عذرًا لأهلنا في الطفيلة
زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة أرجومند في إيران بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية منظمة الصحة العالمية تُصدر تحذيراً شديدا بشأن "فيروس كورونا المسبب لمتلازمة تنفسية" بعد زيادة في الحالات القبض على سعد الدين ساران رئيس نادي فنربخشة التركي بتهمة تعاطي المخدرات وفقا لنتائج الفحوصات التي خضع لها عاصفة ثلجية تلغي أكثر من ألف رحلة طيران في الولايات المتحدة نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة إصابة فلسطينيين واعتقال آخرين خلال إعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية إصابة رضيعة فلسطينية بجروح في الوجه والرأس جراء هجوم مستوطنين على منزل في الضفة الغربية سوريا تعلن إطلاق العملة الجديدة في يناير 2026 مع تحديد فترة استبدال منظمة لمدة 3 أشهر تعطل تطبيق إنستاباي اليوم 25 ديسمبر 2025 يوقف التحويلات المصرفية ويثير استياء المستخدمين
أخر الأخبار

عذرًا لأهلنا في الطفيلة

عذرًا لأهلنا في الطفيلة

 السعودية اليوم -

عذرًا لأهلنا في الطفيلة

بقلم : عريب الرنتاوي

نعتذر من الأهل والأحبة من رجالات الطفيلة ونسائها، لعدم قدرتنا على الوصول إليهم، أسوة ببقية محافظات المملكة الـ “11” الأخرى، والسبب أن المحافظ، وبخلاف قانون الاجتماعات العامة، لم يعط الإذن بتنظيم ورشة العمل المقررة هناك بعنوان “نحو الانتخابات البلدية واللامركزية … تعزيز مشاركة النساء السياسية”.

وأحسب أننا أمام مفارقة من النوع “المضحك/ المبكي” … إذ في الوقت الذي تبلغنا فيه بقرار المنع – المخالف لقانون الاجتماعات العامة لسنة 2011” – كنّا في عمّان في خضم مؤتمر وطني حاشد، وبمشاركة أكثر من 250 سيدة ورجلا، من مختلف بلديات المملكة وأحزابها السياسية ونواب وأعيان ونشطاء مجتمع مدني … المؤتمر عقد بالعنوان ذاته، وبرعاية كريمة من رئيس الوزراء، ومشاركة ممثله إلى المؤتمر الصديق المهندس موسى المعايطة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية، وحضور محافظ من وزارة الداخلية ممثلاً لوزيرها.

وهي مفارقة في زمن “سيادة القانون”، المفهوم الذي استأثر بالنصيب الأوفر من الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك، والتي توسع فيها في الحديث عن الحاجة لتطبيق القانون كما هو، وعلى الجميع دون استثناء أو تمييز … المحافظ يخرق هذا المفهوم، ويتصرف وكأن الورقة النقاشية لم تصدر، علماً بأنه كان سيتوسع في الإشادة بها وبمضامينها لو أتيحت له فرصة الحديث عنها، لكننا قوم نجيد التغني بالأفكار والقيم والرؤى عندما تصدر عن جلالة الملك، ثم نستأنف يومياتنا كالمعتاد وكأن شيئاً لم يكن.

والمفارقة الأخرى، أن قرار منع وصولنا إلى الطفيلة الأبية، جاء في ظل توجيه حكومي بضرورة تفعيل الشراكة مع مراكز البحث والمجتمع المدني من أجل التوسع في شرح القانون الجديد للمواطنين، وتوضيح مراميه، وحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات المقبلة، تصويتاً وترشيحاً، لضمان أفضل النتائج، تعزيزاً لمبدأ الشراكة والمواطنة الفاعلة الذي تناولته الأوراق النقاشية المتعاقبة.

لقد طفنا في محافظات المملكة جميعها، وعقدنا ورشات العمل في مراكز المحافظات، وبمشاركة نشطة من رؤساء البلديات الكبرى، وكان الهدف التعرف على مواطن الضعف والقوة في عمل مؤسسات الحكم المحلي، وشرح القانون للمواطنين، وحثهم على التعامل مع الاستحقاق النيابي بكل ما يستوجب من اهتمام، وتعزيز مشاركة النساء على نحو خاص في ورشة العمل الوطنية الكبرى هذه، فلماذا يأتي المنع، ومن أين يستمد عطوفة المحافظ، سلطته “التقديرية” هذه، وكيف له أن يفعلها فيما الأخبار تتوالى من عمان والمحافظات، عن أنشطة مماثلة، وبمشاركة شعبية كثيفة.

كنا نأمل أن يستجيب محافظ الطفيلة لدعوتنا للتفضل برعاية اللقاء الشعبي في المحافظة، وإلقاء كلمة فيه، بوصفه “قائماً” بأعمال رئيس بلدية الطفيلة ورئيس “لجنتها البلدية”، لكنه اعتذر متعللاً بانشغالات أخرى، فطلبنا استخدام قاعة البلدية، فاعتذر لانشغالها بأنشطة أخرى، قبلنا هذا الأعذار رغم عدم اقتناعنا بجديتها، ونقلنا النشاط إلى بلدية القادسية، وبموافقة رئيس بلديتها، الذي رحب بنا وشرع مع طاقمه في توجيه الدعوات وإعداد الضيافة المناسبة، قبل أن يبلغ ويبلغوا برفض المحافظ التصريح بعقد اللقاء.

إلى أن دخلنا في دوامة، تعرفها مؤسسات المجتمع المدني هذه الأيام: كتابكم لم يصل، كتابكم لم يصل في الوقت المناسب، ليس لنا علاقة، المسؤولية على عند الطرف الآخر (رئيس بلدية القادسية في هذه الحالة) إلى غير ما هنالك من أعذار نعرفها جيداً عندما نسمعها، موقنين بأن “الرفض” سيكون حليفنا.

والحقيقة أن ثمة شكوى متكررة من مؤسسات المجتمع المدني تتصل بعدم حصولها على “الموافقة الأمنية” لتنظيم أنشطتها – ومرة ثالثة بخلاف القانون السيّد – وإذ آثرنا عدم الحديث في العلن عن مثل هذه المضايقات، فقد ضاق بنا الأمر، خاصة حين يتصل الأمر بأنشطة في صميم أولوياتنا الوطنية … ولقد تشجعنا بورقة “سيادة القانون” النقاشية السادسة، لنطلب إلى الحكومة، ممثلة بأجهزتها التنفيذية: إن كنتم قد ضقتم ذرعاً بقانون الاجتماعات العامة، فتقدموا للبرلمان بطلب تعديله، وتوقفوا عن ممارسة خرقة والتجاوز عليه، أليست هذه هي الترجمة العملية الأولى والفورية لمبدأ سيادة القانون، الذي أفرد له الملك المساحة الأوسع من ورقته السادسة؟
وبعد ذلك يسألونك عمّن يخرق مبدأ سيادة القانون؟ …. ثم ألم يصل إلى مسامع هؤلاء ما قاله الملك في ورقته الأخيرة وأوراقه السابقة، التي لا يتوقفون عن التغني بها، عن ضرورة احترام التعددية وتفعيل دور المجتمع المدني و”المواطنة الفاعلة”، والشراكة في صنع التغيير والإصلاح المنشودين، وغير ذلك من قيم ومبادئ، حولها البعض منا إلى “قصائد غنائية”، دون أن تترك أي أثر يذكر على سلوكه وممارسته.

لقد سئمنا من التطبيق المزاجي للقانون، وسئمنا من ترك أمر “المجتمع المدني” لموظف يقرر في لحظة ما، ما إذا كان يسمح بتنظيم هذا النشاط أو ذاك، سئما من حالة الانفصال واتساع الفجوة، بين خطاب جلالة الملك من جهة وممارسة بعض الأذرع التنفيذية للحكومات والسلطات والأجهزة من جهة ثانية … سئمنا القول الذي يتردد على مسامعنا “بدك القانون أو بدك شغلتك تمشي”، ولا أدري كيف لـ “شغلتي” أن تمشي بانتهاك القانون والتطاول عليه، ووضعه على الأرفف العالية.
نعتذر من أهلنا في الطفيلة، فلم نستطع أن نصل إليكم، ولنا أمل في لقاء قريب، في مستقبل قريب، بعد أن تكون الورقة النقاشة، قد استوعبت نصاً وروحاً من قبل صناع القرارات الإجرائية والتنفيذية.

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عذرًا لأهلنا في الطفيلة عذرًا لأهلنا في الطفيلة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 السعودية اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:53 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 06:44 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

اجعلي منزلك ينطق بجمال وأناقة اللون الأزرق

GMT 14:14 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

الخطيب يوضّح سبب زيارة وفد الأولمبية للأهلي

GMT 11:41 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أول طائرة سعودية - أوكرانية تحلّق في سماء كييف

GMT 14:09 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

ميسي ونيمار يعودان مبكرًا إلى برشلونة

GMT 08:41 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

اهتمامات الصحف المصرية

GMT 08:57 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقاتلة تسحق منافستها بعد رقصة رائعة

GMT 21:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

حفتر يعلن 'الجهاد والنفير العام' في ليبيا

GMT 11:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

موقعة الأهلي والزمالك خارج مصر رسميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon