الانقلاب الثاني  تركيا على الطريق الخطأ
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

الانقلاب الثاني ... تركيا على الطريق الخطأ

الانقلاب الثاني ... تركيا على الطريق الخطأ

 السعودية اليوم -

الانقلاب الثاني  تركيا على الطريق الخطأ

بقلم : عريب الرنتاوي

ثمانية وأربعون ساعة، كانت كافية للتخلص من أكثر من 50 ألف ضابط وجندي وقاض واستاذ مدرسة وعميد كلية وموظف رفيع، بحجة «التآمر» على النظام، والمشاركة في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذتها مجموعة من العسكريين، قيل رسمياً، أنها أقلية قليلة ... المؤكد أن الأشهر الثلاثة القادمة، تحت ظلال «الطوارئ»، ستكون كافية من دون تمديد، لتصفية آخر ذيول «الجمهورية الكمالية»، والتأسيس لـ «جمهورية أردوغانية»، ستنقل تركيا من فضاء إلى آخر، داخلياً وربما خارجياً.

فشل انقلاب الضباط فشلاً ذريعا، وانتصر الشعب التركي لديمقراطيته «الفاعلة»، وتوحد الأتراك، سلطة ومعارضة، إسلاميون وعلمانيون، في وجه «حكم العسكر»، وكل هذا يندرج في عداد «الأخبار السارة» ... بيد أننا نشهد، ومنذ هدأت مدافع الانقلابيين، على انقلاب ثانٍ، يقوده الرئيس وبعض أركان حزبه ونظامه، بصورة منهجية ومنظمة، تسعى في تصفية الخصوم وتجفيف منابعهم ... والخصوم هنا، لا يمكن اختزالهم بحال من الأحوال بما يسمى «الكيان الموازي»، فكثير من المواقع والمؤسسات، كانت عصية على نفوذ فتح الله غولن، وكانت معقلاً للعلمانيين ... الآن، وبسيف الطوارئ، سيجري تصفية أي ملمح علماني للدولة التركية، وسينجح رجب طيب أردوغان، في تثبيت دعائم حكمه وسلطته المتفردة، حتى إشعار آخر، وبأقل قدر من المقاومة، تحت ضغط الخوف وسيف الابتزاز.

الجميع يتحسس رأسه الآن، إذ حتى الذين يدركون أتم الإدراك أنهم سيستيقظون على تركيا جديدة بعد ثلاثة أشهر، يكتفون بابتلاع تحفظاتهم واعتراضاتهم ... الوقت ليس مناسباً للمجازفة ... فثمة فلتان غير مسبوق للأجهزة الأمنية و»الشرطة السرية» ذات التاريخ السيىء... وألوف الرجال بلباسهم المدني المجلل بيافطة صغيرة كتب عليها «أمن»، يجوبون الشوارع والميادين، ويقتحمون القواعد والمعسكرات والدوائر الحكومية والبرلمان والجامعات، في أوسع عملية مطاردة لكل للخصوم والمعارضين.

ولقد تكشف وقائع المحاولة الانقلابية، عن وجود «كيان موازٍ» آخر، غير ذاك المتهم بتدبير المحاولة من مركزه في بنسلفانيا الأمريكية ... كيان أنشأه الحزب الحاكم، يتوزع بين أجهزة أمنية تم تشكيلها أو إعادة تشكيلها من على قاعدة «الدروس المستفادة» من تجربة «الانقلاب المصري على حكم الإخوان»، أو من خلال شركات أمنية محسوبة على شخصيات نافذة في الحزب الحاكم، أو حتى تشكيلات شبه عسكرية، تتبع مباشرة للحزب الحاكم.

ولقد رأينا حالات متكررة، من الاستهداف المتعمد والمنظم لهيبة الجيش وكرامته، رأينا مدنيين يدوسون بأقدامهم رؤوس جنود منبطحين على الأرض، وآخرين يتلقون الجلدات بأحزمة الأنصار المتحمسين للحزب والزعيم ... وفي مرة واحدة على الأقل، رأينا جندياً يذبح من الوريد إلى الوريد، على الطريقة «الداعشية» ... رأينا جنوداً عراة، ومقبرة تعد للخونة، الذين لا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين ... رأينا محاولة لطي آخر صفحة للجيش التركي، بوصفه لاعباً رئيسا على الساحة الداخلية، ومعقلاً للعلمانية الأتاتوركية وضامناً لها ... المؤكد أن إجراءات إعادة الهيكلة التي أقرها مجلس الأمن القومي والحكومة، ستوفر لأردوغان في تركيا، ما استعصى على مرسي في مصر: الإمساك بتلابيب المؤسسة الأمنية والعسكرية مرة وإلى الأبد، وإعادة هيكلتها، وربما أدلجتها وتحزبيها، بعد فكها وتركيبها، ومن ضمن مشروع «التمكين» ذائع الصيت، الذي اشتهرت به الحركات الإسلامية.

أردوغان سيمضي على هذا الطريق، مدعوماً من واشنطن هذه المرة، وليس مستهدفاً منها كما تردد في بعض وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، حتى وإن ضربت أوروبا رأسها بالحائط ... فهذه الوسيلة، وبها وحدها، لن يضمن أردوغان عدم تكرار المحاولات الانقلابية فحسب، بل وسيضمن بقاءه في السلطة إلى ما شاء الله.

وسيحظى أردوغان بدعم أطراف لم يكن ينتظر دعمها من قبل ... موسكو ستقف إلى جانبه، وهي الأقل اعتناء بملف حقوق الانسان والتحول الديمقراطي، إيران عبرت عن ذلك بكل وضوح وقبل غيرها... الأطلسي الذي تعامل مع تركيا بكل حقبها المدنية والعسكرية، لن يجد صعوبة في التكيف مع تركيا الجديدة، سيما بعد الاستدارة في الموقف الأمريكي من الحذر والترقب، إلى تأييد «الشرعية» وصولاً إلى تأييد «العقوبات الجماعية» التي اتخذتها، وشملت هذه المروحة الواسعة من المستهدفين ... أما إسرائيل، فقد قطعت الشك باليقين، وعبرت عن ثقة عميقة بقدرتها على إدارة أفضل العلاقات الثنائية، بوجود أردوغان وحزبه، أو مع الجنرالات وحكم العسكر.

تركيا بعد المحاولة الانقلابية، لن تعود إلى ما كانت عليه قبلها... وتركيا بعد أشهر ثلاثة من «الطوارئ» بالكاد سنتعرف عليها ... لكن يبقى الأمل، في ألا يفقد الشعب التركي بقواه ومؤسساته المختلفة، القدرة على مقاومة «الاستبداد» مثلما أظهر قوة وصلابة ووحدة في مواجهة الانقلاب وحكم العسكر ... تركيا دخلت «ثنائية العسكر والإسلاميين»، بعد أن وفرت نموذجا ناجحاً على تجاوز هذه الثنائيات القاتلة في عالمنا العربي ... تركيا «تتعرب» و»تتمشرق» بمعدلات متسارعة، ستزداد تسارعاً عندما تغلق أبواب الاتحاد الأوروبي بإحكام في وجهها، إن ظل الحال على هذا المنوال، وما لم يطرأ في الأفق أي جديد ناشئ أو مفاجئ.

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقلاب الثاني  تركيا على الطريق الخطأ الانقلاب الثاني  تركيا على الطريق الخطأ



النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
 السعودية اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
 السعودية اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

اكتشفي أبرز صيحات الموضة لموسم ما قبل خريف 2020

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 10:04 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

خوري يؤكد أن التدابير الاقتصادية في لبنان لن تحظى بترحيب

GMT 04:38 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

طفل أزهري يغزو الإنترنت بإنشاده بعض الابتهالات الدينية

GMT 23:35 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الهلال يسدد مستحقات البيروفي كاريلو والفرنسي جوميز

GMT 18:13 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير فطيرة الشوكولاتة بالكرز الشهية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon