جماعة الإخوان تمارس التدليس
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

جماعة الإخوان تمارس التدليس

جماعة الإخوان تمارس التدليس

 السعودية اليوم -

جماعة الإخوان تمارس التدليس

حسن نافعة
مع كل يوم يمر، تزداد الحياة السياسية فى مصر تعقيداً وارتباكاً، كما يزداد يأس المواطنين من قدرة النخبة السياسية، الحاكمة والمعارضة معاً، على تأسيس نظام سياسى يلبى كل أسس ومقومات الديمقراطية الكاملة. من المعروف أن أى نظام ديمقراطى حقيقى يقوم على مجموعة أسس ومقومات متكاملة: أهمها: 1- الفصل والتوازن والرقابة المتبادلة بين سلطتى التشريع والتنفيذ، مع ضمان استقلال تام للسلطة القضائية. 2- حرية تشكيل الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات الأهلية، بما يضمن قيام مجتمع مدنى قوى يتيح للمواطنين صوراً متعددة من المشاركة الفعالة والمستمرة فى إدارة الشأن العام. 4- كفالة الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادبة والاجتماعية، الفردية والجماعية، للمواطنين دون تمييز على أساس من العرق أو الدين أو اللغة أو الطائفة أو أى شكل آخر من أشكال التمييز. 5- آليات فعالة وقواعد منضبطة تسمح بإدارة متكافئة ومحايدة للمنافسة عبر انتخابات شفافة ونزيهة تضمن تداولاً فعلياً للسلطة، وتحول دون احتكارها من جانب حزب أو جماعة أو طائفة. ورغم ما أحرزه المجتمع المصرى من تقدم فى مجال الحريات والتعددية، فإن معظم القواعد، التى تضمن منافسة متكافئة تسمح بتداول فعلى للسلطة، لاتزال غائبة، وتعترض طريقها صعوبات جمة تكاد تغلق أمامها كل السبل المؤدية إلى تحول ديمقراطى متكامل الأركان. فاستمرار تمتع جماعة الإخوان المسلمين بوضع خاص يميزها عن القوى السياسية الأخرى، رغم كل ما طرأ من تحولات على النظام السياسى فى مصر بعد ثورة يناير، وتمكن مرشح الجماعة من الفوز برئاسة الدولة، يعد أحد أهم العقبات التى تهدد عملية التحول الديمقراطى، الجارية الآن فى مصر، بالانهيار والفشل التام. كان الإمام المؤسس، حسن البنا، قد عرف جماعة الإخوان بأنها «دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، وشركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية»، وحدد لها هدفاً أساسياً هو العمل على بناء مجتمع إسلامى بمعناه الكامل والشامل. أما وسيلته لتحقيق تلك الغاية فكانت الدعوة إلى التمسك بأخلاق ومبادئ الإسلام لبناء الفرد المسلم أولا، فالأسرة المسلمة، والتوسع تدريجياً فى نشر الدعوة عبر جميع المؤسسات، إلى أن يكتمل بناء المجتمع المسلم، وفقاً للصورة التى يتمناها. غير أن ترجيح كفة العمل السياسى على كفة العمل الدعوى، بعد أن قويت شوكة الجماعة، أغراها بمحاولة الاستيلاء على السلطة، واستخدامها أداة لفرض تصورها الخاص للمجتمع الذى تطمح إلى تأسيسه، ومن هنا لجوئها إلى العمل السرى والعنف من خلال «التنظيم الخاص». ولأن الجماعة لم تكن تؤمن يوماً ما بقواعد العمل الديمقراطى كوسيلة للوصول إلى السلطة، فقد رفضت تشكيل حزب سياسى خاص بها، ودخلت فى صدامات متكررة مع جميع أشكال النظم السياسية التى تعاقبت على حكم مصر، منذ قيامها عام 1928.  وإذا كانت ثورة يناير 2011 قد فتحت أمامها طريقاً للوصول إلى السطة، عبر القواعد المتعارف عليها والمستقرة فى النظم الديمقراطية، قد أقنعها بتأسيس حزب سياسى خاص بها لأول مرة فى تاريخها، إلا أن هذه الخطوة وحدها لم تكن كافية للتأقلم مع الأوضاع المستجدة، والمساهمة فى فتح طريق التحول الديمقراطى. فقد تعين على الجماعة فى هذه الحالة أن تتخذ قراراً شجاعاً بحل نفسها، ومباشرة نشاطها الدعوى من خلال جمعيات خيرية متخصصة فى مجالات الأنشطة المختلفة، أما من يرغب من أعضائها فى ممارسة النشاط السياسى فعليه فى هذه الحالة أن يلتحق بحزب الحرية والعدالة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ومازال يلقى بظلاله سلباً على عملية التحول الديمقراطى فى مصر. لقد تصور البعض أن حل الجماعة أصبح مسألة وقت، وسيتم بشكل طبيعى مع صدور قانون جديد للجمعيات الأهلية. غير أن المشروع بقانون، الذى يقترحه الحزب الحاكم، يؤكد، بما لا يدع أى مجال للشك، أن الجماعة لا تنوى حل نفسها، وتناور من أجل إبقاء الأوضاع على حالها. فقد تضمن المشروع المقترح نصاً يبيح ظهور نوع جديد من الجمعيات الأهلية، يطلق عليه اسم «الهيئة الجامعة»، تعريفها كالتالى: «كل جماعة ذات تنظيم مستمر، تتألف من أشخاص طبيعيين أو أشخاص اعتباريين أو منهما معاً، وذلك لغرض غير الحصول على ربح مادى لأعضائها، ولا يقل عددها عن 1000 عضو عند الإشهار، وتهدف إلى المشاركة الفعالة فى الحياة العامة، والاهتمام بالشأن العام، ولها حق إنشاء فروع داخل مصر أو خارجها، وكذلك إنشاء كيانات أخرى منبثقة منها فى أى جانب من شؤون المجتمع، وتكون تلك الكيانات وفق القانون الخاص بها». ومن الواضح تماماً أن هذا التعريف فُصّل على مقاس الجماعة وحدها، كى يبقى كل شىء على حاله، إلى أن تصبح الجماعة هى الدولة والدولة هى الجماعة. فعلى من تضحك الجماعة: على نفسها أم على بقية المواطنين؟ نقلا عن جريدة المصري اليوم
arabstoday

GMT 14:39 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيا والقبعات المتعددة

GMT 14:35 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الطبع فيه غالب

GMT 14:33 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 14:30 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 14:28 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 14:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

GMT 14:23 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 14:21 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الإخوان تمارس التدليس جماعة الإخوان تمارس التدليس



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon