قليل من التواضع ضروري في لبنان
حريق ضخم في مبنى شركات بجاكرتا يودي بحياة سبعة عشر شخصا ويعيد مخاوف السلامة في المنشآت الصناعية جامعة الدول العربية تدين إقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية لمقر الأونروا في القدس المحتلة ترامب يصعد هجومه على أوروبا ويتهم قادتها بالضعف والفشل في إدارة الهجرة وأزمة أوكرانيا وقوع إنفجارات بمنطقة المزة بالعاصمة دمشق ناجمة عن سقوط قذائف مجهولة المصدر في محيط مطار المزة العسكري اليونيسف تعلن عن أسوأ تفش للكوليرا في الكونجو منذ خمسة وعشرين عاما مع تسجيل أكثر من ألف وثمانمائة وفاة مقتل 6 جنود باكستانيين في هجوم مسلح على موقع أمني قرب الحدود مع أفغانستان غضب إيراني واحتجاج مصري بعد تصنيف مباراة منتخبيهما في مونديال 2026 كمباراة فخر في سياتل زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر اليوم جنوب جزر كيرماديك في نيوزيلندا اليابان تحذر من موجات تسونامي تصل ثلاثة أمتار بعد زلزال بقوة 7,6 درجة ليفربول يستبعد محمد صلاح من رحلة ميلانو وسط توتر مع المدرب سلوت
أخر الأخبار

قليل من التواضع ضروري في لبنان

قليل من التواضع ضروري في لبنان

 السعودية اليوم -

قليل من التواضع ضروري في لبنان

بقلم - خير الله خير الله

من المفيد بين حين وآخر اللجوء الى المنطق والتمتع بمقدار ولو قليل من التواضع والواقعية. مناسبة هذا الكلام الكلمة التي القاها رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسّان دياب السبت الماضي واعلن فيها امتناع لبنان عن تسديد الدين المتوجب عليه بموجب سندات يوروبوند. هناك أموال مستحقّة على لبنان اقترضها البلد عن طريق اصدار سندات دولية باليورو. صار لبنان عاجزا عن تسديد المتوجب عليه في ضوء الانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه.

لا ينفع في ذلك الكلام عن الفساد وكيف تطوره في لبنان ووصوله الى مرحلة "الوقاحة" و"الفجور". ما ينفع هو هل لدى هذه الحكومة حلول للخروج من الانهيار الذي حصل بدل الاكتفاء بالقاء اللوم على الماضي. أسوأ ما في كلام حسّان دياب عن الماضي انّه لا يفرّق بين مرحلة وأخرى ولا يشير لا من قريب او بعيد الى من تسبّب بارتفاع الدين. الأخطر من ذلك كلّه انّه لا يتحدث عن ملفّ الكهرباء الذي يتولاه التيّار العوني منذ احد عشر عاما. تسبب ملفّ الكهرباء وحده في جعل الدين يرتفع أربعين مليار دولار!

حسنا، اذا كان حسّان دياب لا يريد الاصطدام بـ"التيّار الوطني الحر" الذي اسّسه رئيس الجمهورية ميشال عون ويتولّى رئاسته حاليا جبران باسيل، هل يستطيع الذهاب الى ما هو مصدر كلّ العلل في لبنان، أي الى السلاح غير الشرعي الذي تحمله ميليشيا "حزب الله" والذي يستخدم في جعل لبنان في محور معيّن يسمّى "محور الممانعة". ان وضع لبنان نفسه في هذا المحور جعله في عزلة عربية ودولية وجعل رئيس الحكومة يتحدّث الى نفسه في الخطاب الذي القاه أخيرا للإعلان عن عجز لبنان عن تسديد دينه.  

هذه المرّة الاولى التي يمتنع فيها لبنان، الذي ينوء تحت دين عام كبير، يصل الى نحو تسعين مليار دولار، عن تسديد المتوجب عليه. لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه بحدّة هل ضمن البلد لنفسه حقّ التفاوض من اجل جدولة ديونه بطريقة تتقبّلها المؤسسات المالية الدولية والدول الصديقة، في مقدّمها الدول العربية، التي كانت مستعدّة في الماضي لمساعدة لبنان؟

من الواضح انّه لم يحدث شيء من هذا القبيل، خصوصا ان لبنان لم يهيّء نفسه لمرحلة ما بعد الامتناع عن تسديد الدين. اعلن امتناعه عن التسديد ثم قرّر التفاوض. لا تعكس مثل هذه الخطوة وجود قيادة سياسية مسؤولة عن مصير البلد بمقدار ما تعكس رغبة في ادخال البلد في المجهول... أي السير على طريق فنزويلا التي أدخلت نفسها في حال من الفوضى والفقر من الصعب معرفة هل ستخرج منها في يوم من الايّام.

كان مهمّا تشريح رئيس الحكومة للوضع اللبناني وصولا الى الاعتراف بان "لبنان يمرّ بمرحلة دقيقة جدّا" وانّ "احتياطنا من العملات الصعبة بلغ مستوى حرجا وخطيرا". ولكن ماذا بعد ذلك؟

ليس امام رئيس مجلس الوزراء سوى مواجهة الحقيقة بدل الهرب منها. لذلك، ثمّة حاجة الى حد ادنى من التواضع والمنطق. الحقيقة تقول ان لا مستقبل للبنان من دون دعم خارجي. لا يستطيع حسّان دياب الحصول على هذا الدعم الخارجي لسببين واضحين. السبب الاوّل انّه ليس مقبولا عربيا والأخر انّه لا يريد التعاطي مع صندوق النقد الدولي بعدما وضع "حزب الله" فيتو على مثل هذا التعاطي. الى اشعار آخر، ليس امام لبنان سوى طريقين لا ثالث لهما. الاوّل إعادة فتح القنوات مع العرب القادرين الذين يعانون بدورهم الآن من هبوط سعر برميل النفط، والثاني هو طريق صندوق النقد الذي سدّه "حزب الله". اما طريق الإصلاحات الذي تحدّث عنه رئيس الحكومة والتي طالب به مؤتمر "سيدر" الذي انعقد في باريس في نيسان – ابريل 2018 بفضل الرئيس سعد الحريري اوّلا وأخيرا، فانّ هذا الطريق مغلق. لا إصلاحات ممكنة في بلد يحكمه سلاح غير شرعي يوظّف في خدمة المشروع التوسّعي الايراني.

في نهاية المطاف، لا يهمّ "حزب الله" بقاء لبنان من عدمه. يهمّه ماذا تريد ايران لا اكثر. لقد تغاضى "حزب الله" عن كلّ ما فعله العونيون في قطاع الكهرباء نظرا الى حاجته الى غطاء مسيحي. هل لدى حسّان دياب الجرأة الكافية لفتح ملفّ الكهرباء...ام ان اجندته هي اجندة "حزب الله" التي تقوم على مهاجمة المصارف اللبنانية وان بكلام لا يدلّ سوى على قلّة معرفة بلبنان وتاريخ لبنان وأسباب ازدهار البلد في الماضي ولماذا استطاعت المصارف ان تكون عائقا في طريق الانهيار بعد الخطيئة الاصليّة المتمثّلة في توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. وقّع لبنان وقتذاك على نهايته التي يبدو انّها ستكون هذه المرّة على يد سلاح "حزب الله" وليس السلاح الفلسطيني.

كلّ كلام من نوع "اننا لا نحتاج قطاعاً مصرفياً يفوق بأربعة أضعاف حجم اقتصادنا، لذا، يجب إعداد خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي" ينمّ عن تجاهل لاسباب صمود لبنان من جهة ورغبة في دفع البلد في اتجاه المجهول الفنزويلي من جهة أخرى. اليست المصارف جزءا من الاقتصاد الوطني؟

كان هناك بريق امل بانّ "حزب الله" سيدفع في اتجاه إعطاء هامش للمناورة للحكومة حرصا منه على أموال المودعين اللبنانيين في المصارف، بما في ذلك أموال أبناء الطائفة الشيعية الذين سافر بعضهم الى آخر بقاع الأرض من اجل تأمين حياة افضل لافراد عائلته.

ما كشفه الخطاب الأخير لرئيس الحكومة انّ المطلوب بقاء لبنان "ساحة". بكلام أوضح، مطلوب ان يبقى لبنان ورقة إيرانية في وقت تمرّ "الجمهورية الإسلامية" في ازمة عميقة سيكون من الصعب ان تخرج منها سليمة ومعافاة. كذلك، من الصعب ان تتمكن من المحافظة على مشروعها التوسّعي الذي صار لبنان جزءا لا يتجزّأ منه.

الأكيد ان الحكومة الحالية لن تتمكن من إيجاد أي مخرج من حال الانهيار. جاءت لتكريس هذه الحال. الدليل ان ليس لديها ايّ جواب عن اسئلة بسيطة يطرحها اللبنانيون: اين اموالنا المودعة في المصارف؟ اين السياحة؟ اين التجارة مع الخارج؟ اين الموقف الواضح من تصدير ايران للكورونا الى لبنان؟

هناك خلاصة واحدة لخطاب حسّان دياب. تقول هذه الخلاصة: لا تستطيع هذه الحكومة حماية أموال اللبنانيين ولا تستطيع حماية صحّتهم أيضا... لذلك، يبدو التواضع اكثر من ضروري في هذه الايّام.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من التواضع ضروري في لبنان قليل من التواضع ضروري في لبنان



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:16 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
 السعودية اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
 السعودية اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 07:13 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

قائمة نيويورك للكتب الأعلى مبيعات في الأسبوع الأخير

GMT 14:18 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

منتخب الأردن في مهمة سهلة أمام نظيره الفلسطيني الثلاثاء

GMT 20:34 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يؤكد أن الوحدة الخصم الأفضل في الدوري

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 07:41 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

اتحاد عزت والفساد الرياضي

GMT 20:58 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

أم صلال يتعادل مع الوكرة بدون أهداف في الدوري القطري

GMT 02:26 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

انتحار أمين شرطة في مطار الأقصر الدولي

GMT 18:43 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الريحان ينشط الشهية ويحسن الهضم ومضاد للتشنج

GMT 08:50 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أجمل إطلالات النجمات الساحرة خلال عرض أزياء شنيل

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

20 صورة لـلفنانة هالة فاخر تثيرالجدل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon