مغيّرون في التاريخ سبعة ألقاب

مغيّرون في التاريخ: سبعة ألقاب

مغيّرون في التاريخ: سبعة ألقاب

 السعودية اليوم -

مغيّرون في التاريخ سبعة ألقاب

بقلم -سمير عطا الله

قال أحد الصحافيين في رسالة من بلغراد عام 1948 إن الماريشال تيتو في هذا الوقت يحتل سبعة مقاعد، ويحمل سبعة ألقاب: (1) ماريشال الجيش اليوغوسلافي وقائده الأعلى، (2) وزير الدفاع المسؤول عن الجيش والبحرية والسلاح الجوي والشرطة، (3) رئيس اللجنة للحزب الشيوعي اليوغوسلافي وعضو مجلس الرئاسة الأعلى، (4) رئيس اللجنة المركزية، (5) رئيس المكتب السياسي اليوغوسلافي الذي يدير شؤون الدولة، (6) رئيس جبهة الشعب، (7) رئيس الحكومة الاتحادية!

وكان تيتو يوقّع رسائله الرسمية تحت اسم «ج. بروز تيتو، ماريشال يوغوسلافيا». أما اللقب الذي كان يخاطب به فهو «الرفيق الماريشال». ويقال إنه اختار الاسم الحركي «تيتو» خلال العمل الحزبي بسبب إعجابه بالإمبراطور الروماني «تيتوس». وثمة قول آخر بأنه انتقاه تشبُّهاً بكاهن بلقاني قديم هو «القديس تيتوس». أما الحقيقة على الأرجح، فهي أنه أحب رنة الاسم فاتخذه لنفسه. لم يعرف أحد متى وأين وُلد تيتو على وجه الضبط، لكن الأكيد أن والده كان فلاحاً من كرواتيا، وأمه من سلوفينيا أو من أصل تشيكي. أما الرواية الرسمية فقالت إنه وُلد في زاغورجيا قرب زغرب في شهر مايو (أيار) 1892. بدأ جوزيب بروز حياته عاملاً في مصنع للصلب. وفي عام 1914 أُدخل جيش الإمبراطورية النمساوية – الهنغارية فأَسَرَه الروس في عام 1915، وأمضى بضع سنوات في روسيا كأسير إلى أن وقعت ثورة 1917 فأُطلِق وحارب في صفوف الشيوعيين، ولم يعد إلى يوغوسلافيا إلا في عام 1923، فاستأنف عمله في مصانع الصلب وصار رئيساً لنقابة عمال الغولاف، ثم اعتُقل وحوكم وسُجن لخمس سنوات، وأُفرج عنه في عام 1929.

وقد اختفت أخباره حتى عام 1934. ويقال إنه خلال هذه الفترة كان في فيينا، وفي فرنسا، وفي إسبانيا. وفي عام 1937 أصبح الأمين العام للحزب الشيوعي اليوغوسلافي المحظور. ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، تولى قيادة المقاومة ضد الاحتلال الألماني، ووضع النازيون جائزة مائة ألف مارك ذهبي لاعتقاله. لكن تيتو كان شبحاً لا يُرى، إلى درجة قيل إنه كان هناك أكثر من تيتو واحد.

سوف يدخل تيتو التاريخ على أنه الرجل الذي ضمن وحدة يوغوسلافيا التي ما لبثت أن انهارت بعد وفاته. وسوف يدخل التاريخ على أنه الأوروبي الوحيد في قيادة حركة عدم الانحياز. وسوف يدخل التاريخ على أنه الشيوعي الذي أحب حياة الرأسماليين وعاش مثل أوناسيس بين جزيرته الخاصة ويخته الكبير. وسوف يدخل التاريخ على أنه الرجل الذي طبّق النظام الشيوعي في بلغراد وأقام أوثق العلاقات مع واشنطن. وسوف يدخل التاريخ أخيراً على أنه أول زعيم شيوعي أعلن الانفصال عن ستالين. وظل حياً.
إلى اللقاء...

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيّرون في التاريخ سبعة ألقاب مغيّرون في التاريخ سبعة ألقاب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:03 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

الهلال في مواجهة الاتحاد السكندري ضمن كأس زايد للأندية

GMT 15:35 2015 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

نقل جثمان الفنان عصام بريدي من مستشفى "مار يوسف"

GMT 22:28 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

حفلة فنية كبيرة لشادي جميل على مسرح قلعة حلب 

GMT 18:53 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

سوزوكي تكشف النقاب عن موديلاتها الهجين من Across و Swace

GMT 08:06 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ستون أنيقة خلال توزيع جوائز "رابطة المنتجين "

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

النصر يدعم نجمه السابق مصطفى إدريس في أزمته المرضية

GMT 12:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

برهم صالح يتوِّج جولته الأولى في المنطقة بزيارة السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab