حـرب الضرورة

حـرب الضرورة

حـرب الضرورة

 السعودية اليوم -

حـرب الضرورة

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

هل هناك حرب قريبة فى المنطقة؟

هل ثروات الغاز تعيد الحروب البحرية التى كانت تسعى للسيطرة على التجارة والأراضى والمواقع الاستراتيجية الحاكمة؟

هل الجنون التركى، والتمدد الإيرانى، والجبروت الإسرائيلى، والانكفاء الأوروبى، والانشغال الصينى والروسى، والارتباك الأمريكى تجعل مناخ المنطقة الأفضل والأنسب لحدوث حرب؟

وإذا تمت الحرب، وهى كره لا يسعى إليه إنسان، هل تكون حرباً خاطفة، حرباً محدودة، حرباً طويلة الأمد، حرباً بلا نهاية؟؟

وإذا وقعت الحرب -لا قدر الله- فهل تنحصر إقليمياً، أم تتوسع كى تشارك فيها قوى دولية؟

إليكم بعض الإجابة المتصورة:

موقع الحرب يبدأ من ليبيا من الساحل إلى الحدود الغربية لمصر.

مدة الحرب تعتمد على نوعية القتال: ضربات خاطفة، حرب محدودة، أم حرب شاملة.

أطراف الحرب تبدأ محلية: قوات المشير حفتر مقابل ميليشيات الطغاة، القوى الداعمة مصر والإمارات واليونان وقبرص من ناحية، وتركيا وقطر وميليشيات الإخوان والنصرة وداعش من ناحية أخرى.

الدخول الدولى يبدأ من مصالح شركات البترول فى ليبيا: «إينى» (إيطاليا)، «توتال» (فرنسا)، «نوفانيك» (روسيا) وشركات قطر وتركيا للتنقيب عن النفط والغاز.

ويقول الفيلدمارشال البريطانى مونتيجمرى: «إن الجنرالات يعرفون كيف ومتى تبدأ الحروب لكنهم لا يعرفون كيف ومتى تنتهى».

هناك حروب يمكن اعتبارها حروب المغامرات القائمة على النزاعات الاستعمارية والمطامع الشريرة، وهناك بالمقابل ما يعرف بحروب الضرورة.

حرب الضرورة، هى تلك الحرب التى تدخلها الجيوش مرغمة دون خيار كى تمنع اعتداء أو تردع عدواً أو تحمى حدوداً، أو تحافظ على ثروات ومواقع وأهداف استراتيجية لا غنى عنها، ولا تفريط فيها، ولا يمكن التفاوض حولها.

حرب الضرورة هى حرب الحفاظ على السيادة والكرامة الوطنية، والممرات الاستراتيجية والثروات الوطنية.

حرب الضرورة حينما يكون العدو شريراً وأحمق، يعيش فى عالم افتراضى، غير عابئ بسيادة الآخرين، غير مكترث بالقوانين الدولية.

خير نموذج «لحرب الضرورة» الآن هو التهديد الشرير الأحمق الذى يمثله «أردوغان» لمصالح مصر فى ليبيا والمتوسط.

حرب الضرورة تقع حينما لا يكون هناك مجال للتعقل مع العدو، ولا أمل فى حوار، ولا إمكانية للأخذ والرد، ولا سبيل للتفاوض.

حرب الضرورة حينما يكون عدوك هدفه هو الحرب ذاتها بمعنى «الحرب للحرب» ولا شىء يرضيه ولا يوقفه عنها.

حرب الضرورة يلجأ إليها العقلاء حينما تستنفد كل سبل التعقل مع الآخر، وحتى لا يفهم العدو أن تعقلنا هو ضعف أو تخاذل أو قبول بشروطه المذلة.

حرب الضرورة، هى حرب الدفاع عن الأرض والعرض والشرف والسيادة وبقاء الدولة الوطنية.

«حرب الضرورة»، هى قتال كُتب علينا يتعين علينا أن نخوضه مهما كان الثمن.

«وما النصر إلا من عند الله» صدق الله العظيم.

 

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حـرب الضرورة حـرب الضرورة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:46 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"التعاون" يفتقد 3 نجوم قبل مواجهة "الهلال"

GMT 21:28 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الأهلي يتكفل بتذاكر مباراة الشباب

GMT 13:09 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلتون تتوقع تثبيت سعر الفائدة في اجتماع البنك المركزي

GMT 02:34 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يستأنف جولته العربية بموريتانيا والجزائر

GMT 19:28 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مدافع"بايرن ميونخ" يشكر لوف على استبعاده من قائمة ألمانيا

GMT 11:24 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجار يحقق البرونزية الثانية لمصر في "أولمبياد الشباب"

GMT 18:09 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سائق السيارة يمكنه الرد على المكالمات من خلال "البلوتوث"

GMT 06:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تعمل على Galaxy S9 Mini بشاشة أصغر من 5 بوصة

GMT 09:31 2014 السبت ,26 تموز / يوليو

وفاة 3 أشخاص في حادث مروري في هجرة عريعرة

GMT 07:33 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي

GMT 00:11 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تركي آل الشيخ يتحرك لمتابعة قضية خروج جماهير الأهلي

GMT 00:16 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab