هل ستنجح القاهرة حيث أخفقت باريس وواشنطن
وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية وفاة المخرج داود عبد السيد عن 79 عامًا بعد صراع مع المرض تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة أرجومند في إيران بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية
أخر الأخبار

هل ستنجح القاهرة حيث أخفقت باريس وواشنطن؟!

هل ستنجح القاهرة حيث أخفقت باريس وواشنطن؟!

 السعودية اليوم -

هل ستنجح القاهرة حيث أخفقت باريس وواشنطن

بقلم : عريب الرنتاوي

لا شيء يدعو للاعتقاد، بأن الدبلوماسية المصرية تمتلك من “أوراق الحل” أكثر مما توفرت عليه الدبلوماسيتان الفرنسية والأمريكية ... جون كيري حاول وفشل... لوران فابيوس ومن بعده الوزير جان مارك إرولت، حاولا وفشلا ... وفي المحاولتين، الفرنسية والأمريكية، اصطدمت الجهود الرامية لإخراج “حل الدولتين” من غرفة العناية المشددة، بالمواقف المتعنتة لحكومة اليمين واليمين المتطرف، بزعامة الثلاثي نتنياهو – ليبرمان – بينت.

فرنسا لا تمتلك ما يكفي من أدوات الضغط التي يمكن من خلالها تذليل العقدة الإسرائيلية، ودفع حكومة تل أبيب للجنوح لخيار السلام و”حل الدولتين”، والمؤكد أن باريس غير راغبة، وربما غير قادرة، على استعمال ما بيدها من أوراق قليلة للضغط على إسرائيل ... أما الولايات المتحدة، فلديها القدرة، ولكن ليست لديها الرغبة ولا الإرادة، لممارسة أي ضغط جدي على حكومة نتنياهو للانصياع لمرجعيات عملية السلام، والدخول في مفاوضات “ذات مغزى”، والانتقال إلى تجسيد “رؤية حل الدولتين”، التي لا تكف واشنطن عن القول، بأنها الأنسب لحل الصراع، وأنها ما زالت صالحة كأساس واقعي للحل.

ما الذي تمتلكه مصر من أوراق للضغط على إسرائيل لدفعها للقبول بما سبق لها أن رفضته حين طرح عليها من باريس وواشنطن والرباعية الدولية ومجلس الأمن؟ ... في ظني، وليس كل الظن إثم، أنها لا تمتلك أي ورقة ضغط جدية واحدة، يمكنها أن تحدث تغييراً في الموقف الإسرائيلي .... مصر تمتلك أوراق ضغط كافية على الجانب الفلسطيني، ولكنها لا تمتلك ما يماثلها من أوراق للضغط على الجانب الإسرائيلي... ومشكلة المبادرة المصرية، إن إسرائيل، وليس السلطة، هي من سيعرقل مراميها، ويحول دون تحقيقها لأهدافها، فما الذي ستفعله القاهرة ساعتئذ؟!

تدرك القاهرة، أن انهيار الخيار التفاوضي ووصول عملية السلام إلى جدار مسدود، إنما ترتب على رفض إسرائيل انهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967... وتدرك القاهرة، أن سياسة الاستيطان الزاحف والمنفلت من كل عقال، هي المسؤولة عن تدمير فرص قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، والوصول إلى تسوية تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ... ومن المفروض أن القاهرة قد أعدت مبادرتها من وحي هذا الإدراك، الذي لا يكاد يختلف بشأنه اثنان، وأن تكون قد أعدت العدة، من أجل “مواجهة دبلوماسية حامية الوطيس” مع تل أبيب، فهنا مكمن المشكلة، ومن هنا يتعين أن تنطلق المحاولة.

إسرائيل رحبت بالعرض المصري، الذي تقدم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونتنياهو رحب بالزيارة النادرة للوزير سامح شكري لإسرائيل، وأحسب أن الترحيب الإسرائيلي المزدوج بالعرض (المبادرة) والزيارة، إنما يستهدف ضرب عصفورين بحجر واحد: الأول؛ دفع عملية تطبيع العلاقات المصرية الإسرائيلية، إلى اعلى مستوى سياسي، بعد أن ظل في السنوات خمس مضت، محصوراً في الإطار الأمني أساساً... والثاني؛ إشاعة الوهم باستمرار عملية السلام، وتفادي أية ضغوط دولية محتملة على إسرائيل، وقطع الطريق على أية محاولات لعزلها أو “نزع شرعيتها”، جراء مواقفها في هذا المجال.

في المقابل، تدرك مصر، أن دورها في العديد من ملفات المنطقة وأزماتها، قد تآكل في السنوات الأخيرة، وهي تنظر لفلسطين عموماً بوصفها “بؤرة” دوائر نفوذها الإقليمي المتداخلة، وهي ترى في ولوج عملية السلام، من بوابة “الوسيط”، أمراً سيساعدها في ترميم صورتها الدولية، وتعزيز مكانتها الإقليمية، فالعلاقة الجيدة مع إسرائيل، هي مفتاح علاقات أوسع وأوطد مع الغرب، والاضطلاع بدور “صانع السلام” يمكن أن يَجُبّ ملفات عديدة، من بينها ملفات حقوق الانسان والحريات العامة، التي تحولت إلى قضية تنازع بين مصر والغرب في السنوات الثلاث الأخيرة.

وليس مستبعداً كذلك، أن تكون “المبادرة المصرية” قد تفاعلت وتطورت، من على أرضية الخشية من تنامي الدور التركي في الملف الفلسطيني، خصوصاً بعد أن أنجزت أنقرة مصالحتها مع تل أبيب، وعرضت القيام بدور “الوسيط” في قضايا جزئية من نوع “تبادل الأسرى” وملف المساعدات الإنسانية لأهل القطاع المحاصرين، وهو دور يمكن أن يتطور إلى دور “الوسيط” في النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي الأعم والأشمل.

هي “حركة بلا بركة”، تريدها إسرائيل وترحب بها من باب تقطيع الوقت وشراء المزيد منه لاستكمال مشاريعها التوسعية الاستيطانية بأقل قدر من الخسائر وردود الأفعال الإقليمية والدولية... وتريدها مصر، من باب تجديد الحضور واستعادة المكانة ومواجهة “الدخلاء” من اللاعبين الإقليميين ... أما “حل الدولتين”، وفرص بناء دولة فلسطينية مستقلة، فهي مرهونة حتى الآن، بحركة الجرافات الإسرائيلية التي تعمل على مدار الساعة (24/7) لقضم ما تبقى من أرض الفلسطينيين وحقوقهم.

وأخشى ما نخشاه، أن يترتب على “ضرورات” إحراز تقدم في المساعي المصرية، وإن في إطار “إجراءات بناء الثقة”، لجوء القاهرة إلى ممارسة ضغوط “ذوي القربى” على الجانب الفلسطيني، الطرف الأضعف والأقل قدرة على المواجهة، طالما أنها لن تكون قادرة على ممارسة ضغط مماثل على إسرائيل، وليس بحوزتها أية أوراق يمكن استخدامها أو حتى التلويح بها في هذا المجال.

 

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ستنجح القاهرة حيث أخفقت باريس وواشنطن هل ستنجح القاهرة حيث أخفقت باريس وواشنطن



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 19:33 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع
 السعودية اليوم - البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 السعودية اليوم - ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:25 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 04:10 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعرف على الوظائف الخلية في "بنك مصر"

GMT 04:25 2015 الثلاثاء ,03 شباط / فبراير

توقفوا عن الاعتداء على الثقافة

GMT 08:27 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 17:53 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

نجل رئيس الزمالك يوجه رسالة لـ"تركي آل الشيخ"

GMT 20:03 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد السمسم العديدة في محاربة مرض السرطان

GMT 22:08 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كعكة الجزر الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon