برنامج حكومي بطول العراق  لنصف حكومة
"إل جي" تتعاقد مع "مرسيدس" على توريد بطاريات بقيمة 1.39 مليار دولار شركة ميتا توقع اتفاقيات لتزويد روبوتها الذكي Meta AI بأخبار عالمية وترفيهية عاجلة سلطنة عُمان تعفي مواطني دولة أجنبية من التأشيرة السياحية مطلع 2026 لوفتهانزا تحظر نقل الأسلحة إلى إسرائيل امتثالًا لتوجيهات بريطانية بمراقبة الصادرات زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر بضرب غرب إندونيسيا زلزال بقوة 5.45 درجة على مقياس ريختر بضرب تركيا إيران تبدأ محاكمة مواطن مزدوج الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وتل أبيب تكشف تحويلات مالية لحماس في تركيا بدعم إيراني وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن إصابة 22 ألف ضابط وجندي منذ 7 أكتوبر و 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة هجوم روسي بطائرات مسيرة على مبنى سكني في أوختيركا يوقع سبعة جرحى ويتسبب بتدمير أجزاء منه قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر أونروا في الشيخ جراح في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة وتثير استنكار الوكالة
أخر الأخبار

برنامج حكومي بطول العراق ... لنصف حكومة

برنامج حكومي بطول العراق ... لنصف حكومة

 السعودية اليوم -

برنامج حكومي بطول العراق  لنصف حكومة

بقلم : جورج سمعان

انطلق قطار عادل عبد المهدي. وانطلق بنصف حكومة أو أكثر بقليل. نال الثقة مع 14 وزيراً وتأجل بت مصير 8 مرشحين لثمانية حقائب. لكن برنامجه الحكومي كان طويلاً طويلاً، نحو أربعين صفحة. حتى أن أحد النواب المستقلين، فائق الشيخ علي، انتقده متسائلاً بسخرية «هل يوجد برنامج طوله من باب السلالمة بكربلاء إلى باب الطوب بالموصل»؟ وقال إن البرنامج «لن يستطيع تشرشل ولا كليمنت إتلي ولا أديناور تطبيقه، حتى لو ساندهم هتلر وموسوليني وصدام حسين»! ربما لهذا السبب لم يتسن للنواب في جلسة الثقة مناقشة البيان الوزاري. بل لم يهتموا بذلك بقدر اهتمامهم بالتنافس على اقتسام الحقائب حتى الساعة الأخيرة قبل أن يعتلي رئيس الحكومة الجديد، ليل الأربعاء الماضي، المنصة لمخاطبة البرلمان. فقد سبقه إلى مثل هذه البرامج الطموح سلفاه نوري المالكي وحيدر العبادي. ولم يتحقق سوى القليل من برنامجهما. بل تفاقمت في عهدهما أوضاع العراق الاقتصادية والأمنية، وتعمقت الخلافات السياسية. إلا أن الشيء الوحيد الذي ترسخ هو نظام المحاصصة. لذلك، تضاربت ردود الفعل وتقويم الخطوة الأولى للوافد الجديد إلى رأس السلطة التنفيذية في العراق.

الثابت من الأسماء التي قدمها عبد المهدي إلى مجلس النواب وتلك التي أرجأ تقديمها إلى وقت لاحق أن المحاصصة لم تغب. وإن جاءت تحت غطاء عدد من التكنوقراط في حقائب أساسية، مثل الخارجية والنفط والكهرباء. وبدا واضحاً أن الموقع الإلكتروني الذي أطلقه لفتح باب الترشيحات لحكومته، أرضى بعض الشارع. وعبر ربما عن طموحه وحلمه بإخراج العراق من اللعبة السياسية المستمرة منذ 15 سنة. وحتى إعلان مقتدى الصدر وهادي العامري منحه حرية التصرف والاختيار كان ذراً للرماد في العيون. والتوافق بين الرجلين لم يكتمل عندما أزف الاستحقاق، وحال راعي تيار «سائرون» دون تمرير فالح الفياض مرشح «الفتح» لحقيبة الداخلية. طغت مواقف الأحزاب وليس الكتل البرلمانية على الاستشارات السرية وحتى العلنية. وبدا أن الجميع يدور في فلك القوتين الشيعيتين الرئيسسيتين. وتفاقم الخلاف بين أهل السنة الموزعين بين تلك القوتين على حقيبة الدفاع. ولم ترض القوى الصغيرة بما قسم لها أو لم يقسم، مثل المسيحيين والتركمان. وحتى البصرة عبرت عن امتعاضها من غياب أي ممثل لها في الحكومة الجديدة. أما الكرد فلم يجدوا بعد طريقهم إلى التفاهم. فالحزب الديموقراطي يرغب في الاستئثار بالحصة الكردية ما دام حصد المرتبة الأولى في برلمان كردستان. وما دام الشريك الآخر، الاتحاد الديموقراطي، نال موقع رئاسة الجمهورية. ولا يعرف كيف ستدار الأمور بين الطرفين، وبين بغداد وأربيل، في ظل التنافر بين مسعود بارزاني وبرهم صالح!

الحزب الشيوعي، شريك الصدر في «سائرون» رحبت لجنته المركزية بما سمته «الحراك» في جلسة الثقة. ورأت أنه «حقق خطوة نحو تجاوز نهج المحاصصة، ونجح في إخراج الحكومة جزئياً من هذا النهج». وعزت الفضل إلى كتلة «سائرون» التي خرج راعيها الصدر أول الفائزين في هذه الحكومة العرجاء. ويعني ذلك أنه لم يطلق يد عبد المهدي كما وعد في تصريحاته. بل نجح في تأجيل التصويت على الثقة بباقي الوزراء، لخلافات سياسية وشخصية، بالتعاون مع شريكه حيدر العبادي الذي كان أقال الفياض من موقعه مستشاراً للأمن القومي ورئيساً لهيئة «الحشد الشعبي»، إثر انشقاقه عن كتلة «النصر» والتحاقه بكتلة «الفتح». لكن المحكمة الإدارية أبطلت هذا القرار. لا يعني ذلك أن كتلة «الحشد» فقدت موقعها الحكومي. الكرة في ملعبها الآن وعليها أن تختار شخصاً آخر للداخلية التي تحرص إيران على أن يكون شاغلها قريباً منها. ولعل خير تعبير لوصف ما حدث ساقه إياد علاوي رئيس ائتلاف «الوطنية».

وصف النافذة الإلكترونية لتلقي طلبات الترشيح بأنها «مجرد خداع». وقال أن تشكيل الحكومة الجديدة تسيطر عليه كتلتان شيعيتان مهيمنتان على المشهد السياسي للبلاد وهما «سائرون» و «الفتح». ومثله كثيرون، وبينهم مراجع دينية، لم يجدوا في التشكيلة الجديدة خروجاً عن النظام السياسي القائم. بل إن بعض القوى الصغيرة، من تركمان وسنة وغيرهم ممن طغى عليهم تأثير القوى الكبرى، عبر عن غضبه واحتجاجه.

لم تترك الأحزاب السياسية هذه المرة الخيار الكامل لعبد المهدي. وشوهد رموز منها في باحة البرلمان يشاركون في «الصفقة» وهم ليسوا أعضاء في المجلس! والمهم الآن أن قطار الحكومة أقلع وإن بعربة واحدة. ولا يعني ذلك أن ما حققه الصدر سيكون على حساب إيران والقوى الحليفة. طهران ليست قلقة على حصتها في بغداد، ما دامت القوى الشيعية هي التي تقتسم الحكم وتوزع الحصص. كما أن رئيس الحكومة الجديد لا يمكنه الخروج عليها. ولا واشنطن قلقة، بل هي رحبت بالحكومة وبعض الوزراء. التفاصيل لا تعني هذين الطرفين الخارجيين ما دام «التوازن» بين حضورهما قائماً وثابتاً. المهم كيف سيحافظ عبد المهدي على حياده أو استقلاله، وكيف سيترجم برنامجه الطويل، في حين أنه لا يتمتع بغطاء حزبي بمواجهة الضغوط الهائلة للقوى الحزبية والطائفية. لجأ الآن، كما فعل سلفاه، إلى تولي حقيبتي الداخلية (للشيعة) والدفاع (للسنة) بالوكالة. حاول بالموقع الإلكتروني للمرشحين أن يعطي أملاً للشعب باختيار الكفوئين للوزارة الجديدة. لكن الواقع شيء آخر. رضخ بطريقة مواربة لـ «نظام المحاصصة». بات اليوم أمام امتحان كبير. كيف سيوفق بين جشع الأحزاب ورغبات الشارع الذي قال كلمته في الانتخابات سواء بالمقاطعة أو بمعاقبة بعض القوى. والذي بات رقماً في المعادلة السياسية. ألم يجبر هذا الشارع القوى على تبديل شعاراتها ومسمياتها للإيحاء بخروجها من عباءة الدين أو التبعية لهذه القوة الخارجية أو تلك؟

حيدر العبادي ورث تركة ثقيلة من سلفه نوري المالكي. ونجح في قيادة المعركة على الإرهاب، وفي إعادة بناء الأجهزة الأمنية والعسكرية. لكنه أخفق في القضاء على الفسادين الإداري والمالي، وفي تجاوز نفوذ الأحزاب والقوى التي لن تتوقف عن زج مناصريها ومحازبيها في مفاصل الإدارة التي أثقلها عبء الموظفين في القطاع العام. يناهز عددهم سبعة ملايين يستنزفزن ما يربو على ثمانين في المئة من الموازنة العامة! والسؤال هل سيكون بمقدور عبد المهدي رد عقارب الساعة إلى الوراء واختصار هذا العدد الهائل من البطالة المقنعة؟ وماذا يبقى من المال العام لتوفير الخدمات وإعادة تأهيل البنى التحتية والمدن التي دمرتها الحروب المتتالية، والتي تحتاج إلى مليارات الدولارات، فيما العراق يعتمد اعتماداً شبه كلي على عائداته النفطية لتمويل الخزينة؟ كيف سيحقق للمواطنين الذين كانوا يندفعون إلى الشارع في احتجاجات متكررة منذ 2010 رغبتهم في قطع دابر الفساد؟ هم يريدون رؤوساً تقطع، ولعل هذا مقياسهم لنجاح أي رئيس حكومة. هم لا يعيرون بالاً للظروف التي تحيط بهذا الملف الذي لا يمكن طي صفحته من دون تعاون قوى خارجية لجأ إليها الفاسدون. فالرشى وسرقة المال العام عرف أبطالها كيف يفيدون من الثغرات أو الآليات القانونية وما تتيحه المؤسسات المالية والشركات في الخارج. لذا، يبدو صعباً تقديم رؤوس كبيرة إلى القضاء.

ما يلح عليه العراقيون توفير الخدمات ووقف الفساد أولاً وأخيراً، ووقف التدخلات الخارجية. يريحهم أن يعلن عبد المهدي أن العراق سيعطي الأولوية لمصالحه الخاصة واستقلاله في ما يخص مساعدة الولايات المتحدة في تطبيق العقوبات على إيران. قال: «نريد أن نبعد العراق من أي تدخل في قضايا الدول الأخرى وشؤونها، سواء بلد مجاور أو أي بلد آخر في العالم». سار في هذا على منوال سلفه ولكن بتعبير مختلف. حملت طهران وحلفاؤها على العبادي وكان استعجل في موقفه قبل بدء العقوبات.

علماً أنه جاهد لإخراج العراق من تركة ثقيلة خلفها سلفه ونجح في الإبقاء على حد معقول من التوازن بين القوى الداخلية والخارجية المؤثرة والفاعلة. لكن الظروف الحالية المحيطة ببلاد الرافدين ستشكل عبئاً كبيراً على عاتق عبد المهدي. ستواجه الجمهورية الإسلامية بعد أيام الوجبة الثانية من العقوبات الأميركية الأشد.

وهي تعول على العراق بوابة رئيسية بين بوابات أخرى للالتفاف على هذه العقوبات. فهل يستطيع رئيس الحكومة الجديد حمل «جمرة التوازن» بين طهران وواشنطن وتجنيب مواطنيه تداعيات هذا الصراع الجديد؟ وقبل ذلك، هل يمكنه مواجهة المشكلات الداخلية التي عجز سلفه عن حلها؟ قد يمنحه الشارع والقوى الحزبية فترة سماح سنة، طالت أو قصرت، من أجل جني ثمار برنامجه «الطويل» طول العراق وعرضه... إلا إذا لجأ إلى الاستقالة التي يضعها في جيبه كلما جبهته الصعاب، كما فعل في السابق!

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج حكومي بطول العراق  لنصف حكومة برنامج حكومي بطول العراق  لنصف حكومة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 12:18 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح
 السعودية اليوم - نتنياهو يعلن رغبته في اتفاق يضمن خلو جنوب سوريا من السلاح

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon