حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها
وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية وفاة المخرج داود عبد السيد عن 79 عامًا بعد صراع مع المرض تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة أرجومند في إيران بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية
أخر الأخبار

حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها

حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها

 السعودية اليوم -

حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها

بقلم : عريب الرنتاوي

تكاد المعركة في حلب وحولها، تختزل الحرب الدائرة في سوريا وعليها منذ أزيد من خمسة أعوام ... البعض ذهب أبعد من ذلك، ناظراً إلى “أم المعارك” في حلب، بوصفها معركة الإقليم برمته، كما ورد في آخر خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ... هي إذن، معركة من طبيعة “استراتيجية”، سيتقرر في ضوء نتائجها، ميزان القوى على الأرض وفوق موائد التفاوض في فيينا وجنيف وغيرها.

ولأنها كذلك، فإن كلاً من الفريقين المتحاربين، يعد لهذه المعركة ما استطاع من “قوة ومن رباط الخيل” ... مصادر النظام في دمشق، تتحدث عن قرار استراتيجي قد اتخذ بالفعل من قبل القيادة السورية بعزل المسلحين في الأحياء الشرقية للمدينة، حيث هم الآن، وبسط سلطة الجيش على الأرياف المحيطة، وصولاً للحدود مع تركيا ... نصر الله قال شيئاً مماثلاً، إذ دعا حلفاءه لحشد كل قواهم في حلب، متعهداً بزيادة عدد وعديد عناصر حزبه على طول جبهات القتال هناك وعرضها.

روسيا ليست بعيدة عن هذا “المزاج”، وإن كانت تصدر عنها مؤشرات متناقضة بين الحين والآخر، فهي ترسل إلى طهران بوزير دفاعها للقاء نظيريه السوري والإيراني، ثم تستتبع اللقاء، بزيارة غير مسبوقة للوزير الروسي إلى سوريا، وقاعدة حميميم على وجه الخصوص، وسط تصعيد في النبرة الاتهامية – التهديدية للخطاب الروسي ... لكنها في المقابل، ما زالت الأنشط في اقتراح “الهدن” وعرض “المهل الزمنية”.

في المقابل، ثمة من المعلومات ما يكفي للقول، أن المعسكر الآخر لا يدخر شيئاً من وسعه، إن لم يكن لتحقيق الانتصار على تلك المحاور الساخنة، فأقله لمنع النظام وحلفائه من تحقيق انتصار ذي طبيعة استراتيجية، او تسجيل خرق جدي ملموس على جبهات القتال .... وإن صحت المعلومات التي نُسبت إلى الوفد الروسي في محادثات جنيف لمجموعة الاتصال الخاصة بمراقبة وقف الأعمال العدائية في سوريا، والتي كشف فيها عن تسلم جبهة النصرة أكثر من مائة صاروخ مضاد للطائرات والدبابات عن طريق تركيا، فإننا سنكون على موعد مع “مواجهة استراتيجية”، يسعى كل فريق لكسبها بأي ثمن، وفي أسوأ السيناريوهات، منع الطرف الآخر من تحقيق نصر واضح.

ظاهرياً، تبدو واشنطن بعيدة نسبياً عن غبار المعارك في حلب وجوارها، فهي منشغلة بكثافة في معارك استراتيجية أخرى تدور على جبهات أخرى: منبج في سوريا والفلوجة في العراق ... لكن عيون العاصمة الأمريكية شاخصة صوب حلب، ترقب كل شاردة وواردة، والأرجح أن الإدارة الأمريكية ليست في عجلة من أمرها لحسم المعركة بترجيح كفة فريق على حساب فريق آخر، فالاستنزاف الدامي الجاري هناك، من دون توقف، يصيب خصومها جميعاً في مقتل، وينهك الأطراف المتحاربة من دون هوادة .... وفي حلب، يبدو “القاتل والقتيل في النار” من زاوية النظر الأمريكية، أو “فخار يكسر بعضه” كما يقول المثل الشعبي الدارج.

لكن هناك من يقول، إن الأمر في حلب مختلف تماماً بالنسبة لموسكو، فهي هنا، بخلاف واشنطن، “تضع يديها بالنار”،فهزيمة حلفائها في حلب، تعني هزيمة لها في حميميم ... خياراتها صعبة للغاية، إن هي انتصرت لحلفائها، قامرت بتبديد “التفاهمات الأمريكية الروسية” التي تشتد حاجتها للإبقاء عليها وتطويرها وتعميقها ... وإن هي ظلت على “ترددها” الظاهر، غامرت بخسارة حلفائها، وربما انقلابهم عليها، ولقد رأينا مؤخراً موجة انتقادات واسعة من قبل هؤلاء الحلفاء، لميل موسكو الجارف لـ “التهدئة” و”وقف الأعمال العدائية”... في حلب، أكثر من غيرها، ستُختبر قوة ومتانة التفاهمات الروسية –الأمريكية، وسيكون الحفاظ على “الستاتيكو” هو المعيار الأبرز للحكم على “صلابة” هذه التفاهمات ... ولأن بقاء الحال على خطوط التماس من المحال، فإن هذه “التفاهمات” ربما تكون الضحية الأولى لـ “ام المعارك” في الشمال السوري.

ثمة وقت مستقطع في الأزمة السورية، من غير المستبعد أن يمتد حتى الربيع، وربما الصيف القادم، والأطراف جميعها، ستعمل على “ملء فراغ الدبلوماسية”، التي لم يعد لها من وظيفة سوى تسهيل إجراءات الإغاثة الإنسانية، ودائماً بصعوبة بالغة ... يبدو أن الطريق إلى سلام سوريا، لم يُعبد بعد بما يكفي من أنقاض وأشلاء، وأن الأصعب ما زال في انتظار السوريين وجوارهم.

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها حين تختزل حلب الأزمة السورية برمتها



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 19:33 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع
 السعودية اليوم - البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 السعودية اليوم - ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:25 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 04:10 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعرف على الوظائف الخلية في "بنك مصر"

GMT 04:25 2015 الثلاثاء ,03 شباط / فبراير

توقفوا عن الاعتداء على الثقافة

GMT 08:27 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 17:53 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

نجل رئيس الزمالك يوجه رسالة لـ"تركي آل الشيخ"

GMT 20:03 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد السمسم العديدة في محاربة مرض السرطان

GMT 22:08 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كعكة الجزر الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon