هل يملك فضيلة المرشد شجاعة الاعتذار
رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا
أخر الأخبار

هل يملك فضيلة المرشد شجاعة الاعتذار؟

هل يملك فضيلة المرشد شجاعة الاعتذار؟

 السعودية اليوم -

هل يملك فضيلة المرشد شجاعة الاعتذار

حسن نافعة
لا تربطنى صلة شخصية بالدكتور محمد بديع، أستاذ الجامعة والمرشد العام لجماعة الإخوان، ولكن ربطتنا معا علاقة إجبارية فرضها اهتمام مشترك بالشأن العام. ولأننى أصبحت شريكا فى محاولات «لم الشمل» التى بذلت خلال السنوات الأخيرة لتوحيد صفوف معارضة مبعثرة، فقد كان من الطبيعى أن ألتقى بفضيلة المرشد العام وبمعظم قيادات الإخوان فى مناسبات عديدة. ولا جدال فى أن متابعة الجماعة لمواقفى السياسية، التى عبرت عنها بوضوح فى كتاباتى الصحفية وفى مداخلاتى المسموعة والمرئية، ساهمت فى تشكيل تربة صالحة لغرس بذور الثقة. فى أحد اللقاءات التى دعت إليها الجماعة منذ سنوات، وشارك فيه رموز من معظم فصائل المعارضة المدنية، طالب الأستاذ مهدى عاكف، وكان وقتها يشغل منصب المرشد العام، بتشكيل جبهة وطنية لمواجهة سياسات مبارك، وفوجئت به يرشحنى منسقا عاما لها نظرا لأننى، من وجهة نظره على الأقل، شخصية مستقلة يمكن أن يتوافق عليها الجميع. يومها شكرت الرجل على الثقة الغالية، واعتذرت بأدب عن عدم قبول المهمة المقترحة. ثم دارت الأيام وتشكلت «جبهة وطنية للتغيير» بقيادة الدكتور عزيز صدقى، وبعد رحيله تشكلت «حملة ضد التوريث» ثم «الجمعية الوطنية للتغيير». ولأن جماعة الإخوان كانت أحد المكونات الفاعلة فى مختلف هذه «الائتلافات»، فقد كان من الطبيعى أن تتعدد لقاءاتى بمعظم قيادات الجماعة. لم تكن اللقاءات التى جمعتنى بالمرشد الحالى لتبادل المجاملات، ولكنها كانت لمناقشة قضايا جادة ومعقدة كان باستطاعتنا أن نصل إلى اتفاق حول بعضها، دون أن يفسد الاختلاف فى الرأى للود قضية. كما كان من الطبيعى أن يؤدى تكرار هذا النوع من اللقاءات وانتظامها إلى بناء جسور لعلاقة إنسانية سمحت بتبادل التهانى فى الأفراح والمواساة فى الأتراح. وقد ظل هذا البعد الإنسانى فى العلاقة قائما حتى بعد الاتساع المتزايد للهوة بين مواقفنا السياسية. ورغم التغير الجذرى الذى أصاب السلوك الشخصى لقيادات الإخوان عقب الوصول إلى السلطة، إلا أن الدكتور مرسى كان حريصا فى بداية عهده على الإبقاء على جسور العلاقة الإنسانية مفتوحة مع كثيرين، وأشهد أنه بادر بالاتصال بى بنفسه فى أكثر من مناسبة، للتهنئة أو للاطمئنان، وقدرت له ذلك كثيرا. تداعت صور شريط ذكرياتى مع الإخوان فى مخيلتى بمجرد أن ألقيت بنفسى فى التاكسى الذى أقلنى إلى منزلى عقب الاعتداء الذى تعرضت له من جانب حشود الإخوان الغاضبة والمتجمعة أمام ماسبيرو مساء الجمعة الماضى. كانت ملابسى ممزقة ونظارتى الطبية محطمة، والدماء تنزف من وجهى، ولأنهم سرقوا جهاز الهاتف لم يكن هناك بد من استخدام الهاتف الخاص بسائق التاكسى لإحاطة زوجتى علما بما حدث، وطلبت منها نقل اعتذارى عن التأخير لطاقم من القناة الثانية للتليفزيون المصرى كان ينتظرنى فى منزلى. وما إن فرغت من متابعة شريط ذكرياتى الشخصية مع الجماعة حتى رحت أسائل نفسى: هل سيتصل المرشد أو أحد من قيادات الجماعة ليفسر ما حدث أو ليعتذر عنه؟ وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم يكن أحد قد اتصل أو اعتذر أو تطوع بالقول مؤكدا أن من قاموا بالاعتداء على شخصى الضعيف «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين». لم أكن أحمل سلاحا، ولم أتفوه بأى ألفاظ نابية، بل لم أدخل فى نقاش من أى نوع مع أحد ممن فوجئت بحشودهم أمامى فى منطقة ماسبيرو. ومع ذلك شنت هذه الحشود هجوما بشعا على كدت أفقد بسببه حياتى. لماذا؟ لمجرد أننى أتبنى وجهة نظر مخالفة لما يعتقدون. لذا لن يستطيع أحد على وجه الأرض أن يقنعنى أن الإخوان يمارسون فى هذه اللحظة حقهم فى التظاهر السلمى وليس لديهم نية لاستخدام العنف. لم أعد أنتظر من المرشد العام، أو من أى من قيادات الإخوان، تقديم اعتذار لشخصى الضعيف، فتلك على أى حال ضريبة بسيطة جدا لا تقارن بضريبة الدم التى دفعها شرفاء كثيرون كى يحيا هذا الوطن ويتنفس نسيم الحرية. لكننى آمل أن يكون لدى فضيلة المرشد ما يكفى من الشجاعة لتقديم اعتذار للشعب عما اقترفته الجماعة فى حق الوطن. وأفضل اعتذار يمكن أن يقدمه المرشد للوطن فى تلك اللحظة الفارقة من عمره أن يأمر بسحب أنصاره من الميادين والجلوس إلى مائدة مفاوضات للبحث عن مخرج من هذه الأزمة. بقى أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان لشباب أحاط بى وأنقذنى من موت محقق رغم عدم معرفتى الشخصية بأى منهم. والغريب أن هؤلاء كانوا من الإخوان أيضا. لذا لم أفقد أملى أبدا فى شباب الإخوان وأناشده أن يتحرك لوقف نزيف الدم. نقلا عن جريدة المصري اليوم
arabstoday

GMT 22:20 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 22:18 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

(أوراقى ١٣)... قبلة من أم كلثوم !!

GMT 22:10 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

هل ستنقرض المكتبات؟

GMT 22:06 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 22:04 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 19:12 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يملك فضيلة المرشد شجاعة الاعتذار هل يملك فضيلة المرشد شجاعة الاعتذار



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon