحات كبيرة من الضفة الغربية والقدس0 كما عجز الفلسطينيون عن وضع حد لانقساماتهم. وحين يكون الواقع مؤلماً إلى هذا الحد، يجد بعض أركان السلطة الفلسطينية فى قرار «اليونسكو» إدراج البلدة القديمة والحرم الإبراهيمى فى الخليل على لائحة التراث العالمى ما يُعدونه انتصاراً كبيراً. 

غير أنه يصعب فهم العلاقة بين قضية فلسطين وهذا القرار الذى لا يعنى أكثر من التزام «اليونسكو» بالحفاظ على الموقع الذى اعتبرته تراثاً عالمياً، وترميمه وصيانته، بغض النظر عمن يسيطر عليه. والحال أن إسرائيل هى التى تسيطر فعلياً. فقد أصبح على الفلسطينيين المسلمين الراغبين فى الوصول إلى الحرم الإبراهيمى المرور عبر حواجز وبوابات ونقاط تفتيش إسرائيلية. ولن يُغيَّر قرار «اليونسكو» شيئاً فى هذا الوضع الذى صار أمراً واقعاً مفروضاً بقوة سافرة لم تردعها مئات القرارات التى أصدرتها الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة منذ عام 1947. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 14:23 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

مواجهة الإرهاب.. حصاد 18 عاماً

GMT 14:21 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

إسرائيل بعد الانتخابات.. فيم ستختلف؟

GMT 07:46 2019 السبت ,31 آب / أغسطس

هل تُزهر الأشجار في السودان؟

GMT 08:45 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

موقعة إنجليزية فى مدريد

GMT 07:24 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

أطفال تُعساء زى الفل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار وهمى انتصار وهمى



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:20 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:15 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:02 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:47 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة "رينو كادجار" 2019

GMT 10:57 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير عسير يستقبل رئيس المجلس البلدي في النماص

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 00:11 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليون غوريتسكا يُحدّد موعد حسم مستقبله مع فريق "شالكه"

GMT 11:10 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تغريدة أوباما هي الأكثر إنتشارًا في 2012

GMT 21:07 2015 الخميس ,19 شباط / فبراير

اللجنة القضائية تتسلم أوراق سما المصري

GMT 21:47 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

زيت الياسمين لتنعيم البشرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon