الزوايا الحادة في مفاوضات جنيف وكيف يمكن تدويرها
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

الزوايا الحادة في مفاوضات جنيف وكيف يمكن تدويرها؟

الزوايا الحادة في مفاوضات جنيف وكيف يمكن تدويرها؟

 السعودية اليوم -

الزوايا الحادة في مفاوضات جنيف وكيف يمكن تدويرها

بقلم : عريب الرنتاوي

المسافة بين النظام والمعارضة السوريين، ما زالت بعيدة ... النظام يرفض البحث في مصير الأسد، تاركاً الأمر لصناديق الاقتراع، والمعارضة تطلب تنحي الأسد قبل بدء العملية الانتقالية في سوريا ... داعمو الفريقين المتصارعين، يتوزعون على مروحة أوسع من المواقف والرؤى ... تركيا وقطر ومعهما السعودية، ينحازون بقوة إلى جانب المعارضة ويؤيدون مطلب التنحي “المبكر”، طهران وحزب الله يدعمان الأسد، بوصفه خطاً أحمر كما قال ولايتي قبل يومين ... أما التوافق الروسي الأمريكي، فيبدو ملتبساً بشأن مصير الرئيس الروسي.

مصدر الالتباس يكمن أساساً في غموض الموقف الأمريكي، موسكو قالت كلمتها منذ بدء الأزمة: مصير الأسد، يقرره الشعب السوري في انتخابات حرة ونزيهة، تحت إشراف دولي مناسب، كجزء من خريطة فيينا والقرار 2254 لحل الأزمة السورية ... جون كيري يذهب في هذا الاتجاه، فيما مراكز أخرى لصنع القرار في واشنطن، كالكونغرس وبعض أوساط الإدارة، ما زالت على موقفها المطالب بالتنحي، لا لأن الأسد جزء من المشكلة وليس جزءاً من الحل، بل لكونه “المشكلة” برمتها من وجهة نظر هذه المراكز.

إن ظنّ النظام السوري، أن المرحلة الانتقالية، ليست سوى “تعديل وزاري” يجريه على حكومة السيد وائل الحلقي، أو غيره من رؤساء حكومة الأسد المعينين، فهو مخطئ تماماً، وإن ظلّ على موقفه هذا، فتلكم ستكون “نهاية مطاف” الحل السياسي ومسار فيينا – جنيف .... وربما لهذا السبب بالذات، دعت موسكو حليفها الدمشقي، إلى إبداء المزيد من المرونة والاستعداد لتقديم “تنازلات مؤلمة”.

وإن ظنت المعارضة، سيما تلك التي توصف بـ “المعتدلة”، أن وظيفة مسار الحل السياسي، هي استبدال رموزها وشخوصها برموز النظام وشخوصه، وتقديم سوريا على طبق من فضة لفرسانها الذين قضوا آخر خمس سنوات في الفنادق والمنتجعات وردهات المؤتمرات واستوديوهات الفضائيات، فتلكم بلا شك، “الخاتمة” غير السارة، لمسار الحل السياسي ... الحل السياسي للأزمة السورية، لا بد أنه سيقع في منزلة وسط بين المنزلتين والموقفين، وهنا يأتي دور “الدبلوماسية” في تدوير الزوايا الحادة في مواقف الأطراف ... هنا تكمن قيمة التوافق الأمريكي – الروسي، الذي بات صمام أمان التهدئة والحل السياسي وشبكة الأمان الصلبة للأطراف المتفاوضة.

ثمة قوة زخم دولية دافقة ودافعة باتجاه استمرار مساري التهدئة والتفاوض، فتحت تهديد طوفان اللجوء السوري، وتفاقم خطر التهديد الإرهابي، يسارع العالم إلى بذل الجهد لإطفاء هذه البؤرة المتفجرة، وإغلاق بوابات جهنم التي فتحت على مصاريعها مهددة الأمن والسلم الدوليين ... وتحت ضغط تداعيات الأزمة السورية، ومفاعيل “مبدأ الدومينو” على دول الجوار الإقليمي والعربي لسوريا، تبدي الأطراف الإقليمية وهناً متزايداً ورغبة متناقصة في الاستمرار بالحرب وتوسيع دائرتها، هذا عامل آخر، يعطي الأمل بفرص نجاح مسارات الحل السياسي.

لكن هذه العوامل جميعها، لم تَحُل حتى الآن، وقد لا تَحول في المستقبل، دون اختبار محاولات قلب الطاولة وتعديل موازين القوى على الأرض، فالمفاوضات لا تجري في جنيف إلا في “شقها السياسي والدبلوماسي”، أما المفاوضات الحقيقية، فتجري في أرياف حلب وإدلب واللاذقية وعلى الجبهة الجنوبية، وبأدوات وأسلحة فتّاكة ... ولطالما قيل، أن الحرب هي امتداد للسياسة ولكن بوسائل أخرى.

ويزداد المشهد السوري الميداني تعقيداً، حين تتداخل الحرب الكونية على الإرهاب، بحروب “الإخوة الأعداء” بالصراع بين النظام ومعارضته و”حروب الوكالة” على شتى الجبهات ... الأمر الذي يدفعنا للتشاؤم في إمكانية وقف إراقة دماء السوريين في المدى الفوري والمنظور، ويدفعنا للاعتقاد، بان جولات إضافية من القتل والتدمير، ما زالت بانتظار السوريين، وأنها أمامهم وليست وراء ظهورهم.

جنيف الجديد الذي بدأ رسمياً بالأمس، يبدو مختلفاً عمّا سبقه، فهو يحمل في طياته احتمال “التفاوض المباشر” بديلاً عن مفاوضات “الغرف المنفصلة” والجولات المكوكية للموفد الدولي ومساعديه ... وهو مثقل بجدول أعمال جوهري، من الحكومة/ الهيئة الانتقالية أو الموسعة، إلى “مبادئ الإعلان الدستوري” إلى بقية العناوين التي تشكل هيكل الحل وعناوينه الكبرى ... وهذا بحد ذاته، نجاح للدبلوماسي وللتوافق الأمريكي الروسي، وللسيد دي ميستورا ... لكن من السذاجة التكهن بان أزمة السنوات الخمس، ستحل في عدد محدود من الجولات التفاوضية، فمشوار سوريا مع الأمن والاستقرار واستعادة حياتها الطبيعية، ما زال طويلاً ومؤلماً.

arabstoday

GMT 08:40 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

بايدن وابن سلمان .. العقدة والمنشار

GMT 13:34 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

إيران وحلفاؤها: بين «الناتو الشيعي» و»الجسر المتداعي»

GMT 11:14 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

إلى الذين سيجتـمـعـون في القاهرة...بمَ نبدأ؟

GMT 08:14 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أية دوافع وراء التصعيد «النووي» الإيراني»؟

GMT 09:47 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ما الذي سيفعله بايدن بيديه الطليقتين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزوايا الحادة في مفاوضات جنيف وكيف يمكن تدويرها الزوايا الحادة في مفاوضات جنيف وكيف يمكن تدويرها



النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
 السعودية اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
 السعودية اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

اكتشفي أبرز صيحات الموضة لموسم ما قبل خريف 2020

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 10:04 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

خوري يؤكد أن التدابير الاقتصادية في لبنان لن تحظى بترحيب

GMT 04:38 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

طفل أزهري يغزو الإنترنت بإنشاده بعض الابتهالات الدينية

GMT 23:35 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الهلال يسدد مستحقات البيروفي كاريلو والفرنسي جوميز

GMT 18:13 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير فطيرة الشوكولاتة بالكرز الشهية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon