«السيسى» واستراتيجية «الإرهاب»
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

«السيسى».. واستراتيجية «الإرهاب»

«السيسى».. واستراتيجية «الإرهاب»

 السعودية اليوم -

«السيسى» واستراتيجية «الإرهاب»

محمود مسلم

يعرف المشير عبدالفتاح السيسى أكثر من غيره أن أخطر مشكلة تواجه مصر خلال الفترة المقبلة هى الإرهاب، لأنه السبب الرئيسى لعدم استقرار الأمن وتضارب الاقتصاد وتراجع السياحة، والأهم غياب العقل والتجارة بالدين، ومع ذلك لم يطرح المشير حتى الآن استراتيجيته لنزع الإرهاب من جذوره، وهذا أفضل بكثير من حديث البعض من «نحانيح النخبة» حول المصالحة.

لقد أكد «السيسى» خلال حواراته أن الخطاب الدينى خلال 40 سنة مرت كان سبباً فى تأخر البلاد، وركز أكثر من مرة على أن الإخوان كانوا سيدخلون حرباً أهلية باسم الدين، ولا يمكن بأى حال أن يترك المشير مصر للأجيال المقبلة ملوثة بأفكار رجعية زرعها الإخوان عبر السنوات الماضية للتجارة بالدين من أجل الوصول إلى السلطة، وإذا كان الخلل الأمنى هو المشكلة الملحة، فالجميع يعلم أنه عرض لمرض أخطر اسمه الإرهاب.. وبالتالى يجب أن تتكاتف كل أجهزة الدولة المصرية لمواجهة جذور الإرهاب، ليس لمواجهة ما فعله الإخوان خلال عام من حكمهم فقط، ولكن لحل نتائج مشاكل ترهل الدولة المصرية فى مواجهة أفكار هذه العصابة الإرهابية الخائنة، بعد أن تركوا لهم المساجد والزوايا والمدارس والجامعات والجمعيات الأهلية والمراكز الإسلامية وبعض المنابر الإعلامية يعيثون فيها للتجارة بالدين، سعياً لهدم الدولة والوصول إلى السلطة.

المؤكد أن حكومات ما بعد ثورة 30 يونيو فشلت حتى الآن فى مواجهة الأخونة، وبالتالى مطلوب من الرئيس المقبل استراتيجية تربوية تعليمية دينية إعلامية ثقافية، لمواجهة الإرهاب حتى تنتعش الدولة المصرية وتبحث عن مستقبلها بعد أن عطلت الأفكار الملوثة التقدم عبر السنين.

مواجهة الإرهاب يجب أن تكون لها الأولوية على أجندة الحكومة المقبلة وأجهزتها، فلا تطور ديمقراطياً أو انتعاش اقتصاد أو حتى عدالة اجتماعية واستقرار إلا بعد القضاء على الإرهاب، ولا يمكن ترك أجهزة الأمن فى مواجهة الإرهابيين الحاليين، فيما يتم تدريس وتنشئة آخرين فى مدارس الإخوان وجمعياتها والمراكز الإسلامية والإعلامية ومراكز تحفيظ القرآن والمساجد والزوايا، وغيرها من المنصات التى حولها الإخوان إلى بؤر لنشر الإرهاب الفكرى والدينى.

منذ أشهر التقينا فى الإمارات مع الشيخ محمد بن زايد ولى عهد الإمارات العاشق لمصر، تحدث الرجل بوضوح عن أن الإمارات غيرت استراتيجيتها من كون إيران العدو الأول إلى الإخوان، وأنهم عرفوا بؤر نشر أفكار الإخوان، بداية من مراكز تحفيظ القرآن وبعض المدارس، فقرروا توحيد الأذان واتخاذ إجراءات أخرى لمواجهة هذا الخطر الذى وصفه محمد بن زايد بأنه كبير لأنهم مسلمون ويعيشون على نفس الأرض، وأن شباب الإمارات سيكونون مجنياً عليهم إذا استمرت مثل هذه الأفكار من أجل الجهاد فى سوريا وغيرها.

استراتيجية مواجهة الإرهاب لا تحتمل التأخير أكثر من ذلك، وعلى «السيسى» أن يسخر كل إمكانيات الدولة لمواجهة هذا الخطر الداهم بداية من الأزهر حتى أصغر مدرسة، بدلاً من أن يتوه بين أنصاره فى قضايا ساذجة لأن مواجهة أفكار الإرهاب والإخوان رسالة إسلامية عربية مصرية وطنية خالصة، سيذكرها التاريخ، ليس فى مصر فقط، بل العالم أجمع!

■ ■ نُشر هذا المقال فى 5 مايو الماضى أثناء الحملة الانتخابية لرئاسة الجمهورية.. ورعم الجهد الذى يبذله «السيسى» فى مجالات شتى، فإنه حتى الآن لم تظهر استراتيجيته فى مواجهة الإرهاب، بل والأغرب أن بعض رجاله ما زالوا يعتقدون أن المصالحة مع الإخوان هى الحل.. وآخرين ما زالوا يعتقدون أن الأولوية لبعض القضايا الأخرى.. وحتى الآن لا توجد رؤية موحدة للأجهزة الحكومية لمواجهة هذا السرطان الذى ما زال ينهش فى عظام الوطن.. ويجب أن تكون طرق استئصاله هى أول ما تفعله الدولة بكل أجهزتها حتى تستطيع البدء فى التنمية، خاصة أن مصر لن تقضى على هذا المرض اللعين إلا بالمواجهة الفكرية والأمنية معاً، والأولى لم تبدأ بعد، والثانية بها ارتباك وعشوائية!!

arabstoday

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 21:03 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 20:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 20:54 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 20:49 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 20:40 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

هل تمرض الملائكة؟

GMT 20:37 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قضمة أم لا شىء من الرغيف؟!

GMT 20:31 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

حديث المعبر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«السيسى» واستراتيجية «الإرهاب» «السيسى» واستراتيجية «الإرهاب»



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon