مغيّرون في التاريخ نهرو الهندي الأول

مغيّرون في التاريخ: نهرو... الهندي الأول

مغيّرون في التاريخ: نهرو... الهندي الأول

 السعودية اليوم -

مغيّرون في التاريخ نهرو الهندي الأول

بقلم -سمير عطا الله

يزيد عدد سكان الهند اليوم على 800 مليون بشري. لكن اسم البانديت جواهر لال نهرو لا يزال، بعد المهاتما غاندي، أشهر اسم هندي هذا العصر. إنه الرجل الذي أعطى الهند سلالتها الأكثر استمرارية، والأكثر مأساوية، في التاريخ المعاصر. إنه الهندي الذي كان غربياً، والأرستوقراطي الذي كان اشتراكياً، والفردي الذي صار زعيماً جماهيرياً لا منافس له.

كان نهرو زعيماً حديثاً في بلد شديد التخلف. وكان رجلاً للمستقبل في بلد يستحم في الأشهر المقدسة. ولد نهرو في مدينة الله آباد في عام 1889، وكان والده أحد أكبر وأغنى المحامين في الهند. وقد جاءت العائلة في الأساس من كشمير، ثم استقرت في الله آباد، ومنها إلى دلهي. وكان رجالها يتبوأون المناصب الرفيعة منذ مئات السنين. وفي عام 1905 سافر نهرو إلى إنجلترا، حيث التحق بأشهر مدارسها في «هارو» و«كمبريدج». وقد ترك نهرو أعمالاً أدبية وسيرة ذاتية أخّاذة، قال عنها اللورد هاليفاكس، مَن لا يقرأها لا يستطيع أن يفهم الهند. ذلك أن سيرته هي سيرة الأمة الهندية، وقد كُتبت بأسلوب حسده عليه كبار الأدباء الإنجليز المعاصرين.

عاد نهرو إلى الهند في عام 1923، وانخرط فوراً في العمل الذي خُلق من أجله: السياسة. وقد دخل السجن سبع مرات، وصدرت عليه أحكام أخرى بقيت من دون تنفيذ، وبلغ مجموع سنوات السجن 6 سنوات. وكتب في سيرته أنه غالباً ما لم يكن وحيداً في زنزانته الانفرادية، لأن عصافير الدوري كانت تأتي إليه من السقوف المفتوحة للمطر والشمس. وكان يقول إنه لا يكره البريطانيين، بل الاستعمار البريطاني، كما كان يكرر أنه مدين بعمله للحضارة البريطانية.

أصبح نهرو رئيساً للوزراء بعد استقلال الهند في عام 1947، وبقي في المنصب حتى وفاته عن 75 عاماً في عام 1964.

 كان عدد سكان الهند حين وفاته حوالى 500 مليون نسمة، لكن نهرو أصرَّ على أن تكون بلاده أكبر ديمقراطية في العالم.

 ومع نهرو ولدت فكرة الحياد الإيجابي بين الشرق والغرب كوسيلة وحيدة لعدم الدخول في الحرب الباردة. وظل حتى اللحظة الأخيرة من حياته يحارب ضد الفقر والإقليمية والخرافة، ونظام الطبقة المنبوذة الذي كان متّبعاً في الهند.

وحين توفي ترك وصية يطلب فيها أن يحرق جثمانه، ويذر رماده في نهر الغانغ، قائلاً: «منذ طفولتي راقبت أمزجة الغانغ المتقلبة مع الفصول، وطالما فكرت في التاريخ والخرافات والتقاليد والأغاني التي أصبحت مرتبطة به عبر العصور، والتي أصبحت جزءاً من مياهه المتدفقة».
إلى اللقاء...

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغيّرون في التاريخ نهرو الهندي الأول مغيّرون في التاريخ نهرو الهندي الأول



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 21:43 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

"الإعلاميين" تنعى الاذاعية فوزية المولد

GMT 10:28 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"بي إم دبليو" تطلق سيارات جديدة في روسيا

GMT 11:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مهاجمان من الدوري الإسباني على رادار "برشلونة"

GMT 22:00 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

لعبة Clash Royale تحقق أرباح 2 مليار دولار

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

جولف GTI خارقة تحمل محركين وقود بقوة 1600 حصان

GMT 04:26 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية

GMT 00:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دبي تطلق أضخم مشروع لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة

GMT 09:08 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

التجارب الحياتية تصقل الإنسان وتجعله أقوى نفسيًا

GMT 23:40 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

إطلالة مميزة بالجدائل الملونة لمظهر متجدد دائمًا

GMT 07:34 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج

GMT 22:24 2013 الخميس ,07 آذار/ مارس

الاسم: خليل الزبن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab