الخروج من العقم اللبناني باستقالة الحكومة
زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر بضرب غرب إندونيسيا زلزال بقوة 5.45 درجة على مقياس ريختر بضرب تركيا إيران تبدأ محاكمة مواطن مزدوج الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وتل أبيب تكشف تحويلات مالية لحماس في تركيا بدعم إيراني وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن إصابة 22 ألف ضابط وجندي منذ 7 أكتوبر و 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة هجوم روسي بطائرات مسيرة على مبنى سكني في أوختيركا يوقع سبعة جرحى ويتسبب بتدمير أجزاء منه قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر أونروا في الشيخ جراح في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة وتثير استنكار الوكالة سانتوس ينجو من الهبوط بفضل تألق نيمار واللاعب يواجه جراحة ركبة طارئة تهدد مشاركته في مونديال 2026 الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام
أخر الأخبار

الخروج من العقم اللبناني... باستقالة الحكومة

الخروج من العقم اللبناني... باستقالة الحكومة

 السعودية اليوم -

الخروج من العقم اللبناني باستقالة الحكومة

بقلم - خير الله خير الله

ليس العمل عيبا. على العكس من ذلك، يشرّف العمل، أي نوع عمل، الانسان بغض النظر عن طبيعة ما يمارسه من اجل الحصول على لقمة العيش بالحلال اوّلا. لكن الفارق كبير بين الكلام عن العمل وضرورة التخلّص من العمالة الأجنبية من جهة ومواجهة الواقع من جهة اخرى. الفارق كبير بين البحث في الأسباب التي أدت الى الازمة الاقتصادية التي غرق فيها لبنان وكيف معالجتها من جهة والكلام الساذج الصادر عن زوجة رئيس الوزراء "الدكتورة" نوار المولوي دياب في اثناء تفقدها "سير العمل" في وزارة الاعلام اللبنانية.

قبل كلّ شيء، ليس معروفا لماذا تفقدت السيدة نورا وزارة الاعلام وبأي صفة قامت بذلك، هل يكفي ان يكون والدها رضوان مولوي إعلاميا ومسؤولا في مرحلة معيّنة عن الوكالة الوطنية للاعلام كي تجد مبررا لتفقد "سير العمل" في وزارة الاعلام والمديريات التابعة لها؟

من حقّ أي لبناني الكلام في الاقتصاد والسياسة والشؤون الوطنية، لكنّ اللافت انّها المرّة الاولى في تاريخ البلد التي تتصرّف فيها زوجة رئيس الوزراء كمسؤول ذي موقع رسمي وتدلي بآراء سياسية واقتصادية من منبر مؤسسة رسمية هي وزارة الاعلام.

المخيف ان "الدكتورة" نوّار تقول كلاما خطيرا وساذجا في آن يعكس رغبة في افقار لبنان اكثر مما اصبح فقيرا والحدّ من طموحات الشاب اللبناني والشابة اللبنانية. لدى الشاب اللبناني طموح التطلع الى اكثر من العمل في محطة وقود. ولدى الشابة اللبنانية رغبة في ان تعمل في مجال افضل قليلا من تنظيف المنازل بدل ترك ذلك للخادمات الاجنبيات. اكثر من ذلك، تتحدّث زوجة رئيس الوزراء المقيمة في السراي الحكومي، لاسباب تتعلّق اوّلا برفض اهل السنّة لها ولزوجها، عن تطوير الزراعة والصناعة في لبنان. عن ايّ زراعة تتحدّث وعن ايّ صناعة في بلد مساحته صغيرة وسعر متر الارض فيه مرتفع. يترافق ذلك مع كلفة اليد العاملة التي يمكن ان تحتاج اليها الزراعة والصناعة. اذا كان لبنان يريد بالفعل الاستفادة من الزراعة، فهو يستطيع اللجوء الى نوع معيّن من الزراعات المميزة التي يمكن تصديرها الى دول الخليج وأوروبا في مواسم معيّنة. امّا بالنسبة الى الصناعة، ففي استطاعة لبنان، بفضل أبنائه إيجاد مكان له في مجال صناعة التكنولوجيا الحديثة. ليس سرّا ان إسرائيل تصدّر سنويا بما يقارب 13 مليار دولار بفضل الصناعة المرتبطة بالتكنولوجيا. في امكان اللبنانيين إيجاد موقع لبلدهم في مجال تصدير التكنولوجيا في حال توفّر الامن والأمان في لبنان وفي حال حيّد البلد نفسه عن أزمات المنطقة بدل خروج حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" بين حين وآخر وتأكيده بطريقة او باخرى ان لبنان ليس سوى تابع لإيران وورقة في يدها...  

قد تكون لدى "الدكتورة" كلّ النيّات الحسنة، لكن معالجة الازمة الاقتصادية عن طريق التخلّص من العمّال الأجانب في لبنان ليس حلّا. ما تتحدث عنه هو هروب من الحلّ وتهرّب من الإجابة عن سؤال في غاية البساطة هو ما الذي حلّ بودائع اللبنانيين والعرب والأجانب في المصارف اللبنانية؟

ليس الموضوع موضوع السيدة مولوي دياب التي تبدو جائعة الى السلطة اكثر من زوجها، خصوصا انّها لا تعرف انّ لا معنى لان يكون حسّان دياب في موقع رئيس مجلس الوزراء في هذه الايّام بالذات. لا تعرف انّ حسّان دياب، المشكوك أصلا في امتلاكه لايّ معرفة بالسياسة، لا يمكن ان يحقّق أي نجاح في ظلّ هيمنة "حزب الله" على الحكومة وتفادي الاعتراف بأن في أساس الازمة المالية التي غرق فيها لبنان وجود "حزب الله" وسلاحه والدور الذي لعبه على صعيدي عزل لبنان عربيّا والتسبب بالعقوبات الاميركية على المصارف. مؤسف الّا يكون في هذه الحكومة من يتجرّأ على الاعتراف بانّ لا امل امام لبنان بوجود "حزب الله" وسلاحه الذي غطّى الفساد والفاسدين وملف الكهرباء والمعابر غير الشرعية. كلّ كلام آخر لا معنى له، بل مجرّد شعارات من النوع الذي اطلقته نورا مولوي دياب من وزارة الاعلام...

يعيش لبنان في وضع مزر في غياب قيادة سياسية تعي تماما ماذا يدور في المنطقة والعالم... وما هو صندوق النقد الدولي. هناك قيادة سياسية من انتاج "حزب الله" الذي لا يهمّه مصير النظام المصرفي اللبناني. هناك رئيس للوزراء تنادي زوجته بتعميم الفقر. تغطي ذلك بالدعوة الى العمل في مهن متواضعة. مرّة أخرى هذا ليس عيبا، ولكن هل هذا ما يطمح اليه الشاب اللبناني الذي يبيع والده ارضا من اجل ضمان تعليمه ووصوله الى الجامعة؟

كانت زيارة "الدكتورة" دياب لوزارة الاعلام مفيدة من ناحية واحدة. كشفت انّ "حكومة حزب الله" في "عهد حزب الله" لا تصلح للبنان. كلّ ما تستطيعه هذه الحكومة هو تهجير مزيد من اللبنانيين لا اكثر. تريد هذه الحكومة تحويل لبنان الى بلد فقير جائع يلعب دور "الساحة" الايرانية. بكلام أوضح، ان أي تغاض عن الدور الذي يلعبه "حزب الله" على كل صعيد، بما في ذلك منع أي مراقبة للحدود مع سوريا ورفض ترسيم هذه الحدود، هو بمثابة جريمة.

ما يحدث في لبنان ليس مستغربا. ليس مستغربا انهيار العملة الوطنية وتهريب الدولار الى سوريا. المستغرب الّا يكون هناك في الحكم والحكومة من يدرك ان لا مستقبل للبنان في حال انهيار النظام المصرفي نهائيا. في غياب النظام المصرفي لن يوجد من يموّل أي قطاع انتاجي، لا الزراعة ولا الصناعة ولا الفنادق ولا المطاعم ولا قطاع الخدمات. في غياب النظام المصرفي لن تكون هناك تجارة ولا شركات تجارية ولا استيراد لمواد اوّلية يحتاجها أي مصنع في لبنان او ايّ مشروع زراعي فيه.

بعض التواضع ضروري بين حين وآخر. التواضع يبدأ بالاعتراف انّ نهاية لبنان بدأت فعليا في اليوم الذي صار فيه "حزب الله"، الذي انتصر على اللبنانيين في حرب صيف 2006، يقرّر من هو رئيس الجمهورية الماروني في السنة 2016... وصولا الى تقرير من هو رئيس الوزراء السنّي. كلّ ما تبقّى تفاصيل وجائعين الى السلطة يرفضون اخذ العلم بان كلّ شيء تغيّر في المنطقة وان السيدة دياب تصلح لدور ما في مسلسل "أبو ملحم" التلفزيوني في ستينات القرن الماضي ولا الى ما هو اكثر من ذلك...

ما حصل لم يكن هفوة بمقدار ما كان دليلا آخر على عجز حكومي لا يوازيه سوى العجز الرئاسي الذي يعكس عقما لبنانيا على كلّ المستويات لا يمكن ان يبدأ الخروج منه الّا باستقالة الحكومة.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج من العقم اللبناني باستقالة الحكومة الخروج من العقم اللبناني باستقالة الحكومة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon