الديبلوماسية الأردنية عام 2017
بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية منظمة الصحة العالمية تُصدر تحذيراً شديدا بشأن "فيروس كورونا المسبب لمتلازمة تنفسية" بعد زيادة في الحالات القبض على سعد الدين ساران رئيس نادي فنربخشة التركي بتهمة تعاطي المخدرات وفقا لنتائج الفحوصات التي خضع لها عاصفة ثلجية تلغي أكثر من ألف رحلة طيران في الولايات المتحدة نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة إصابة فلسطينيين واعتقال آخرين خلال إعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية إصابة رضيعة فلسطينية بجروح في الوجه والرأس جراء هجوم مستوطنين على منزل في الضفة الغربية سوريا تعلن إطلاق العملة الجديدة في يناير 2026 مع تحديد فترة استبدال منظمة لمدة 3 أشهر تعطل تطبيق إنستاباي اليوم 25 ديسمبر 2025 يوقف التحويلات المصرفية ويثير استياء المستخدمين جوزيف عون يؤكد إجراء الانتخابات استحقاق دستوري
أخر الأخبار

الديبلوماسية الأردنية عام 2017

الديبلوماسية الأردنية عام 2017

 السعودية اليوم -

الديبلوماسية الأردنية عام 2017

بقلم : عريب الرنتاوي

تحرّكت الدبلوماسية الأردنية بكثافة على خط الأزمة العراقية خلال الأسابيع القليلة الفائتة … عمان استقبلت وفد تحالف الأغلبية الشيعي في عمان، والملك استضاف قادة “المجتمع السنّي” في المحافظات الغربية، ولا ندري إن كانت اتصالات قد جرت مع قادة المكوّن الكردي أم أنها في الطريق.

مثل هذا المسعى يسجل للدبلوماسية الأردنية، حتى وإن جاءت المبادرة من طرف التحالف الحاكم في بغداد، ومن ضمن مشروع “التسوية التاريخية” الذي عرضه على الأطراف العراقية ودول الجوار ذات الصلة … والأردن مؤهل، إن هو تخلى عن بعض المحاذير المبالغ فيها، في علاقاته العربية، للقيام بدور رئيس في مساعدة العراقيين على الوصول إلى تفاهمات ومساحات مشتركة، تؤسس لمرحلة “ما بعد داعش”، أو مرحلة “ما بعد الموصل”.

بصرف النظر عمّا يمكن تسجيله من ملاحظات ومآخذ على مبادرة “التسوية التاريخية، إلا أنها تعكس إحساساً عميقاً تأسس على خبرة السنوات العشر الفائتة على نحو خاص، بأن العراق لن يحكم من قبل طرف واحد، وأن الأزمة التي تضرب مكونه السنّي، تضرب بقية مكوناته بهذا القدر أو ذاك، وأن الظروف التي انتجت داعش، قد تعيد انتاجه من جديد، بأسماء ومسميات جديدة، ولكن بدرجة أعلى من العنف والوحشية والبربرية، إن لم تجر إعادة بناء العملية السلمية وإعادة انتاج النظام السياسي العراقي.

وللأردن شبكة مصالح عميقة في العراق ومعه، والحديث بلغة المصالح أكثر جدوى وجدية من الشعاراتية المفرطة في تأكيداتها على “العلاقة الأخوية”، فإذا كان الأردن رئة للعراق يتنفس منها، فإن كثيرا من “الترياق” الذي يحتاجه الأردن، وفي شتى حقول الطاقة والأمن والتبادلات، لن يأتيه إلا من العراق، وفي ظني أن مشروع الانبوب المزدوج، سيكون حال تنفيذه، أحد أهم المشاريع الاستراتيجية التي عرفها الأردن منذ سنوات وعقود مديدة.

ويستطيع الأردن بما له من علاقات وطيدة، مع قادة “المكوّن السنّي” إن يلعب دوراً مزدوجاً، ربما لا يتوفر لغيره فرصة القيام بهذا الدور … فهو قادر من جهة على التقريب بين المكونات السنيّة المتناحرة فيما بينها، وهو من جهة ثانية قادرة على التجسير بين هذا المكون وبقية المكونات العراقية، التي وإن اصطرعت فيما بينها، إلا أن تتوفر على قدر من التوافق والقواعد المشتركة، بخلاف ما يبدو عليه حال المكون العربي – السنّي.

هي مهمة ليست سهلة، خصوصاً في ظل ارتهان كيانات سنيّة لمراكز عربية وإقليمية مختلفة، متنافرة وذات أجندات متصارعة … لكنها وحدها طريق الخلاص والحل السياسي للأزمة العراقية، وإذا أردنا الاستقرار للعراق، فيجب العمل على “ترتيب البيت السنّي الداخلي” قبل أي شيء آخر، ويجب الانتهاء من الوضعية الشاذة التي يعيشها هذا المكون، والمتمثلة في فقدان من يمثلونه في العملية والمؤسسات السياسية للنفوذ و”الشعبية”، في حين تغيب القوى ذات الفاعلية الشعبية عن أطر ومؤسسات المشاركة والتمثيل.

ولقد أخطأ قادة هذا المكون، إذ تجاهلوا مبكراً خطر صعود تيار “السلفية الجهادية” المتحالف مع “النقشبدنية” وبقايا “البعث المنحل”، ومارس كثيرون منهم “حالة إنكار” مؤسفة، على أمل أن يجري توظيف هذا التهديد لتحسين شروط مشاركتهم في العملية السياسية، وأحياناً خدمة لأجندات إقليمية متصارعة، وفاتهم أنه في كل مرة يتورط فيها “السنّة” في حلف غير مقدس مع هذا التيار، يتلقون هزيمة نكراء، قد تعيدهم سنوات وعقود للوراء، والتاريخ حافل بقصص الفشل من هذا النوع، بدءاً من تماهي الحركة الشيشانية بالسلفية الجهادية في تسعينيات القرن الفائت، وحتى الأزمة السورية.

إذن، هي مهمة صعبة بلا شك، وتستوجب الاستعداد لخوضها بكل كفاءة واقتدار، ولا بأس من اعتماد الدبلوماسية الشعبية لتذليل بعض العقبات أو تجاوز بعض الإحراجات، أو إجراء بعض التمرينات التي قد تفضي إلى اجتراح بدائل وحلول للمستقبل، لم تخطر ببالنا بعد، وهنا يمكن الحديث عن أدوار يمكن للبرلمان والمجتمع المدني ومراكز البحث أن تقوم بها، بصورة تردف هذا التوجه، وتساعد في تمهيد الطريق له.

والمأمول أن تتسع دائرة التحركات الدبلوماسية الأردنية لتشمل إقليم كردستان، فهناك أيضاً ثمة مشاكل بينية متفاقمة، ومرحلة ما بعد الموصل محمّلة بنذر مواجهة عربية – كردية، والدبلوماسية الاستباقية تبدو أكثر نجاعة وفاعلية، عندما تأخذ دورها، قبل وقت كافٍ من “الانفجار الكبير”.

وإذ تتزامن الجهود الدبلوماسية الأردنية حيال الأزمة العراقية، مع إعلان الموفد الأممي إسماعيل ولد الشيخ، عن استضافة عمان لاجتماع “تقني” للجنة الهدنة، فإننا نأمل أن تتسع دائرة التحرك لتشمل اليمن كذلك، فلنا هناك دائرة من الأصدقاء والمعارف، وعمان كانت ذات يوم، عاصمة “الوفاق والاتفاق” اليمني، واستئناف دورنا في “الوساطة” و”المساعي الحميدة” أفضل بكثير من انخراطنا في المحاور والمعسكرات المتقابلة، حتى وإن كان انخراطاً سياسياً ومعنوياً، أكثر منه انخراطا ماديا وميدانيا.

نأمل أن نرى الدبلوماسية في العام 2017، وقد نفضت عن نفسها ركام التحالفات الثقيلة والمُقيّدة، وان تتحرك بروحية “رجل المطافئ”، فالعدو الوحيد للأردن، بعد سلطة الاحتلال والاستيطان، هو الإرهاب، وبخلاف ذلك، لدينا كامل الأهلية والمصلحة والحق، في التصرف بطريقتنا الخاصة، وبما يخدم مصالحنا الوطنية الخاصة والمشتركة.

المصدر : صحيفة الدستور

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديبلوماسية الأردنية عام 2017 الديبلوماسية الأردنية عام 2017



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 السعودية اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:53 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 06:44 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

اجعلي منزلك ينطق بجمال وأناقة اللون الأزرق

GMT 14:14 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

الخطيب يوضّح سبب زيارة وفد الأولمبية للأهلي

GMT 11:41 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أول طائرة سعودية - أوكرانية تحلّق في سماء كييف

GMT 14:09 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

ميسي ونيمار يعودان مبكرًا إلى برشلونة

GMT 08:41 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

اهتمامات الصحف المصرية

GMT 08:57 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقاتلة تسحق منافستها بعد رقصة رائعة

GMT 21:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

حفتر يعلن 'الجهاد والنفير العام' في ليبيا

GMT 11:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

موقعة الأهلي والزمالك خارج مصر رسميًا

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك" تختبر سرا نظاما لإثبات الهوية بواسطة "فيديو سيلفي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon