روحاني والدولة «التي تحمل البندقية»
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان
أخر الأخبار

روحاني والدولة «التي تحمل البندقية»

روحاني والدولة «التي تحمل البندقية»

 السعودية اليوم -

روحاني والدولة «التي تحمل البندقية»

أمل عبد العزيز الهزاني
بقلم - أمل عبد العزيز الهزاني


قبل عام، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استقالته من عمله في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». كان سبب الاستقالة تجاهل قيادات «الحرس الثوري» له بعدم إبلاغه بزيارة بشار الأسد الذي فوجئ بوجوده في طهران. عاد ظريف عن استقالته بعدما رفضها الرئيس الإيراني حسن روحاني. هذا قبل سنة مضت. أما قبل أيام فقد هدد رالعرب اليحاني نفسه بتقديم استقالته ما لم يعترف «الحرس الثوري» بمسؤوليته المباشرة عن تفجير الطائرة الأوكرانية التي أقلعت من مطار الخميني في طهران.
الذين ينتقدون سياسة إيران في المنطقة، خاصة في العراق ولبنان، بأنها تشكل لنفسها حكومة ظل تهيمن في الواقع على مؤسسات الدولة، عليهم أن يشاهدوا التركيبة السياسية داخل إيران نفسها. وصفة حكومة الظل، أو كما سماها حسن روحاني «الدولة التي تحمل البندقية» بدأت في إيران أولاً قبل تصديرها للخارج. وكذلك بدأت بعد نحو عامين من الثورة الخمينية عام 1979 لكن اتخذت قالبها واتضحت معالمها ومهامها بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، حيث برزت قوة مسلحة سميت «الحرس الثوري» وكذلك القوات التطوعية المسماة الباسيج، موازية للجيش، أخذت على عاتقها مهام تشكيل كتل مسلحة خارجية مثل «حزب الله» وحزب «الدعوة الإسلامية» و«فيلق القدس» وغيرها. وهذه القوى شكلت برعاية المرشد علي خامنئي استراتيجية الحكومة الموازية للحكومة الرسمية الممثلة دولياً، ومع الوقت، تفوقت عليها وأصبحت الحكومة الرسمية واجهة هشة لنظام عسكري متسلط التهم مقدرات الدولة وهيمن على القرار. روحاني وحكومته ووزراؤه في صدام مع الدولة العميقة منذ توليه الرئاسة، صدام سياسي واقتصادي. سياسياً يفخر روحاني أن حكومته أبرمت الاتفاق النووي مع الغرب واستردت عافيتها بعد مقاطعة اقتصادية دولية طويلة، لكن «الحرس الثوري» الذي يضم الطيف المتشدد المحافظ ينظر لهذا الإنجاز الحكومي بازدراء واستخفاف. ومع أن الاتفاق النووي لم يتطرق لوقف إيران لنشاطاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة إلا أن «الحرس الثوري» لم يكتفِ بذلك واستمر في استفزاز المجتمع الدولي والحكومة الإيرانية بنشاطات الصواريخ الباليستية التي كانت محرّضاً مباشراً على انقلاب إدارة الرئيس دونالد ترمب على الاتفاق. انسحاب واشنطن من الاتفاق ضربة لحكومة روحاني، ودلالة على ضعف قوته الداخلية، وأنه مثل وزير خارجيته آخر من يعلم وآخر من يُستشار وآخر من يقرر. اقتصادياً الرئيس روحاني يردد للناس خلال المنابر أن نحو نصف اقتصاد بلاده في يد شركات «الحرس الثوري» وأهمها «خاتم الأنبياء»، التي هي بمثابة شركة قابضة استولت على قطاعات مهمة كالإنشاءات والنفط والاتصالات بعد خصخصة 80 في المائة من القطاع العام.
خلال الأيام الماضية اتضح حجم اتساع الشق بين روحاني و«الحرس الثوري» في قضية الطائرة الأوكرانية، وتعددت الاستقالات من الحكومة من شخصيات رفضت البقاء في حكومة ضعيفة بلا قرار، واشترط روحاني اعتراف «الحرس الثوري» بإسقاط الطائرة. وتم الاعتراف خوفاً من استقالة الرئيس التي قد تثير الإيرانيين في الداخل على المرشد خامنئي في توقيت سيئ، مع ذلك اشتعلت الاحتجاجات ضد «الحرس الثوري» الذي تسبب في جلب غضب دولي مضاعف على إيران.
والحقيقة أنه بمراجعة سياسة نظام الملالي منذ قيام الثورة وحتى اليوم، يمكن جدولة الأعمال الإرهابية التي قام بها النظام عمداً ضد خصومه، ولا أريد أن أخسر مساحة هذا المقال في تعدادها، لكن من أبرزها مقتل أكثر من 300 أميركي عسكري ومدني في لبنان في تفجير السفارة الأميركية وثكنة للمارينز، وتفجيرات الكويت في عام 1983 فقط. تعاقبت بعد ذلك الأعمال الإجرامية من تفجيرات وخطف طائرات واغتيالات وعمل مافياوي منظم يعمل من خلال المقار الدبلوماسية ورجال الأعمال. العالم كله كان يعرف أن هذا النظام بعقيدته السياسية وليس بشخوصه، هو نظام إرهابي ولن يتغير، مع ذلك حاول الغرب استمالته للحد من جنونه، فكان الاتفاق النووي. ولم يدرك الغرب خصوصاً الأوروبيين الكبار؛ فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلا اليوم حقيقة مهمة وهي: أن الاتفاق تم توقيعه مع حكومة مهمشة وليس مع الدولة التي تحمل البندقية!
الإدارة الأميركية بصقورها الحاليين أدركت هذه الحقيقة وكما قال مايك بومبيو وزير الخارجية: «هدفنا صناع القرار الفعليون». منهم قاسم سليماني الذي كان مقتله بمثابة زلزال هز كيان الثورة الخمينية ولم يسبق له مثيل منذ أربعين عاماً. هذا الزلزال كما بررت قيادة «الحرس الثوري» هو الذي أربك إصبع الضابط فضغط زر إطلاق الصاروخ بالخطأ وأصاب الطائرة الأوكرانية. خطة مقتل سليماني بغارة جوية، ونشر مشهد الاستهداف أراح قلوب الكثيرين في إيران والدول العربية ممن كانوا ضحايا لإجرامه، وأظهر إيران بحرسها ومرشدها في وضع الصدمة، وكشف الوجه الحقيقي للقوة الوهمية التي كانت تتخذ الإرهاب قناعاً.
هذه المرحلة هي من أكثر المراحل حساسية في التعامل مع هذا النظام. هذا ما دفع واشنطن لفرض مزيد من العقوبات قبل يومين على كيانات وشخصيات إيرانية، والتأكيد على معاقبة أي دولة تتجاوز هذه العقوبات. لن أذهب بعيداً لأقول إن النظام الإيراني آل للسقوط، ولكن الواقع أنه يمر بأسوأ أيامه على الإطلاق، في الداخل والخارج.

 

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روحاني والدولة «التي تحمل البندقية» روحاني والدولة «التي تحمل البندقية»



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:47 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 السعودية اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon