واشنطن من الرهان على «الإخوان» إلى شيطنتهم
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

واشنطن: من الرهان على «الإخوان» إلى شيطنتهم

واشنطن: من الرهان على «الإخوان» إلى شيطنتهم

 السعودية اليوم -

واشنطن من الرهان على «الإخوان» إلى شيطنتهم

عريب الرنتاوي

بأغلبية سبعة عشر صوتاَ ضد عشرة أصوات، أقرت اللجنة القضائية في الكونغرس الأمريكي الأربعاء الفائت، مشروع قانون يقضي بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على اللوائح الأمريكية للمنظمات الإرهابية، وإلزام الخارجية الأمريكية بتحديد موقفها خلال شهرين اثنين، قبل أن يصار إلى عرضه على مجلسي الشيوخ والنواب، توطئة لرفعه إلى الرئيس الأمريكي للمصادقة عليه.

في شرح الأسباب الموجبة للقانون، جرى ربط الجماعة بـ “الجهاد العالمي”، والتحذير من أجندتها الرامية إلى تدمير الحضارة الغربية (الفاسدة) وتقويضها من داخلها وعلى أيدي المؤمنين، وفرض نظام حكم إسلامي في الدول التي تتولى السلطة فيها، وبما يهدد أمن الولايات المتحدة القومي، ويطال نمط الحياة الأمريكية، مثلما يمس بأمن الدول والحكومات الحليفة لواشنطن.

ومع إقرار اللجنة لمشروع القانون، تحولت جماعة الإخوان، إلى مادة خصبة للتراشق الإعلامي في موسم الانتخابات الرئاسية، فقد انبرى “شيوخٌ جمهوريون” لاتهام المرشحة الأبرز للحزب الديمقراطي المنافس، هيلاري كلينتون، بأنها تواطأت مع الإخوان على حكم مصر، مع أنها تعرف أن أجندتهم الداخلية، هي تحويل مصر إلى “جمهورية إسلامية”، وهو ما نفته المرشحة الرئاسية، ليتولى زعماء جمهوريون كثر، مهمة الرد عليها، واتهامها بالتواطؤ مع الجماعة، سيما وأن قرار اللجنة والحملة على الإخوان، تزامنا مع نشر كثير من الرسائل الهامة على “البريد الشخصي” للمرشحة وزوجها الرئيس الأسبق للولايات المتحدة، بيل كلينتون، ومن ضمن الوثائق والمراسلات المنشورة، تقارير وشهادات ومعلومات، لا تخدم أبداً، موقف الوزيرة الأسبق للخارجية الأمريكية.

ما الذي أحدث هذه النقلة في الموقف الأمريكي؟ ... وكيف انتقلت واشنطن من سياسة “الرهان” على الإخوان في سنوات الربيع العربي الأولى، إلى سياسة “الشيطنة” التي تضعهم في سلة واحدة مع “داعش” و”النصرة” ... لا شك أنها صدمة كبرى للجماعة، تأتيها من حيث لا تحتسب، سيما بعد أن أرسلت ما يكفي من رسائل الطمأنينة لواشنطن، قبل وفي سياق الربيع العربي، سواء لجهة اعتماد نظام السوق الرأسمالي الحر، أو لجهة الحفاظ على إرث كامب ديفيد والتزاماته، وربما ما هو أبعد من ذلك.

وأحسب أن جملة من العوامل، تضافرت سويةً، لإحداث “الانقلاب” في الموقف الأمريكي ... أولها وأهمها، السلوك غير الرشيد الذي سلكته الجماعة بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، حيث انخرطت الجماعة في ممارسات عنفية، واستنكفت عن تمييز نفسها عن “السلفية الجهادية”، ولزمت جانب الصمت على عمليات الجماعات الإرهابية الإجرامية في مصر، وتهددت وتوعدت بالويل والثبور وعظائم الأمور، للعهد الجديد، بكل رموزه ومؤسساته، الأمر الذي جعل التمييز بين الجماعة الإخوانية والجماعات الإرهابية، مهمة صعبة على كثير من المراقبين والمحللين.

في المقابل، نجح  السيسي في استعادة وتطبيع علاقاته مع الغرب، وأنشأ علاقات عمل وتنسيق وتعاون متطورة مع إسرائيل، وتموضع في الخندق المعادي للإرهاب في الإقليم، وبالأخص في مصر والجوار الليبي، وهذه المسائل لها أولوية كبرى في التفكير السياسي والاستراتيجي الأمريكي، المحافظ بخاصة.

ثاني هذه الأسباب، ويتعلق بالنجاحات التي حققتها جماعات الضغط التي تمثل حلفاء واشنطن من “عرب الاعتدال”، وتحديداً من دول الخليج، التي عملت كل ما بوسعها لـ “شيطنة” الجماعة وإدراجها في قوائم الإرهاب، وهذه النجاحات لم تقتصر على الولايات المتحدة وحدها، بل شملت دولاً عديدة، بدءاً من بريطانيا (تقرير السير جون جنكينز) الذي وضع الجماعة على مسافة سطر واحد، من قائمة الإرهاب البريطانية، وأخضع مؤسساتها ورموزها لفحص متكرر وعين مفتوحة على الدوام ... وانتهاء بماليزيا.

ثالث هذه العوامل، ويتعلق بإخفاق الجماعة في استيعاب دروس الربيع العربي، وتجربة حكمهم القصيرة على أية حال، واستنكاف رموزها القيادية عن إجراء أية مراجعات ذات مغزى، الأمر الذي أفضى إلى تناسل الانشقاقات في معظم فروع الجماعة، وفي التنظيم الأم، حول عناوين تبدو بأمس الحاجة، لإعادة مقاربتها من منظور الحداثة ولغة العصر وقيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الانسان، الأمر الذي ترك بعض قواعد الإخوان ومؤيديهم، نهباً للتجنيد من قبل جماعات إرهابية، ولقد شهدنا على بداية “موسم هجرة من الإخوان إلى السلفية الجهادية” في غير ساحة عربية.

رابع هذه العوامل، ويتعلق بزمن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، حيث يبحث كل فريق عن أية “ثغرة” أو “زلّة” لدى الفريق الآخر، لينفذ من خلالها إلى جمهوره ومؤيديه، ولقد وجد الجمهوريون في بريد كلينتون من جهة والتقارير المتتالية عن سلوك الجماعة غير الرشيد منذ الإطاحة بحكم الدكتور محمد مرسي، ضالتهم للانقضاض على الديمقراطيين، وإظهارهم بمظهر المفرّط والمتراخي في التعامل مع ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب.

هذه العوامل، وأخرى غيرها، تفسر إلى حد كبير، الانعطافة في الموقف الأمريكي من الجماعة، بيد أنها لا تسمح بالتسرع في إطلاق الاستنتاجات الكبرى، فالطريق لإدراج الجماعة في القائمة السوداء، ما زال طويلاً، بل وربما يكون طويلاً جداً، والولايات المتحدة التي لم تحرق سفنها مع حركة “طالبان”، وقبلت الجلوس إلى جانب قيادات “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” على مائدة المفاوضات في جنيف، ليست بوارد التسرع بالقطع والقطيعة مع الجماعة ... ثم أن واشنطن، لديها في بعض ساحات الاشتباك مع “محور الشر”، تحالفات غير مخفية مع فروع الجماعة، فهي تدعم الحرب في اليمن، من خندق الرئيس عبد ربه منصور هادي والتجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، وفي سوريا، يجلس الموفدون الأمريكيون على الموائد ذاتها، التي يتحلق حولها ممثلون عن جماعة الإخوان المسلمين السوريين، والصلات مع الجماعة لم تنقطع، وقد تنقطع قريباً، وربما لا تنقطع أبداً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن من الرهان على «الإخوان» إلى شيطنتهم واشنطن من الرهان على «الإخوان» إلى شيطنتهم



النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
 السعودية اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
 السعودية اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

اكتشفي أبرز صيحات الموضة لموسم ما قبل خريف 2020

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 10:04 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

خوري يؤكد أن التدابير الاقتصادية في لبنان لن تحظى بترحيب

GMT 04:38 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

طفل أزهري يغزو الإنترنت بإنشاده بعض الابتهالات الدينية

GMT 23:35 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الهلال يسدد مستحقات البيروفي كاريلو والفرنسي جوميز

GMT 18:13 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير فطيرة الشوكولاتة بالكرز الشهية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon