عودة إلى حالة الطبيعة
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

عودة إلى حالة الطبيعة!

عودة إلى حالة الطبيعة!

 السعودية اليوم -

عودة إلى حالة الطبيعة

حسن نافعة
  تداولت وسائل الإعلام بالأمس خبراً مفاده أن النائب العام حثّ المواطنين على إلقاء القبض بأنفسهم على كل من يشاهد متلبساً بارتكاب أعمال مخالفة للقانون وتسليمه إلى رجال الشرطة أو إلى «أقرب مأمور ضبط قضائى». وقد استندت النيابة العامة فى تبرير دعوتها هذه إلى المادة 37 من قانون الإجراءات الجنائية التى تنص على ما يلى: «لكل من شاهد الجانى متلبساً بجناية أو جنحة يجوز فيها قانوناً الحبس الاحتياطى، أن يسلمه إلى أقرب رجل من رجال السلطة العامة دون احتياج إلى أمر بضبطه». وأتمنى أن يكون خبراً غير صحيح نظراً لما يمكن أن يترتب عليه من عواقب وخيمة. لست متخصصاً فى القانون، لكن الأمر لا يحتاج إلى متخصص لإدراك أن المشرع كان حسن النية حين ضمن القانون هذا النص الذى قصد منه التمكين للعدالة الناجزة، بتضييق الخناق على مجرمين يتم ضبطهم متلبسين بواسطة أشخاص لا يملكون سلطة الضبطية القضائية، كى تطولهم يد العدالة بسرعة ولا تتاح أمامهم فرصة للفرار ولو مؤقتاً. ولا بأس من وجود نص كهذا فى قانون الإجراءات الجنائية، شريطة أن يطبق وفقاً لضوابط قانونية سليمة يفترض أن تعاقب أيضاً كل من يقوم بإلقاء القبض على شخص أو احتجازه دون وجه حق، وللحيلولة دون استخدامه كأداة لتحقيق أهداف كيدية أو لتصفية حسابات شخصية. أما حث المواطنين على «تفعيل» نص كهذا، فى ظل أوضاع سياسية مضطربة وغير طبيعية، فأمر لا يثير الدهشة فقط، ولكنه يثير الريبة أيضاً وينطوى على مخاطر جمة. لم يكن النائب العام قد وجه مثل هذه الدعوة المريبة بعد حين أخذت «ميليشيات» خاصة على عاتقها مهمة فض اعتصام بالقوة من أمام قصر الاتحادية، وإلقاء القبض على مواطنين رأت فى مجرد قيامهم باعتصام سلمى أمام قصر الاتحادية جريمة يعاقب عليها القانون، كما رأت فى عجز أجهزة الشرطة عن التصدى لمن اعتبرتهم من مثيرى الشغب مبرراً يتيح لها، أى للميليشيات الخاصة، حق إلقاء القبض على مواطنين واحتجازهم بل توقيع العقاب عليهم. وقد شاهدنا بالصوت والصورة أثناء «أحداث الاتحادية» مواطنين يضربون ويعذبون، بل يطلق عليهم الرصاص أحياناً بواسطة أشخاص مجهولين. ثم ظهرت جماعة أطلقت على نفسها اسم «بلاك بلوك»، وراجت دعوات لتشكيل ميليشيات مضادة للتصدى لجماعات الإخوان والجهاديين، أو «لجان شعبية» لحماية الأمن العام. ومن الواضح أن جهات كثيرة ليست منزهة عن الهوى، بدأت تتخذ من عجز أجهزة الأمن الرسمية تكأة لتبرير الدعوة لإنشاء «أجهزة أمن شعبية». حين يوجه النائب العام دعوة لتفعيل المادة 37 من قانون الإجراءات الجنائية فى ظل أوضاع كهذه، فمن الطبيعى أن ننظر إليها باعتبارها دعوة حق يراد بها باطل، نظرا لأنها تنطوى على مخاطر جمة وتمهد الطريق أمام إشاعة الفوضى واندلاع حروب أهلية. وهى دعوة تذكرنى بالفيلسوف البريطانى توماس هوبز، أحد أكبر فلاسفة القرن السابع عشر، حين ميّز بين «حالة الطبيعة» التى تصور أنها كانت قائمة قبل ظهور الدولة الحديثة، حيث يسود «قانون الغاب» الذى يتيح لكل شخص أن يحصل على كل ما تستطيع قوته العضلية أو العقلية أن تصل إليه أو تمكنه منه، وبين «حالة المجتمع» التى تنشأ عقب قيام الدولة وظهور سلطة سياسية تحتكر العنف لتحقيق أمن جميع المواطنين، بموجب عقد اجتماعى يبرم بين الحاكم والمحكوم، وتتولى تطبيق القانون العادل على الجميع. دعوة النائب العام هذه تعيد مصر إلى «حالة الطبيعة» وإلى ما قبل قيام الدولة الحديثة. نقلا عن جريدة المصري اليوم 
arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى حالة الطبيعة عودة إلى حالة الطبيعة



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon