مـن هنـــا وهنـــاك

مـن هنـــا وهنـــاك

مـن هنـــا وهنـــاك

 السعودية اليوم -

مـن هنـــا وهنـــاك

بقلم : عريب الرنتاوي

سليم الحص أو «الآدمي الأخير» من الطبقة السياسية اللبنانية، لم تمنعه سنوات عمره الثماني والثمانين من الانضمام إلى إضراب الحرية والكرامة الذي دشنه أسرى فلسطين وأسيراتها قبل ثمانية عشر يوماً ... الحص نفذ اضراباً تضامنياً عن الطعام ليوم واحد، ليذكر كل واحد منا، بحكاية سبعة آلاف أسير فلسطيني، يقرعون بقوة جدران الخزان، فيما جدران أمعائهم ومعداتهم، يكاد يأكلها العفن لولا بقية من ماء وملح ... تحية للرجل الذي لم يحد عن موقفه المنافح عن فلسطين، أرضاً وشعباً وقضية، تحية للرجل الذي جُبِلَ على العروبة، فكان صوتها الأبهى والأجمل ... تحية لرجالات فلسطين ونسائها وهم يقاومون بأكفهم العارية، المخارز الإسرائيلية.

(لوردات بريطانيا)

لوردات بريطانيا، لجنتهم الخارجية ورئيسها على وجه الخصوص، يأبون مسايرة «تيار السيدة الحديدة» تيريزا ماي، الذي تعامل بكل صلف وعنجهية مع مطلب الفلسطينيين الشرعي، بتقديم الاعتذار عن وعد بلفور، «وعد من لا يملك لمن لا يستحق» ... رئيس اللجنة رأى إلى نصف الكأس الملآن في وثيقة حماس الجديدة، ودعا لاغتنام السانحة ... أما اللجنة، فقد خرجت بتقرير يمكن وصفه بـ «التاريخي»، حملت فيه على إدارة ترامب وحمّلتها المسؤولية عن احتمالات تفجير المنطقة وجرها إلى دوامة جديدة من النزاعات والحروب، ودعت بريطانيا لعدم الانجرار وراء الثور الأمريكي الهائج، وانتهاج سياسة مستقلة عن واشنطن، وحذرت من مغبة مضي «بقايا الإمبراطورية التي لم تكن الشمس لتغرب عنها»، في سياسة الإتجار بالسلاح، خصوصاً لدول لا تراعي حرمة أو أخلاق في استخدامه، الأمر الذي يجعلها شريكة في سفك الدم اليمني والعراق والأفغاني ... كلمة الحق، جاءت من لوردات بريطانيا، وقبلها من مجلس عمومها الذي اعترف بدولة فلسطين، أما حكوماتها المتعاقبة، فما زالت أسيرة العقلية الكولونيالية المشبعة بالغطرسة، والتي لا تتردد في التعامل مع شعوب الأرض، كفئران تجارب.

(اليونيسكو أيضاً وأيضاً)

تزامناً مع انتفاضة السجون، سجل الفلسطينيون نصراً جديداً على إسرائيل في المحافل الدولية، عندما أعاد  المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته رقم 201 التأكيد على الهوية العربية والإسلامية الأصيلة للقدس والمقدسات، وبطلان «جميع انتهاكات وإجراءات الاحتلال منذ العام 1967 قانونيا ويعتبرها لاغية ويجب إبطاؤها وإلغاؤها فورا»، واعتبار «أن المسجد الأقصى كامل الحرم القدسي الشريف، وأنه مكان عبادة خاص للمسلمين، وأن طريق باب المغاربة وساحة البراق وقف إسلامي خالص وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وأن الوضع التاريخي القائم في القدس هو الوضع القائم قبل احتلال القدس عام 1967.

المنظمة الدولية تجاوزت مألوف قراراتها السابقة، وانتقلت من الاكتفاء بالإدانة إلى المطالبة بإلغاء الانتهاكات في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف ويطالب بإنهاء الاحتلال، وبالأخص إلغاء «القانون الأساس «الذي سنته إسرائيل العام 1980 والذي ينص على «ضم القدس الشرقية كعاصمة لدولة إسرائيل»... جاء ذلك في زمن «شد الأعصاب» الذي بدأ بفوز ترامب ووعوده بنقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب إلى القدس، وإعطاء ضوء «برتقالي» للترويكا اليمينية الحاكمة في إسرائيل، للمضي في سياسات التوسع الاستيطاني والتهويد و»الأسرلة».

(الأمير زيد بن رعد)

(رجب طيب أردوغان)

أدهشني خبر توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «طلب انتساب» لعضوية حزب العدالة والتنمية، بعد أن «استقال» من صفوفه ليتولى منصب رئيس الجمهورية في البلاد قبل ثلاث سنوات، عملاً بالنص الدستوري الذي يحظر بين رئاسة الحزب والدولة... التعديلات الدستورية الأخيرة، أسقطت هذا التحفظ، وبات بمقدور الرئيس أن يجمع إلى جانب مهام منصبه، مهام رئاسة حزبه السياسي ... بعد أسبوعين، سيعقد الحزب مؤتمراً استثنائياً لتنصيب الرجل رئيساً له.

مصدر دهشتي أن أردوغان لم يغادر الحزب في الأصل، ليعود إليه من جديد ... فهو الذي قاد حملات الحزب في الانتخابات العامة مرتين وفي الاستفتاء الأخير، وهو الذي يرفع هذا ويشطب ذاك ... وهو الذي توسع بصلاحيات الرئاسة «الفخرية» في الأساس، ليصبح رئيساً مطلق الصلاحيات، قبل التعديلات الدستورية وبعدها ... ما حصل بنتيجة الاستفتاء أن أردوغان نجح في «دسترة» صلاحياته المطلقة، لا أكثر ولا أقل ... لماذا يضحكون على الناس، ولماذا يصرفون كل هذا الجهد، لتأكيد «لزوم ما لا يلزم».

المصدر : صحيفة الدستور

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مـن هنـــا وهنـــاك مـن هنـــا وهنـــاك



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:54 2019 السبت ,27 تموز / يوليو

هند صبري تظهر بـ3 شخصيات في "الفيل الأزرق2"

GMT 19:00 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

محمد الباز يفتح ملف الخطاب الديني في برنامج "90 دقيقة"

GMT 13:52 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد ينعي غازي كيال ويشيد بمسيرته الرياضية

GMT 21:02 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

كيفية الحصول على خصر نحيف وقوام رشيق في أسبوع

GMT 20:35 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

لمحات من نموذج "iNext Vision" القادم من بي إم دبليو

GMT 02:38 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أجمل ديكورات "غرف نوم" بالأسود والأبيض

GMT 20:40 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

أنطوان جريزمان يهدي هدفه السريع لطفل

GMT 20:37 2014 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

رجيم الكمون لاذابة الدهون والتخلص منها بكل سهولة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon