وتكسّرت النعال والأصوات على النعال والأصوات

.. وتكسّرت النعال و(الأصوات) على النعال و(الأصوات) !

.. وتكسّرت النعال و(الأصوات) على النعال و(الأصوات) !

 السعودية اليوم -

 وتكسّرت النعال والأصوات على النعال والأصوات

بقلم : حسن البطل

ولد صغير وفقير، انتعل ابتكاره الطريف للمشي على رمال الصحراء الحارّة. حوّر عبوتي ماء فارغتين من البلاستيك إلى نعل. أكيد قرأتم ما قاله غيفارا: جودة متانة حذاء مقاتل العصابات في أهمية سلاحه، ولو أنكم ترون محاربين من قبائل اليمن ينتعلون الأخفاف والصنادل.!

لشاعرنا المتنبي أن يقول عن طعان المبارزة للفرسان: «تكسّرت النصال على النصال».

من النعال إلى السراويل والبناطيل، حيث انقهر وتحسّر أحد أمراء أزياء الخياطة الراقية (هوت كوتور) الفرنسي «إيف سان لوران» أن غيره.. وفي عصر آخر ابتكر سراويل الجينز، حتى قبل أن يرى البنات المتسرولات بالجينز يضعن أحدث موديلات الموبايل في جيب السروال الخلفي.

من النعال والسراويل إلى بوادر حلّ بابتكارات (د. شول) لراحة القدم الرحّاء (مرتخية قوس أسفل القدم) أو لصاقات صيدلانية لإزالة مسامير أصابع القدم.. إلخ!

هل انتعلت حذاءً مريحاً مفصّلاً يناسب قدمك، أم تشتري نعلاً جاهزاً، حسب الموضة والسعر، وأولاً بعد أن تجرّبه، قياساً على طول قدمك، واحتكاك أصابعك بجلدته، حتى لا تمشي به مشية البطة العرجاء، إن ارتدت أصابع قدمك «طربوشاً» من المسامير المتقرنة، المسماة corn caps.

يمكن لك أن ترتدي سروالاً ضيّقاً بعض الشيء، أو واسعاً بعض الشيء. يمكن أن تلبس قميصاً فضفاضاً أو ضيّقاً، لكن إن انتعلت في قدمك حذاءً غالياً، جميل الشكل، لا تشعر أنه يضم قدمك بلطف وراحة كما تضم الأمّ طفلها، فإنك لن تنتعله من الصباح وتخلعه في المساء.

لا بأس من حذاءٍ جلدي مع بزّة رسمية، ولا بأس أبداً من سروال جينز و»تي شيرت» مع حذاءٍ رياضي، خفيف مريح، كالذي ينتعله لاعبو كرة السلة، أو المتسابقون في مضمار الجري، أو محبّو المشي الطويل في الطبيعة.

كما صارت الموضة السروالية ـ الجينزية سراويل مرقّعة ممزّقة للشباب، كذا صارت الأحذية الرياضية التي كانت من الجلد وصارت من القماش المقوّى، الذي يتيح لقدمك أن تتنفّس من العرق، دون حاجة لبخّاخات كتم رائحة العرق التي تفوح من تحت إبطيك، أو رائحة نتنة تفوح من فمك.

وجوه الناس لا تتشابه، وحجوم ملابسهم تتدرّج من (S) إلى (XXL)، وهناك نظرية جديدة في تصنيف أعراق البشر، وهي شكل أصابع القدم وتناسب أطوالها، كما كانت نظرية سالفة لدرجة بياض أو سُمرة البشرة، أو لشكل الأنف وطوله، أو للون بؤبؤ العيون، وبالطبع للشعر الأجعد أو السبط، لكن النعال والأحذية (والصنادل والمشّايات، البوابيج والصرامي) منطقها البسيط: مريحة أو غير مريحة أولاً، قبل أن تكون أسعارها باهظة أو متهاودة.

كانت للأحذية الجلدية الحقيقية مهنة تصاحبها، غير تزويدها «بنص نعل» جديد، أو وضع ميالة حديدية على كعب الحذاء، وهي مهنة
«البويجي» لتلميع جلدة الحذاء، وهذه مهنة سالفة.

الأحذية الرياضية كانت من الجلد الطبيعي أولاً، وقابلة للغسيل في الغسّالة الآلية، أما الأحذية الرياضية القماشية، فقلّما تحتاج غسيلاً بالماء والصابون، بل تُرمى بعد أن تهترئ.
لديّ مسمار قدم قديم ومزعج كنت أعالجه ويعود يطلّ بحدبته، وأيضاً «حدبة» مرتفعة لظاهر القدم، لا تناسبها إلاّ أحذية مزوّدة بربّاطات، لكن حظيت في قبرص بزوج من أحذية التفصيل قبل سنوات بعيدة، وكانت

بشكل «بوط» مريح انتعلته حتى أسلم الروح بعد عمره الافتراضي.
أزاحت الأحذية الجلدية الرياضية من الأسواق الأحذية الرياضية الكلاسيكية، ثم أزاحتها الأحذية الرياضية القماشية، التي صارت موضة ينتعلها معظم الناس، صغاراً وكباراً، خاصة تلاميذ مدارس وشباباً وكهولا،

كما أزاحت سراويل الجينز (اغسل والبس) السراويل التي تحتاج إلى مكواة بخار لرسم خط مستقيم.

تكسّرت النصال على النصال في الحروب القديمة، وتكسّرت السراويل على السراويل، والسترات الرياضية على الكلاسيكية، والأحذية الرياضية القماشية على الأحذية الرياضية الجلدية.

يوبيل أوسلوي !

تقول إسرائيل للعالم خوفها على أمنها: إيران.. إيران. تقول إسرائيل ليهودها خوفاً على يهوديتها: فلسطين.. فلسطين. خلال ربع قرن انتقلنا من جدل الانسحاب الإسرائيلي من فلسطين الصغيرة إلى جدل الضمّ الإسرائيلي، ومن رباعية مدريد و»حل الدولتين» إلى ثنائية إسرائيلية ـ أميركية، ومن الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، إلى الدولة القومية اليهودية، ومن «العرب يتدفقون إلى الصناديق بسيارات اليسار» إلى كاميرات على صناديق التصويت.

حسناً، ستجرى انتخابات في 17 أيلول. يتصادف يوم الانتخابات مع يوم «صبرا هوية عصرنا إلى الأبد».. لكن، لماذا ستجرى يوم الثلاثاء كما تجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية كل يوم ثلاثاء.

مهما كانت نتيجة التصويت، فإن هذه هي إسرائيل الثالثة، أما الثانية فهي العام 1977، والثالثة العام 2019.. تكسّرت الأصوات على الأصوات.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وتكسّرت النعال والأصوات على النعال والأصوات  وتكسّرت النعال والأصوات على النعال والأصوات



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:30 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

صندوق أبوظبي للتنمية يدعم تشاد بـ184 مليون درهم

GMT 00:23 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 22:55 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

خالد النبوي يستأنف تصوير مسلسل " منطقة محرمة"

GMT 06:52 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

سعر الجنية المصري مقابل الريال العماني الاثنين

GMT 12:43 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

3 أجهزة لاب توب فضلها المستخدمون خلال عام 2017

GMT 04:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

أمينة خليل تُؤكّد أنّ شخصيتها بفيلم "122" قريبة إلى قلبها

GMT 02:18 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

استقرار أسعار الذهب في الأسواق المصرية السبت

GMT 12:41 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

انتحاري ينتمي لتنظيم "داعش" يفجر نفسه أمام مركز شرطة في ليبيا

GMT 10:47 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

تنفيذ حُكم القتل تعزيراً في مهرب هيروين مخدّر بمحافظة جدة

GMT 10:30 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إليك ديكورات منزلية مبهجة تُناسب أجواء نهاية عام 2018

GMT 09:34 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

سماعة هاتف تقتل مراهق في مدينة كامبونغ بارو الماليزية

GMT 08:24 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

محامي بارز في فرنسا وراء إطلاق سراح سعد لمجرد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab