المتعصبون
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

المتعصبون

المتعصبون

 السعودية اليوم -

المتعصبون

حسن نافعة
هل هناك ما هو أقبح من التعصب، خصوصا إذا ارتبط بأسمى ما يمكن لإنسان أن يعتز به وهو الدين. فالتعصب ينطوى، ضمنا، على كراهية الآخر المختلف، وربما التحريض على ازدرائه، أو حتى إلحاق الأذى به، لذا يعد آفة فردية واجتماعية، ينبغى مقاومتها، والعمل على استئصالها. وفى مصر جماعات متعصبة لدينها، تدعو علنا لازدراء أصحاب الديانات الأخرى، والتعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية، ما تسبب فى إشعال فتن عديدة، كان آخرها ما وقع فى مدينة الخصوص بالقليوبية، وانتقلت شرارته إلى الكاتدرائية نفسها فى قلب العاصمة، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى بالمئات. ولأن أحداث «الخصوص» أو «الكاتدرائية» لم تكن أول الحرائق التى يشعلها التعصب الدينى، ولن تكون الأخيرة، يتعين علينا، إذا كنا جادين حقا فى القضاء على هذه الظاهرة المقيتة، أن نعالج المشكلة من جذورها، بتنقية القوانين ومناهج الدراسة فى المدارس والجامعات من كل مظاهر التعصب الدينى، وتوقيع العقاب على من يمارسه أو يدعو إليه، وإلا فستظل أعواد الثقاب التى يمسك بها المتعصبون قادرة على حرق الوطن كله. قبل شهور من اندلاع ثورة يناير المصرية وصلت حالة الشحن الدينى بين المسلمين والأقباط فى مصر إلى ذروتها. وإبان تلك الأجواء المسمومة نشرت بعض المواقع الإلكترونية، فى شهر أغسطس من عام 2010، أن البعض دعا لتنظيم مظاهرة تنطلق من «مسجد النور» بالعباسية عقب صلاة الجمعة وتتوجه إلى الكاتدرائية للمطالبة بعزل البابا شنودة الثالث، «احتجاجا على خروج الكنيسة على القانون والدستور، وخطف المسلمات الجدد وحبسهن بالأديرة والكنائس، والاستيلاء على أراضى الدولة، وذبح من يشهر إسلامه على يد ميليشيات مسيحية مدعومة كنسياً». كما نشرت المواقع نفسها أن البابا هدد بتنظيم مظاهرة مضادة تنطلق من الكاتدرائية صوب مسجد النور القريب. ولأن هذه الأنباء أزعجتنى إلى أقصى درجة، ولم أتصور مطلقا أنه يمكن أن يصل الجنون بالبعض إلى حد المطالبة بتنظيم مظاهرة تنطلق من مسجد وتتوجه إلى الكاتدرائية لعزل البابا، فقد نشرت فى هذا المكان يوم 11 أغسطس من العام نفسه مقالا حمل عنوان «الصيد فى مياه عكرة» قلت فيه: «لست أدرى حجم ما تنطوى عليه هذه الأخبار المرعبة من مصداقية، لكنى على يقين من أمرين، الأول: أن تحت رماد هذا الوطن نيرانا كثيرة، أخطرها نار الفتنة الطائفية، والثانى: أن النظام الحاكم يلهو بمصير الوطن لكسب معارك سياسية رخيصة. لذا على المخلصين من أبنائه أن يهبّوا لحمايته. وفيما يتعلق بى شخصيا فإننى لا أملك إلا أن أتوجه لكل من فكر فى تنظيم مثل هذه المظاهرة لأعبر له عن قناعتى التامة بأن هذا النوع من التفكير الشيطانى لا يمكن أن يصدر عن مصرى ولا عن مسلم بحق، وإنما هو رجس من عمل الشيطان لا يقدم عليه إلا خائن لوطنه أو كافر بدينه. كما أقول لمن يردون على التعصب عند فئة بتعصب أكبر منه، وهم للأسف موجودون ومغرر بهم هنا وهناك، إنهم ينتمون إلى جنس الشياطين لا المواطنين، ويسعون إلى تحويل هذا الوطن إلى خرابة ينعق فيها البوم. فمتى يستيقظ النائمون من سباتهم؟. لا حل لما تواجهه مصر من مشاكل إلا بقيام دولة مدنية تقوم على مبدأ المواطنة، ولا مواطنة بلا ديمقراطية، ولا ديمقراطية فى ظل الحزب الحاكم». ربما كانت بعض عبارات هذا المقال حادة بعض الشىء، لكنها كانت يقينا صادرة من قلب يستشعر خطر التعصب، وما يمكن أن يؤدى إليه من عواقب وخيمة على الوطن، ولم ينطو على فتوى تكفيرية بالمعنى الدينى، لأننى لست رجل دين. لكن هل تعرفون كيف رد علىّ هؤلاء المتعصبون؟.. نشر أحدهم، واسمه محمود قاعود، مقالا مطولا حمل عنوان: «حسن نافعة.. مفتى الديار الأرثوذكسية»، وصف فيه ما كتبت بأنه «أشبه بكتابات غلاة أقباط المهجر، أعداء الإسلام والأمة والشعب المصرى.. وجاء ليكشف نوايا وخبايا بعض دعاة النضال والحرية التى هى فى الحقيقة مجرد سبوبة لمساعدة الإرهابى شنودة الثالث فى مخططه الشرير ضد مصر وشعبها.. كنت أتمنى من سماحة المفتى حسن نافعة أن يفتينا فى جرائم الطاغوت شنودة الثالث، وهل يعد خائنا لمصر مثلما خوّن وكفر من يدعون للانتصار لله ورسوله بالكف عن انتهاك أعراض المسلمات الجدد». والسؤال: ماذا بعد أن أصبحت هذه العقلية المتعصبة هى التى تحكم مصر الآن؟.. اللهم إنى لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"
arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتعصبون المتعصبون



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon