عن الوجبة الثالثة من «التعديلات الدستورية»
إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام إعتقالات واسعة في اللاذقية وطرطوس تطال رموزًا أمنية من نظام الأسد بعد أعمال عنف وتحريض طائفي الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات في إيران وفنزويلا بسبب الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تفاؤل بانتعاشة قوية للدولار الكندي في 2026 بدعم تحسن الاقتصاد وتغير مسار الفائدة سرقة 30 مليون يورو في عملية إحترافية تستهدف خزانة أحد البنوك في مدينة جيلسنكيرشن غرب ألمانيا
أخر الأخبار

عن الوجبة الثالثة من «التعديلات الدستورية»

عن الوجبة الثالثة من «التعديلات الدستورية»

 السعودية اليوم -

عن الوجبة الثالثة من «التعديلات الدستورية»

بقلم : عريب الرنتاوي

للمرة الثالثة في خمس سنوات، يُفتح الدستور للتعديل والتبديل، وهذا رقم قد يكون “قياسياً” حين يتصل الأمر بـ “أبو القوانين” ... المرة الأولى، جاءت شاملة نسبياً، وفي ذروة انتفاضات “الربيع العربي”، وقد عُدّت التعديلات التي طالت ثلث مواد الدستور تقريباً، إصلاحية إلى حد كبير ... يومها، تشكلت لجنة ملكية لهذا الغرض، وجرت نقاشات ومداولات عديدة بشأن المواد التي يتعين تعديلها، وتلقت اللجنة فيضاً من المقترحات، اخذت ببعضها وأبقت البعض الآخر في أدراجها، وتلكم طبيعة الأشياء، ولقد تولى مجلس الأمة بغرفتيه، مناقشة المواد والتصويت عليها، وراقب الأردنيون المشهد بكثيرٍ من الارتياح، وإن اختلفت آراؤهم، فيما يتعين تعديله وكيف، وفيما يتوجب إبقاؤه، ولماذا... كان مشهداً إصلاحياً بامتياز.
التعديل الثاني، جاء جزئياً وعلى عجل، واتخذ صفة الاستعجال، مع أن كل ما ورد من تعديلات لا يحمل صفة مستعجلة بأي شكل من الأشكال أو حال من الأحوال ... جرى إقرار التعديلات “ بعيداً عن الحوار والمشاركة والشفافية والتشاور مع مختلف السلطات والفاعلين ذوي الصلة والشأن ... لست هنا أتحدث عن “مضمون” تلك التعديلات، فقد جاءت لتعزيز سلطات  الملك بتعيين قائد الجيش ومدير المخابرات، أما الهيئة المستقلة للانتخاب، فقد اكتسبت صلاحيات أوسع، ولقد رحبنا بالأمرين معاً في حينه.
في “الأسباب الموجبة” للتعديل الثاني، قيل أنها تعبّد الطريق للخوض في تجربة الحكومات البرلمانية، بقيت “التعديلات” وطارت الحكومة البرلمانية، وقيل في أسباب التأخر في استخراج الحكومة البرلمانية، ان البرلمان السابع عشر، قائم على الأفراد و”الفردية”، وليس على التعددية الحزبية والبرامجية والكتل السياسية، ويصعب في وضعية كهذه، الخوض في غمار الحكومات البرلمانية ... قلنا آمين ... ستكون هناك انتخابات أخرى، وبرلمان آخر، فإذا بالحكومة تأتي بمشروع قانون جديد للانتخاب، غير صديق للأحزاب، وسيعجز عن الاتيان ببرلمان قائم على التعددية الحزبية والكتل السياسية ... وإذ حاولنا وحاول غيرنا، إدخال تعديلات من شأنها “تجويد” المشروع المقدم، فقد أصرت الحكومة على إقراره كما ورد منها، وضُرِبَ عرض الحائط بكل النتائج والخلاصات والتوصيات التي انتهت إليها صولات وجولات من “الحوار الوطني” الذي أداره مجلس النواب، بعد أن أوكلت إليه الحكومة المهمة، متخلية طوعاً عن مسؤوليتها هي بالذات، في إدارة الحوار مع مختلف الفاعلين، كما تقتضي “الولاية العامة” والأعراف والتقاليد المرعية.
ها نحن اليوم بانتظار التعديل الثالث على الدستور، والذي يأتي في سياق التعديل الثاني، وليس في سياق التعديل الأول ... فجأة وعلى حين غرة، وبصفة الاستعجال، يجري “سلق” جملة من التعديلات، بعضها يبدو أنه “سقط سهواً” في التعديل الثاني “المسلوق” وأخص به، شمول صلاحيات الملك المنفردة تعيين قائد الدرك .... ومن دون حوار أو استشارة أو تمهيد، جرى تمرير التعديلات إلى مجلس النواب، الذي يخوض فيها هذه الأيام، بين مؤيد ومعارض ...  تعديلات تعزز صلاحية الملك  في تعيين جملة من المؤسسات والمواقع القيادية في الدولة بمؤسساتها وأجهزتها المختلفة، وتعيد الاعتبار لحملة الجنسية المزدوجة، بوصفهم مواطنين لا عملاء مزدوجي الولاء والانتماء، وتمدد “ولاية” رئيس مجلس النواب إلى سنتين، بدلاً من سنة واحدة.
هذه المرة، تُطرح التعديلات في سياقين، أو بالأحرى يمكن فرز “الأسباب الموجبة” للتعديلات إلى “سلتين اثنتين” ... الأولى، وهي التمهيد لتجربة الحكومات البرلمانية، في استحضار متأخر للنقاش العام الذي دار قبل أكثر من سنتين، وفي ظني أن البرلمان الثامن عشر، لن يختلف نوعياً عن سابقه، والأرجح أنه سيخرج علينا بعد عام أو أقل قليلاً من سيقول: الظروف لم تنضج بعد لاختبار الحكومات البرلمانية، فليس هناك كتل حزبية وبرامجية، وستبقى التعديلات الدستورية “الثالثة” كحقيقة دستورية قائمة، فيما الحكومات البرلمانية، ستبقى قائمة كذلك، ولكن في “علم الغيب”.
أما السلة الثانية من التبريرات والأسباب الموجبة، فقد أقحمتنا في جدل فقهي عقيم حول مبدأ فصل السلطات وضرورة احترامه من خلال حصر الصلاحية بتشكيل المحكمة الدستورية وتعيين رئيس مجلس القضاء بجلالة الملك ومن دون تنسيب الرئيس والحكومة والوزراء ... هل كان هذا المبدأ معطلاً طوال السنوات والعقود التي انقضت، وكانت خلالها الحكومات تنسب بتعيينات من هذا النوع؟ ... وهل يجب حصر أمر التعيينات بتنسيب من الحكومة أو بقرار منفرد من جلالة الملك؟ ... أليست هناك صيغ أكثر ديمقراطية وتشاركية لتعيين أعضاء المحكمة الدستورية على سبيل المثال، كأن توسع دائرة التنسيبات والمُنسبين، فتشمل مجلس النواب والأعيان والمجلس القضائي ومجلس الوزراء، بنسب وحصص منصوص عليها، كما في بعض التجارب.
ثم، لماذا الآن، نكتشف أهمية أن تكون قوات الدرك، خارج التجاذبات السياسية، فهل هي داخلها الآن، وهل يعني استلحاقها بقيادة الجيش ومديرية المخابرات، ترك بقية الأجهزة الأمنية والشرطية للتجاذبات السياسية، هل سنكون أمام “تعديل رابع” يلحق بقية الأجهزة الأمنية بسابقاتها ... وهل من الحكمة أن ترتبط برأس الدولة، المسؤولية عن سلوك أجهزة معرضة للاشتباك مع الرأي العام أو أقسام منه، ولماذا لا نبقي المسؤولية والمحاسبة والمساءلة، على كاهل الحكومة ووزير الداخلية؟ ... كان مفهوماً حصر صلاحية تعيين قائد الجيش ومدير المخابرات العامة، بجلالة الملك بحكم الولاية والتفويض التي تعمل هاتان المؤسستان بناء عليهما، فهل يتعين فعل الشيء ذاته مع قوات الدرك، وهل صلاحيات وتفويض كل من هذه المؤسسات الثلاث، من طراز واحد، لتوضع تحت سقف “مادة واحدة” معدلة في الدستور؟
في المضمون، نؤيد ما ذهبت إليه التعديلات بخصوص مزدوجي الجنسية وتمديد “ولاية” رئيس المجلس ...  وندعو لأوسع نقاش وحوار حول “التعديل الدستوري الثالث”، فإذا كان لا بد من التعديل، ولا ضير في ذلك، فهناك مواد أخرى تستحق التعديل من نوع سن المرشح للانتخابات، وعدم التمييز بين الأردنيين على أساس الجنس (هل تذكرون)، والأمر من قبل ومن بعد، لا يحتمل صفة الاستعجال، فلسنا في حالة طوارئ، ولا الحرب على الأبواب، ولا الحكومات البرلمانية جاهزة، ولا ينقصها سوى إخراج بعض الأجهزة الأمنية من دائرة التجاذبات ... لدينا متسع كبير من الوقت، لاستدخال تعديلات دستورية ناضجة وتوافقية، تحفظ الدولة وأجهزتها وقواتها المسلحة، وتعمق مسار الإصلاح والتحول الديمقراطي، وتبني على مفهوم المواطنة المتساوية للجميع، نساء ورجالا، وتفرج عن الطاقات الشبابية المعطلة والمجمدة ... لدينا الوقت، لنفعل كل ذلك، من دون عجلة ...

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الوجبة الثالثة من «التعديلات الدستورية» عن الوجبة الثالثة من «التعديلات الدستورية»



النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
 السعودية اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
 السعودية اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

اكتشفي أبرز صيحات الموضة لموسم ما قبل خريف 2020

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 10:04 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

خوري يؤكد أن التدابير الاقتصادية في لبنان لن تحظى بترحيب

GMT 04:38 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

طفل أزهري يغزو الإنترنت بإنشاده بعض الابتهالات الدينية

GMT 23:35 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الهلال يسدد مستحقات البيروفي كاريلو والفرنسي جوميز

GMT 18:13 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير فطيرة الشوكولاتة بالكرز الشهية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon