حقيقة «التفاهمات» الأميركية  الروسية
وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية وفاة المخرج داود عبد السيد عن 79 عامًا بعد صراع مع المرض تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة أرجومند في إيران بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية
أخر الأخبار

حقيقة «التفاهمات» الأميركية - الروسية

حقيقة «التفاهمات» الأميركية - الروسية

 السعودية اليوم -

حقيقة «التفاهمات» الأميركية  الروسية

بقلم : عريب الرنتاوي

المشكلة الأهم التي تواجه “التفاهمات” الأمريكية الروسية في سوريا، تكمن في الأصل، في “سوء التفاهم” بين مراكز صنع القرار الأمريكي المختلفة ... البنتاغون والخارجية والبيت الأبيض والسي آي إيه، دع عنك الكونغرس وجماعات الضغط المختلفة، التي تسهم إسهاماً مباشراً في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية... الروس يعتقدون أن سياسة كيري السورية، لا تحظى بقبول البيت الأبيض، وبالأخص البنتاغون والسي آي إيه، ويعزون الفشل المتكرر في نقل “تفاهمات كيري لافروف” إلى حيز التنفيذ إلى هذه الخلافات.

من بين مختلف “مراكز صنع القرار الأمريكي”، يبدو الوزير جون كيري، هو الأكثر حماسةً للتعاون مع موسكو والتنسيق معها ... لكن انتقادات حادة تتلقاها السياسة الأمريكية في سوريا على وجه الخصوص، تجعل الوزير الأمريكي يتراجع بين الحين والآخر عن بعض تفاهماته مع نظيره الروسي الأشهر، سيرغي لافروف، واحياناً، كما حدث بالأمس القريب، يذهب الوزير الأمريكي إلى أبعد نقطة في التشدد، فيهدد بإعلان القطيعة مع موسكو، إن ثبت أن “ممراتها الإنسانية” في حلب، ليست سوى نوع من الخديعة أو المناورة.

الروس يشكون من مماطلة واشنطن ومراوغتها في تنفيذ “التفاهمات” التي يجري التوصل إليها عبر قناة “لافروف – كيري”، بعضهم يعزو ذلك كما قلنا، إلى خلافات واشنطن الداخلية، وصعوبة بناء موقف واحد بين مختلف مؤسسات صنع القرار في واشنطن ... لكن بعضهم الآخر، يذهب به الشك، حد اتهام واشنطن بممارسة لعبة مزدوجة، تتحدث عن الحاجة لحل سياسي في سوريا، وتشحن عشرات الأطنان من السلاح الثقيل إلى المعارضات السورية من موانئ أوروبا الشرقية (وغالباً بتمويل عربي – خليجي) .... تتحدث عن محاربة الإرهاب، وتقبل تضمين النصرة على لوائحه السوداء، حتى بعد تغيير اسمها، إلا أنها تماطل وتمانع في قيام الروس وحلفائهم، بتوجيه أية ضربات جدية للفرع السوري لتنظيم القاعدة، قبل أن تتم “المخالعة” بين الجانبين، بالتراضي والتوافق كما هو معروف.

مع ذلك، لا تجد موسكو بديلاً آخر، سوى استمرار التعاون والعمل المشترك مع واشنطن ... ذلك أن الكرملين يدرك تمام الإدراك، أنه من دون مظلة تعاون روسي – أمريكي، ستتحول سوريا إلى أفغانستان ثانية بالنسبة لروسيا ... و”القيصر” يدرك، أنه من دون “عملية سياسية” قد يتحول وجوده العسكري على شاطئ المتوسط، ضرباً من المجازفة غير المحسوبة ... من هنا، يأتي “الصبر” و”طول النفس” الروسيين، في التعامل مع السياسة الأمريكية التي تقول الشيء وتفعل نقيضة، تتعهد بشيء وتمارس عكسه، ولا تكف عن إعطاء الوعود المتناقضة لحلفاء وأصدقاء وشركاء مختلفين.

أبعد من ذلك، تظن موسكو، أن ثمة فرصة، تقاس ببضعة أشهر، يجب اغتنامها، قبل أن تنتقل مقاليد السلطة والقرار الأمريكيين من أوباما – كيري، إلى هيلاري كلينتون ووزيرة دفاعها الجديدة، وهما ثنائي “صقري” معروف برغبته الدفينة في توسيع تدخله العسكري المباشر في الأزمة السورية ... كلينتون دافعت عن ضرب الأسد وقواته عندما كانت على رأس وزارة الخارجية، ووزيرة الدفاع الأمريكية المرجحة في عهدها، ميشال فلورنوا متحمسة بدورها لتوجيه ضربات ساحقة للجيش السوري وحلفائه ... الروس يريدون انتزاع المزيد من “التفاهمات” من جون كيري، قبل أن يصبح التفاهم عصياً على التحقيق، والأهم، هم يريدون تثبيت وقائع جديدة على أرض حلب وإدلب والجنوب، قبل أن تستيقظ الإدارة الأمريكية الجديدة، ومعها برنامج عمل مغاير لسوريا.

الاضطراب في الموقف الأمريكي، وبصرف النظر عمّا إذا كان حقيقياً، ناجماً عن خلافات داخل الإدارة، أم مناورة، يراد بها كسب الوقت وانتزاع مزيد من التنازلات من موسكو وحلفائها، سيزداد تعقيداً في ضوء اضطراب علاقات واشنطن بحلفائها الإقليميين ... فالعلاقة التركية – الأمريكية، تتجه إلى مرحلة شديدة التعقيد في ظل اتهامات أنقرة لواشنطن بالضلوع في مؤامرة الانقلاب، مقابل تحسن مضطرد في علاقات تركيا مع موسكو ... والعلاقة الأمريكية – الخليجية، تحكمها الشكوك وحالة انعدام الثقة، لا يرتجى لها اصلاحاً في ظل الإدارة الحالية ... وهذه عوامل ومتغيرات، تلعب لصالح موسكو، التي نجحت في أن تكون لاعباً لا غنى عنه، في معظم ملفات المنطقة وأزماتها.

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة «التفاهمات» الأميركية  الروسية حقيقة «التفاهمات» الأميركية  الروسية



نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 19:33 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع
 السعودية اليوم - البرهان يؤكد أن لا هدنة في السودان بوجود الدعم السريع

GMT 19:40 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي
 السعودية اليوم - ترامب يجري اتصالا مثمرا مع بوتين قبيل لقائه زيلينسكي

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:25 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 04:10 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعرف على الوظائف الخلية في "بنك مصر"

GMT 04:25 2015 الثلاثاء ,03 شباط / فبراير

توقفوا عن الاعتداء على الثقافة

GMT 08:27 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 17:53 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

نجل رئيس الزمالك يوجه رسالة لـ"تركي آل الشيخ"

GMT 20:03 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على فوائد السمسم العديدة في محاربة مرض السرطان

GMT 22:08 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كعكة الجزر الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon