إجازة شرعية للتوسـع فـي «القتـل المتبـادل»
وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية وفاة المخرج داود عبد السيد عن 79 عامًا بعد صراع مع المرض تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة أرجومند في إيران بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية
أخر الأخبار

إجازة شرعية للتوسـع فـي «القتـل المتبـادل»

إجازة شرعية للتوسـع فـي «القتـل المتبـادل»

 السعودية اليوم -

إجازة شرعية للتوسـع فـي «القتـل المتبـادل»

بقلم : عريب الرنتاوي

يقترح إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تعليق المحادثات اليمنية لمدة شهر على الأقل، يعود بعدها الفريقان المتفاوضان، للاجتماع مجدداً في بلد غير الكويت، التي ضاقت ذرعاً بخلافات اليمنيين اللامتناهية ... لا أحد يعرف على وجه الدقة متى ستُستأنف المفاوضات، ولا البلد الذي سيستضيفها ... لكن المؤكد أن الموفد الدولي قد منح اليمنيين إجازة شرعية/ أممية لممارسة هواية القتل المتبادل على مختلف الجبهات وبكل أنواع الأسلحة ... فالحل الذي لم تنضج مكوناته وشروطه في الكويت، بحاجة لمزيد من المعارك والنيران الحارقة، لكي يستوفي هذه الشروط وتتضح معالمه.

شيءٌ مماثل يحصل في سوريا، ستيفان ديمستورا، الذي استيقظ من سباته على وقع الانتقادات الروسية لدوره الضعيف والمتخاذل، يحدد نهاية آب/ أغسطس الجاري، موعداً لاستئناف المفاوضات السورية في جنيف ... لا أحد لديه ملء الثقة بأن هذا الموعد سيُحترم، والمؤكد أن أحداً لا تساوره الشكوك حول فرص التقدم على طريق السياسي في حال التأم شمل المتباحثين ... لكنها إجازة شرعية/ أممية للسوريين وحلفائهم، لمواصلة القتل وتصعيد المعارك وتسخين الجبهات، فتلكم هي الوسيلة الوحيدة لإنضاج “طبخة البحص” السورية.

في اليمن، نحن على هذا الحال من عام ونصف العام تقريباً ... مبادرات وجولات من التباحث، تتبعها وتتخللها وتمهد لها، جولات ميدانية من الحروب الدامية في اليمن وعليه .... أما في سوريا، فالقصة أشد تعقيداً والجرج أكثر غوراً، خصوصاً مع اندلاع معارك حلب الأخيرة، التي لم تشهد الحرب السورية مثيلاً لضراوتها ودمويتها منذ اندلاعها قبل أزيد من خمس سنوات ... الاستعصاء السياسي هنا وهناك، سيفرض على الأطراف، خوض المزيد من المعارك الطاحنة، قبل أن يصبح التوافق أمراً ممكناً.

لا مجال للمقارنة بين المشهدين اليمني والسوري لجهة درجة التشابك ومستويات التعقيد .... الفجوة بين الأطراف حول مستقبل النظام والأسد وحصة كل فريق في “الكعكة السورية” ما زالت واسعة للغاية... النظام لا يرى في الحل السياسي ما يتخطى “التعديل الوزاري”، ومعارضة إسطنبول – الرياض، لا تعترف بحلٍ لا يبدأ برحيل الأسد ... لكن الأهم من كل هذا وذاك، أن القوى التي تُقاتل على الأرض، وتحظى بالكلمة العليا والقول الفصل، ليست معنية بالحل السياسي ولا بالصفقات والتسويات، ولا تكترث بالمرحلة الانتقالية وصلاحيات الرئيس، وليس لأحدٍ في “ائتلاف المعارضة” و”وفد الرياض” دالّة عليها ... “جهادها المقدس” في سوريا مفتوحٌ إلى أن “يحكم المسلمون بالإسلام”، وهي وإن نجحت في إسقاط النظام السوري القائم اليوم، فسيكون لديها غداً، جدول أعمال مزدحم بالحروب والمعارك مع “حلفاء اليوم، خصوم الغد”، تلك هي “السيرة الذاتية” لهذه الحركات منذ أفغانستان وحتى يومنا هذا.

في اليمن القصة أقل تعقيداً، وتحتاج إلى “وسيط نزيه” قادر على مقاومة الضغوط والإغراءات، والثبات على موقف معين أو مبادرة محددة، وتحكيم العقل والمنطق قبل التقدم بمشاريع حلول يعرف القاصي والداني، أنها عصية على القبول والتحقيق، وأنها أقرب إلى “الإذعان” ورفع الرايات البيضاء، وإلا ما معنى أن يطلب من فريق الانسحاب من مناطق نفوذه، وتسليم سلاحه (لا أحد يعرف لمن)، قبل الاتفاق على تشكيل حكومة توافقية أو جهة مرجعية موثوقة من الأطراف جميعها ... كيف يمكن لحل سياسي أن يشق طريقه بلجنة تنسيق عسكرية من دون إطار سياسي ناظم لعمل اللجنة، ومَنْ “المجنون” الذي سيحرق ما بيديه من أوراق قوة، على أمل أن يُجريَ بعد 45 يوماً حوارا حول قواعد الحل السياسي وأسس النظام اليمني الجديد ... لكأن الوسيط بمبادرته تلك، أراد أن يحرج فريقاً لصالح فريق آخر، وربما بدفع منه.

وربما لهذا السبب بالذات انتقلت موسكو في موقفها اليمني من دعم القرار الدولي 2216 بكل عناصره، إلى تعطيل البيان الرئاسي الذي اقترحه ولد الشيخ، لتحميل فريق بعينه وزر فشل محادثات الكويت، وتبرئة فريق آخر، وبصورة تذكر بما فعلته المنظمة الدولية عندما برأت فريق من “تهمة” قتل الأطفال في اليمن، وأعادت صياغة التقرير الأممي بهذا الصدد، خشية انقطاع المساعدات عن المنظمة الدولية، كما اعترف بذلك بان كي مون شخصياً، واصفاً موقفه ذاك بأنه الأصعب في حياته؛ ما يثير علامات شكوك كبرى، حول نزاهة المنظمة الدولية و”استقلالية” وسيطها.

ما تبقى من صيف هذه المنطقة القائظ بفعل عوامل “التغير المناخي”، سيكون حارقاً ولاهباً على اليمنيين والسوريين، ومعارك حلب وتعز ونهم تشي بذلك، والآتي أعظم.

 

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجازة شرعية للتوسـع فـي «القتـل المتبـادل» إجازة شرعية للتوسـع فـي «القتـل المتبـادل»



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 19:33 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع
 السعودية اليوم - البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 السعودية اليوم - ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:25 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 04:10 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعرف على الوظائف الخلية في "بنك مصر"

GMT 04:25 2015 الثلاثاء ,03 شباط / فبراير

توقفوا عن الاعتداء على الثقافة

GMT 08:27 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 17:53 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

نجل رئيس الزمالك يوجه رسالة لـ"تركي آل الشيخ"

GMT 20:03 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد السمسم العديدة في محاربة مرض السرطان

GMT 22:08 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كعكة الجزر الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon