ليبيا والمشروعات المتنافسة على المنطقة
الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ليبيا.. والمشروعات المتنافسة على المنطقة

ليبيا.. والمشروعات المتنافسة على المنطقة

 السعودية اليوم -

ليبيا والمشروعات المتنافسة على المنطقة

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

ما يحدث من تطورات متسارعة فى ليبيا، ينبغى أن نفهمه فى إطار وسياق إقليمى ودولى أكبر، وليس مجرد صراع على من يحكم طرابلس أو حتى كل ليبيا، أو حتى باعتباره صراعا مصريا تركيا.
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لا يكتفى فقط بإرسال قوات إلى ليبيا للسيطرة عليها بعد أن صوّت برلمان بلاده بالموافقة على ذلك، ولكنه يتحدث عن «إرث أجداده» فى ليبيا، بما يذكرنا بالنظرة الاستيطانية للاستعمار الفرنسى للجزائر، الذى استمر ١٣٠ عاما.
أردوغان لا يهددنا فقط من الحدود الغربية، ولكن يهددنا أيضا من الحدود الشمالية، حينما وقع مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق والميليشيات فى طرابلس يعتقد أنها تعطيه الحق فى الحصول على جزء من ثروة الغاز فى شرق البحر المتوسط.
الصراع فى المنطقة الآن صار أوسع كثيرا، حيث هناك العديد من المشاريع الكبرى التى تتصارع، ويعتقد كل طرف أنه الأحق بقيادة المنطقة.
هناك المشروع التركى بقيادة أردوغان والذى تراوده أحلام العودة إلى الامبراطورية العثمانية، وأغلب الظن أنه يستخدم جماعة الإخوان وبقية القوى المتطرفة ذراعا لتحقيق أحلامه، لكن هذا المشروع تعثر كثيرا، خصوصا بعد ثورة ٣٠ يونيو فى مصر، التى وجهت له ضربة كبيرة، لكنه يحاول الالتفاف عليها عبر البوابة الليبية.
المشروع الثانى هو الإيرانى، ولا يختلف كثيرا عن التركى، فإذا كانت تركيا تستخدم الإخوان وأهل السنة، فإن إيران تستخدم الشيعة، لتحقيق امبراطورية قومية فارسية تتخفى خلف اللافتة الشيعية.
المشروع الثالث هو الإسرائيلى المزروع قسرا فى المنطقة منذ وعد بلفور عام ١٩١٧ ثم النكبة فى ١٩٤٨. هو مشروع هجين ورغم كل الخلل البنيوى الكامن فيه، فإنه يعيش أفضل لحظاته هذه الأيام منذ مؤتمر بازل عام ١٨٩٧.
المفترض أن يكون هناك مشروع رابع عربى أصيل، يتصدى للمشاريع الثلاثة، أو حتى يجبرها على احترامه وعدم تجاوزه، لكن لأسباب يطول شرحها، صار العرب فى أضعف لحظاتهم. انقسموا على أسس طائفية أو جهوية أو سياسية. بعضهم مع إيران، وبعضهم مع تركيا، وجزء منهم صار يجاهر بالعلاقة مع إسرائيل. إضافة إلى المشاريع الثلاثة، هناك مصالح أو أطماع الدول الكبرى التقليدية سواء الأمريكية أو الروسية أو الأوروبية بدرجاتها المختلفة خصوصا البريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية.
فى الحالة الليبية الراهنة، الصورة غائمة إلى حد كبير والعوامل متداخلة، وهناك مثلا تنافس فرنسى إيطالى، وتنافس أمريكى روسى، وانقسام عربى بشأن تركيا، الغالبية تراها قوة غزو، وقلة تراها القائد المنتظر للمسلمين كما تفعل قطر ومعها جماعات الإسلام السياسى بتنوعاتها المختلفة، خصوصا جماعة الإخوان، التى لا نعرف هل هى أداة فى يد أردوغان، أم تحاول استغلاله، لكى تخرج من كبوتها أو محنتها.
الغرب وأردوغان لا يخفى تلهفه على النفط الليبى الذى تقول تقديرات إن عائداته تصل إلى ١٨٠ مليار دولار سنويا، إضافة إلى أن أردوغان يسعى إلى تحويل ليبيا لورقة يهدد بها أوروبا بإغراقها بالمهاجرين غير الشرعيين، وكذلك إزعاج ومناكفة مصر، عقابا لها على ما فعلته بضرب مشروعه عام ٢٠١٣.
الأمريكيون مترددون ولا يعرفون ماذا يريدون، تارة يؤيدون الجيش الوطنى بقيادة خليفة حفتر، وتارة يعارضونه ويطالبونه بوقف هجومه عى طرابلس، وربما يكون الهاجس الأكبر لهم الآن، هو زيادة النفوذ الروسى فى ليبيا، وما يقال عن قوات روسية خاصة تقاتل بجانب الجيش الليبى التابعة «لشركة فاجنر».
الأوروبيون منقسمون وأثر الصراع الفرنسى الإيطالى واضح وبارز للعيان، باريس تدعم حفتر إلى حد كبير، وروما لا تخفى دعمها للسراج وطرابلس، لكن هناك تقديرات أن أوروبا بدأت تدرك خطورة مجمل التطورات الليبية، وأنها قد تنقلب إلى مأساة تهدد أوروبا، وتكون أكبر عقاب لها على ما فعلته فى ليبيا عقب إسقاط وقتل معمر القذافى وتركها الميليشيات المسلحة تعيث فسادا فى ليبيا، مما أوصل الأوضاع إلى ما وصلت إليه.
الوضع فى ليبيا كارثى، وما لم تحدث معجزة فإن تحولها إلى سوريا أخرى ليس بعيدا، بحيث تكون مرتعا لكل القوى الإقليمية والدولية.
الأمل أن تتمكن مصر ومعها بقية الدول العربية خصوصا السعودية والإمارات والأردن والسودان الجديد والعقلاء فى المغرب العربى الكبير، من وقف التدويل وتوحيد ليبيا بجيش ومؤسسات موحدة، لا تقصى أى طرف سياسى مدنى، لكنها تواجه الميليشيات، حتى لا تتحول إلى فيروس يضرب المنطقة بأكملها، كما تفعل الميليشيات فى المشرق العربى هذه الأيام!!

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا والمشروعات المتنافسة على المنطقة ليبيا والمشروعات المتنافسة على المنطقة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon