تشريعات «ضرورة» أم تشريعات «تمكين»
زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخر الأخبار

تشريعات «ضرورة» أم تشريعات «تمكين»؟

تشريعات «ضرورة» أم تشريعات «تمكين»؟

 السعودية اليوم -

تشريعات «ضرورة» أم تشريعات «تمكين»

حسن نافعة
يعد مجلس الشورى الحالى، تشكيلا واختصاصا، من مخلفات «العهد البائد». فقد ظهر هذا المجلس إلى حيز الوجود قبل إقرار دستور 2012 وبموجب إعلان دستورى نقل طريقة تشكيله واختصاصاته حرفيا من دستور 1971. ولأن ثلث أعضائه بالتعيين وليست له صلاحيات تشريعية تذكر لم يشارك فى اختيار أعضائه المنتخبين سوى 7% من إجمالى المسجلين فى القوائم الانتخابية. غير أن حل مجلس الشعب، صاحب الاختصاص التشريعى الأصيل، دفع بالقائمين على أمر الجمعية التأسيسية إلى إدراج مادة ضمن الأحكام الانتقالية فى الدستور تسمح لمجلس الشورى الحالى «بتولى سلطة التشريع كاملة من تاريخ العمل بالدستور حتى انعقاد مجلس النواب الجديد» (المادة 230). فهل يعنى ذلك أن مجلس الشورى أصبح، بتشكيله الحالى، سلطة تشريعية كاملة يحق لها إصدار ما تراه من قوانين؟ والجواب: بالقطع لا. فسلطة التشريع المخولة لمجلس الشورى بموجب هذا النص استثنائية، ومن ثم لا يجوز ممارستها إلا فى حالة الضرورة، وهى فى الوقت نفسه سلطة مؤقتة ومرهونة بغياب مجلس النواب، ومن ثم لا يجوز ممارستها إلا فى إطار ضوابط معينة ولتجنب الآثار السلبية المترتبة على غياب الهيئة صاحبة الاختصاص الأصيل. ويتسق هذا التفسير تماما مع ما صرح به الدكتور مرسى منذ شهور حين ألزم نفسه علانية بعدم اللجوء إلى إصدار قوانين جديدة فى غياب مجلس النواب «إلا فى أضيق الحدود» وإلى أن يتم انتخاب مجلس جديد للنواب. غير أن الأمور راحت تسير فى اتجاه معاكس لما التزم به الرئيس، إذ يبدو واضحا الآن تماما أن الدكتور مرسى لم يعد راغبا فى إلزام نفسه بالوعد الذى سبق أن قطعه على نفسه، ربما بسبب تأجيل انتخابات مجلس النواب إلى أجل غير مسمى، وربما لأسباب أخرى سياسية أو أيديولوجية. دليلنا على ذلك أن جدول أعمال مجلس الشورى أصبح متخما بمشروعات قوانين لا تتعلق بأمور تتطلب سرعة الحسم. وقد فرغ المجلس من مناقشة بعضها بالفعل، مثل قانون الصكوك، وجار أو يتهيأ لمناقشة بعضها الآخر. ويعد هذا تطورا بالغ الخطورة بالنظر إلى طبيعة الموضوعات التى تعالجها هذه المشروعات والتى تمس قضايا شديدة الحيوية قد تكون لها تأثيرات عميقة ليس فقط على حياة المصريين اليومية ولكن على مستقبل وأمن الوطن أيضا. ولعدم وجود حاجة ماسة تستدعى سرعة إصدار القوانين المتعلقة بهذه الموضوعات، تقضى اعتبارات المواءمة والحكمة بضرورة التأنى وعدم إصدار قوانين هذا النوع إلا بعد تمحيصها من جميع الوجوه وعرضها على سلطة تشريعية حقيقية تعبر عن إرادة الأمة، وهو ما كان يفرض حتما ضرورة تأجيلها إلى ما بعد تشكيل مجلس النواب الجديد. فى سياق كهذا، من الطبيعى أن يؤدى إصرار الحكومة على مناقشة وإصدار قوانين تتعلق بالصكوك أو بمنطقة قناة السويس قبل تشكيل مجلس النواب الجديد إلى طرح تساؤلات حائرة حول حقيقة الدوافع الكامنة وراء هذا التسرع، وإثارة شبهات تشكك فى نوايا النظام الحاكم، بل فى صدق توجهه الوطنى. ولا أريد أن أتوقف هنا أمام مشروع الصكوك الخطير، الذى تم إقراره رغم اعتراض الأزهر وجهات فنية كثيرة عليه، لكننى أريد أن أتوقف هنا أمام «مشروع قانون منطقة قناة السويس»، الأكثر خطورة، لأنه مازال فى طور الإعداد ولم يتم إقراره بعد. فهو مشروع يستهدف فى ظاهره وضع منطقة قناة السويس على خريطة التنمية والاستثمار لمضاعفة الدخل المتحصل منها عدة مرات، ومن ثم يتعين الترحيب به، لكنه يحتوى فى باطنه على مخاطر عديدة تهدد الأمن وتضرب السيادة الوطنية فى الصميم. ويكفى أن أسترشد هنا بتقييم المستشار طارق البشرى، الذى لا يمكن تصنيفه باعتباره معارضا لجماعة الإخوان المسلمين أو لتيار الإسلام السياسى، لندرك مدى خطورة مشروع القانون المطروح للمناقشة. فالمستشار البشرى يرى أن هذا المشروع سيؤدى، فى حال إقراره، إلى: «إعلان استقلال إقليم قناة السويس عن الدولة المصرية»، و«تحويل هذا الإقليم إلى ملكية خاصة لأعضاء الهيئة العامة التى ستتولى إدارته» و«منح رئيس الجمهورية سلطات مطلقة بعيدا عن أى رقابة فى كل ما يتعلق بإدارة هذا الإقليم». وأظن أن هذا التقييم يكفى لرفضه جملة وتفصيلا. فى غياب ظرف استثنائى يبرر عرض «مشروع قانون إقليم قناة السويس» على مجلس الشورى بتشكيله الحالى لا يمكن التعامل أبدا مع هذا المشروع باعتباره «تشريع ضرورة»، لأنه فى الحقيقة والواقع أحد «تشريعات التمكين»! نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"
arabstoday

GMT 22:20 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تاج من قمامة

GMT 22:18 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

(أوراقى ١٣)... قبلة من أم كلثوم !!

GMT 22:10 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

هل ستنقرض المكتبات؟

GMT 22:06 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

أزمة فنزويلا وفتنة «الضربة المزدوجة»

GMT 22:04 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

العراق والخطأ الذي كان صواباً!

GMT 19:12 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

نهاية أبوشباب تليق به

GMT 19:09 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

زيارة لواحة سيوة!

GMT 19:05 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

ذئب التربية والتعليم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشريعات «ضرورة» أم تشريعات «تمكين» تشريعات «ضرورة» أم تشريعات «تمكين»



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon