المشروع الإسلامى كما أفهمه
مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح
أخر الأخبار

المشروع الإسلامى كما أفهمه

المشروع الإسلامى كما أفهمه

 السعودية اليوم -

المشروع الإسلامى كما أفهمه

حسن نافعة
وصلتنى تعقيبات عديدة على مقالى الأسبوعى المنشور فى صفحة الرأى يوم الأحد الماضى، تحت عنوان: «المشكلة مع التنظيم الإخوانى وليس مع المشروع الإسلامى». بعض هذه التعليقات يتساءل عما أقصده بالمشروع الإسلامى، وبعضها الآخر يوجه لى الاتهام، صراحة أو ضمنا، بأننى «أمسك العصا من منتصفها وأحاول إرضاء الجميع».. إلخ. وأود أن أشير هنا بشكل عابر إلى أننى لم أكتب إلا ما يعبر عن اجتهادى وقناعاتى الشخصية، وليس لاسترضاء أو إغضاب أحد. ولأننى لست عضواً فى أى تنظيم، ولا طامعاً أو طامحاً فى أى دور أو منصب، أحمد الله أن منحنى ما يكفى من الشجاعة لأعبر عن وجهة نظرى فى كل وقت، وبحرية تامة دون طمع فى ذهب المعز أو خوف من سيفه. ولا أقصد من العودة للحديث اليوم عن هذا الموضوع نفى تهمة أو تبرير موقف، وإنما فقط توضيح ما قصدت لكل من سأل واستفسر. «المشروع الإسلامى» الذى قصدته هو المشروع الفكرى الذى أطلقه الأفغانى فى منتصف القرن التاسع عشر وحمل رايته الإمام محمد عبده من بعده، واستهدف تحرير عقل الإنسان المسلم وتمكينه من التصالح مع ذاته أولاً، ومع الآخرين ثانياً، ومع العصر الذى يعيش فيه ثالثاً، وهو مشروع موجه للمسلمين كافة، بصرف النظر عن أوطانهم أو جنسياتهم، واستنهاض هممهم لتقديم نموذج فى السلوك والمعاملات يليق بعظمة دينهم الحنيف. ولأنه دين يعترف بكل الأديان السماوية التى سبقته وجاء متمماً لها فلا يتصور عقلا، حين يُفهم على وجهه الصحيح، أنه يحض على التعصب أو الكراهية أو استخدام العنف فى مواجهة الآخر المختلف، أو سبب فى التخلف أو عائق أمام التقدم أو متناقض مع العلم أو مناهج التفكير الحديثة. وهذا هو بالضبط ما استوعبه مصلح اجتماعى كبير، فى حجم جمال الدين الأفغانى، وإمام وعالم كبير فى حجم الشيخ محمد عبده، ومن سار على نهجهما من أمثل الشيخ رشيد رضا وعبدالرحمن الكواكبى وقاسم أمين وغيرهم. لو قدر لمثل هذا المشروع الفكرى أن يتواصل لاستطاع العالم الإسلامى من خلاله أن يعثر على صيغة للتصالح مع عصره، والانطلاق على طريق النهضة والتقدم، مع الحفاظ فى الوقت نفسه على ذاته وهويته. غير أن العالم الإسلامى لم يتمكن للأسف، ولأسباب كثيرة، من مواصلة هذه المسيرة الفكرية. فقد وقع تحت مطرقة الاحتلال الأوروبى، من ناحية، وسندان التسييس، من ناحية. وإذا كان الاحتلال الأوروبى قد سعى لفرض نموذجه «التغريبى» بالقوة، فقد راحت فصائل «الإسلام السياسى» التى ظهرت، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، تدفعه نحو التقوقع والانغلاق على الذات بدعوى حماية خصوصيته الثقافية والحضارية. عندما ظهرت جماعة الإخوان المسلمين وقدمت نفسها فى البداية كحركة دعوية هدفها بناء وتربية الإنسان المسلم تربية صحيحة، ليصبح نواة لبناء الأسرة المسلمة فالمجتمع المسلم فالدولة المسلمة فالأمة الإسلامية، بدت حينئذ وكأنها أحد تجليات «المشروع الإسلامى»، وانتقاله من الحيز الفكرى البحت إلى الحيز الحركى، ومن هنا ترحيب الجماهير به بل حماسهم له فى البداية. غير أنه ما إن بدأ «تنظيم» الجماعة يقوى ويشتد ساعده، حتى بدأت تظهر عليه ذات الأعراض المرضية التى تصيب التنظيمات العقائدية كافة: فقد حلت الجماعة محل الأمة وأصبحت المصلحة التنظيمية للجماعة هى مصلحة الأمة، بل مصلحة الإسلام ذاته، ثم حل الجهاز الخاص محل الجماعة وأصبحت مصلحة الجهاز من مصلحة الجماعة، ثم حل المرشد محل كل أجهزة وتنظيمات الجماعة، لينتهى المطاف بهيمنة حفنة صغيرة يقودها مرشد يكاد يعتبر نفسه نبياً مرسلاً. ولأن تنظيم الإخوان لم يعد وحده على ساحة العالم الإسلامى، بعد أن تفرعت عنه أو نشأت من خارجه تنظيمات أخرى كثيرة فى مصر وفى غيرها من البلدان، فقد أصبح لكلٍ مشروعه «الإسلامى» الخاص، وتحولت إلى عبء ليس فقط على المجتمعات الإسلامية بل على الإسلام ذاته. المشروع الإسلامى الذى نقصده ليس مشروع «جماعة الإخوان» فى مصر، أو مشروع «حركة النهضة» فى تونس، أو مشروع «حركة طالبان» فى أفغانستان وباكستان، فتلك كلها برامج سياسية لتنظيمات تستهدف الوصول إلى السلطة، ولكنه مشروع لتحرير الفكر وتحرير العقل الإسلامى، بدأه الأفغانى ومحمد عبده فى منتصف القرن التاسع عشر، ثم توقف قبل أن ينضج ويكتمل. والمطلوب أن نعيد إحياءه وأن نستكمل مسيرته. نقلا عن جريدة المصري اليوم 
arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشروع الإسلامى كما أفهمه المشروع الإسلامى كما أفهمه



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon