النصر الممنوع في الحرب السورية
وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية وفاة المخرج داود عبد السيد عن 79 عامًا بعد صراع مع المرض تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة أرجومند في إيران بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية
أخر الأخبار

النصر الممنوع في الحرب السورية

النصر الممنوع في الحرب السورية

 السعودية اليوم -

النصر الممنوع في الحرب السورية

بقلم : عريب الرنتاوي

تشي معارك الكر الفر على مختلف جبهات المواجهة الدامية في سوريا، باستنتاج لا يمكن تجاهله أو القفز من فوقه، ألا وهو أن الأطراف الدولية الممسكة بمفاتيح الأزمة السورية، وبالأخص موسكو وواشنطن، قررتا على ما يبدو “ضبط إيقاع الحرب” ومنع أي من طرفيها من تحقيق انتصار عسكري حاسم، يمكن من فرض أجندته الخاصة أولاً، ويساعده على اختراق سقوف ومحددات التوافق الروسي الأمريكي.

ونبدأ من واشنطن، التي اعتمدت منذ اندلاع الأزمة، سياسة “احتواء الأزمة وإدارتها”، يشمل ذلك إدارة نزاعها مع النظام وحربها على داعش والإرهاب ... ويمكن رد ذلك إلى جملة من العوامل والأسباب أهمها: (1) أن واشنطن لم تكن على يقين من “صدقية” معارضي الأسد، وقدرتهم على منع سوريا من التحول إلى ملاذ آمن وكبير للإرهاب .... (2) أن واشنطن اعتمدت على حلفاء إقليميين، تنظر إلى بعضهم بوصفهم جزءا من المشكلة وليسوا جزءا من الحل، سيما وأن بعضهم متورط في تغذية الإرهاب فكرياً ومالياً وبعضهم الآخر متورط في الإتجار معه، وتزويده بكل ما يحتاجه من “لوجستيات” بما فيها فتح حدوده لعشرات ألوف “الجهاديين” للوصول إلى سوريا والعراق على حد سواء ... (3) أن هذه الإدارة التي استوطنت البيت الأبيض لثماني سنوات، نجحت في فعل ذلك، استناداً إلى شعار الرئيس: رفض الحرب الجديدة، والانسحاب من حربين قديمتين في العراق وأفغانستان، وكان من الطبيعي والمنطقي، ألا تنجر إلى حرب ثالثة ....(4) أن الشرق الأوسط برمته، ومن ضمنه سوريا، لم يعد ذا قيمة استراتيجية متقدمة على خريطة الأولويات والمصالح الأمريكية في مفتتح القرن الحادي والعشرين، وأن مركز ثقل الاهتمامات الأمريكية قد انتقل إلى “الباسيفيك” وأقاصي أسيا، وليس إلى أطرافها.

أدارت واشنطن صراعها مع النظام السوري على قاعدة تهميشه وتهشيمه، لدفعه للانصياع لمتطلبات انتقال آمن ومتدرج وجزئي، وليس بهدف إسقاطه أو تدميره .... وخاضت حربها ضد داعش، من دون استعجال، بانتظار أن يفعل التلويح بخطر التنظيم فعله في تغير معادلات السلطة في كل من العراق وسوريا، وهذا ما يفسر التلكؤ الذي ميّز أداء واشنطن على هذين المسارين معاً.

في المقابل، أحجمت روسيا عن تقديم دعم عسكري كثيف، ومن باب أولى تقديم دعم اقتصادي مؤثر، للنظام في دمشق في سنوات الأزمة الأولى، وما كان لسيد الكرملين أن يتخذ قراراً بالانخراط في حرب في سوريا، إلا بعد أن شارف النظام على الانهيار، مهدداً بانهياره، منظومة المصالح الروسية في سوريا وموقع موسكو الإقليمي والدولي بكليته ... ولولا التدخل الروسي في سوريا، لكانت جبهات القتال قد انتقلت إلى الساحل ودمشق، وعمق “سوريا المفيدة”.

بيد أن روسيا وهي تفعل ذلك، ضبطت خطواتها على إيقاع حسابات دولية أعمق وأشمل وأبعد، فهي نسقت تدخلها مع الولايات المتحدة، ولم تخرج إسرائيل من دائرة التنسيق وتبادل المعلومات، ورسمت خطوطاً حمراء لحلفاء النظام (لم نعد نسمع عن مقاومة سورية للاحتلال الإسرائيلي على طراز حزب الله)، ووضعت سقوفاً لأدوار اللاعبين الإقليميين، من تركيا إلى السعودية مروراً بإيران، إلى أن أمكن تعديل كفة الميزان، وتثبيت دعائم النظام من جديد، وإعادة بناء توازنات القوى بين الأطراف المشتبكة.

وحين رأس موسكو، استقواء النظام في دمشق، بوجودها العسكري الكثيف وآلتها الجوية والصاروخية، الضاربة، واستعاد أحلامه بمد نفوذه حيثما تصل دباباته، وأظهر استعداداً أقل للتجاوب مع بيان فينا وقرار مجلس الأمن 2254 والتفاهم الروسي – الأمريكي، لم تجد بوتين أفضل من فيتالي تشوركين لتوجيه تحذيرات للرئيس الأسد من نيويورك، مصحوبة بسحب أجزاء رئيسة من قواتها المرابطة في قواعدها السورية ... الأمر الذي انعكس بشكل واضح، على أداء النظام وحلفائه العسكري، الذي عاد للانتقال من الهجوم إلى الدفاع.

ويفسر التوافق الأمريكي – الروسي على منع أي من الأطراف على تحقيق اختراق حاسم أو نصر مؤزر، حالة الضيق التي يبديها حلفاء الجانبين من سوريين ولاعبين إقليميين ... واشنطن تحولت إلى هدف لسهام النقد العربي والتركي فضلاً عن المعارضة السورية، وموسكو تجابه حالة من “الشكوى” و”التذمر” و”التململ” التي يبديها الحلفاء، سيما بعد أن تحولت “التهدئة” و”وقف الأعمال العدائية” إلى وسيلة لسلب النظام انتصاراته، ووقف اندفاعة قواته، سواء على جبهات الشمال الغربي أو الجبهة الجنوبية قبل ذلك.

لا منتصر عسكرياً في هذه الحرب العبثية، والمرجح أن تستمر حالة الانهاك والنزف  المتبادلين، إلى أن يستكمل القطبان الدوليان مسارها المشترك، الهادف إخضاع مختلف الأطراف لسقف التفاهمات الثنائية القائمة بينهما، ويرتضيان البحث عن أنصاف حلول وأنصاف انتصارات، ويقرران الجلوس على مائدة مفاوضات لتقاسم السلطة.... من المؤسف حقاً أن إعلام الفريقين المتحاربين، بات يبحث عن “انتصارات وهمية” تقاس ببضعة أمتار مربعة من الأرض يستحصل عليها هنا أو قرية أو خربة” يستعيدها هناك، فيما المعادلة الأكبر للصراع المحتدم في سوريا، ترجح فشل أي من الفريقين في خوض معركة كبرى، أو الانتصار فيها.

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النصر الممنوع في الحرب السورية النصر الممنوع في الحرب السورية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 19:33 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع
 السعودية اليوم - البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 السعودية اليوم - ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:25 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 04:10 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعرف على الوظائف الخلية في "بنك مصر"

GMT 04:25 2015 الثلاثاء ,03 شباط / فبراير

توقفوا عن الاعتداء على الثقافة

GMT 08:27 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 17:53 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

نجل رئيس الزمالك يوجه رسالة لـ"تركي آل الشيخ"

GMT 20:03 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد السمسم العديدة في محاربة مرض السرطان

GMT 22:08 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كعكة الجزر الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon