أردوغان تزوير «الحدود» و«الوجود»
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

أردوغان: تزوير «الحدود» و«الوجود»!

أردوغان: تزوير «الحدود» و«الوجود»!

 السعودية اليوم -

أردوغان تزوير «الحدود» و«الوجود»

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

جريمتان اقترفهما فخامة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضى بامتياز، كلتاهما اعتمدت على الكذب البواح وتزوير الحقائق، وخلق واقع افتراضى مصنوع من خياله وضلالاته وأوهام مشروع «تركيا الكبرى».

الجريمة الأولى هى جريمة تزوير واحتلال حدود وخطوط سيادة بحرية لا علاقة لها بقواعد اتفاقية معاهدة الحدود البحرية التابعة للأمم المتحدة عام 1981.

هذا هو «الاختراع» الأول الذى اختلقه عقل فخامته.

الاختراع الثانى أو الكذبة الثانية هى ادعاؤه على السعودية أنها هى التى منعت باكتسان من حضور تلك القمة المشبوهة التى عُقدت فى كولالمبور بين ماليزيا وإندونيسيا وإيران وتركيا وقطر بناء على مشروع وفكرة كان رئيس وزراء ماليزيا قد طرحهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة لأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى.

تعالوا نناقش أحدث اختلاقات أو اختراعات فخامة الرئيس التركى.. الأول اختلاق وتزوير «حدود» والثانى اختلاق وتزوير «دور ووجود»!

قرر فخامته أن يعدّل «على كيفه» الحدود الدولية لسواحل البحر المتوسط.

وقرر ألا يعترف قانونياً بدولة قبرص، وأن يختلف سياسياً مع دولة اليونان، ويتصادم سياسياً مع مصر، ويخشى التصادم مع دولة إسرائيل، لذلك قرر -منفرداً- أن يعتبر أن امتداد الجرف البحرى لبلاده لا يبدأ من واقع المساحة الجغرافية الفعلية على حدود دول المنطقة، ولكن قرر أن تبدأ من عنده وتتصل فقط بمدينة طرابلس، متجاهلاً كل الدول الأخرى التى خلقها الله على هذه البحار، وتم ترسيم حدودها ومساحتها البحرية دولياً منذ مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية باتفاقيات دولية ملزمة موقع عليها من دول العالم.

وفى هذا المجال يقول مركز «آى. إتش. إتس ماركت»: تخشى تركيا من أن تكون محاصرة من الجهة الجنوبية فى ظل خطط لخط أنابيب غاز مستقبلى يربط حقول الغاز القبرصية بالأسواق الأوروبية. وجاء أيضاً فى تقرير المركز أن الحدود البحرية التى رسمت بموجب الاتفاق التركى مع حكومة السرّاج تغطى مساحة من جنوب غرب تركيا إلى شمال شرق ليبيا عبوراً بالطريق المقرر لهذا «الأنبوب».

سياسة القرصنة التركية تسعى إلى فرض سياسة قوة تجبر دول المتوسط (اليونان، قبرص، مصر، إسرائيل، لبنان، سوريا) على أن يكون نقل الغاز عبر المنطقة التجارية الخاصة بتركيا بدلاً من استبعادها.

من أجل الغاز يريد أن يمارس سياسة قرصنة بحرية على ثروات خزان الغاز الراقد تحت شرق البحر المتوسط.

سياسة فخامته تقوم على استخدام القوة العسكرية لتغيير الأمر الواقع، وتعديل الحدود، والاستيلاء الكامل على الثروات أو المشاركة فى جزء منها.

سياسة فخامته «سوف أقيم الدنيا ولا أقعدها، وسوف أدمر المعبد على رؤوس الجميع، لو لم تتم الاستجابة لشروطى المستحيلة».

يعتمد فخامته على مشروع أحمق غير قانونى وغير أخلاقى يسعى لفرضه بالقوة غير عابئ بأى قوى محلية فى الداخل أو إقليمية فى المنطقة أو دولية مؤثرة.

يعتمد فخامته فى هذا المشروع على عدم وجود مشروع لدى خصومه!

يعتمد فخامته فى مشروعه على ارتباك النظام الدولى، والتوازنات العالمية، وانكفاء أهم لاعبين على همومهم الداخلية، فها هو ترامب مشغول بعملية العزل، وبوتين بالعقوبات، وأوروبا بإمكانيات ومخاطر الانقسام، والصين بالحرب التجارية، وفرنسا بالأزمة الاقتصادية الداخلية.

يعتمد فخامته على بنك تمويل مفتوح اسمه الصندوق السيادى القطرى لتحقيق مغامراته وغزواته الكبرى.

يعتمد فخامته على ميليشيات الإرهاب التكفيرى من الإخوان إلى داعش إلى النصرة إلى كتائب طرابلس الإرهابية.

نأتى إلى جريمة التزوير الثانية، وهى تصريحاته الغاضبة التى ادعى فيها على السعودية بالآتى:

أن «الرياض استخدمت ملفى ترحيل العمالة الباكستانية فى المملكة، وسحب ودائعها من البنك المركزى الباكستانى، من أجل منع باكستان من المشاركة فى قمة كولالمبور»، على حد ما نقلته وكالة «الأناضول» حرفياً.

هذا الكلام العجيب ردت عليه كل من السعودية وباكستان بقوة، وتم اعتباره فصلاً جديداً من فصول حماقات الرجل السياسية.

هذه القمة هى مشروع يبدو من ظاهره وشعاراته محاولة لخلق كيان إسلامى متطور وعصرى يواكب متغيرات العالم، ولكن باطنه هو مشروع التقت مصالح كل من تركيا وإيران وقطر على التحالف لتنفيذه يعتمد على:

1- تحويل مركز قيادة العالم الإسلامى من الرياض العربية إلى وسط آسيا.

2- خلق محور مضاد لمشروع التحالف الإسلامى الذى دعت إليه المملكة العربية السعودية والذى شاركت فيه 41 دولة برعاية خادم الحرمين الشريفين، وقام بتفعليه ولى العهد السعودى.

3- شق المعسكر الإسلامى بين الدول ذات قوة المكانة الروحية والمعنوية مثل: السعودية، مصر، باكستان.. مقابل الدول التى تسعى لفرض سياسات خاصة عبر الاعتداء والقوة والسطوة والابتزاز، وعلى رأسها تركيا وقطر وإيران.

اللعب كله على استدراج ماليزيا وإندونيسيا وباكستان.

ماليزيا وإندونيسيا فهمتا اللعبة متأخراً، لذلك أجرتا اتصالات مع القيادة السعودية لتفسير مواقفهما وأسباب مشاركتهما ورفضهما المشاركة فى أى محور مضاد لمصالح السعودية ودورها.

أما باكستان، وهى دولة عريقة فى السياسات الإقليمية، فهى كدولة ترتبط بعلاقات «شديدة القوة» تاريخياً وبمصالح متشابكة منذ أكثر من نصف قرن مع الرياض، تبدأ بالاقتصاد، وتمر بالعمالة الباكستانية وتنتهى بالتعاون العسكرى الضخم.

رئيس الوزراء عمران خان، مثله مثل 8 من رؤساء حكومات بلاده السابقين، يعرف المعلن والسرى فى العلاقات بين باكستان والسعودية، ويعلم أن الرياض كانت دائماً هى الملاذ الآمن لهم، وخط الدفاع الأخير للاقتصاد الباكستانى.

رئيس الوزراء الباكستانى يعلم أن أخلاقيات الممارسة السياسية فى الرياض لا تعمل بمنطق الابتزاز السياسى الذى يُستخدم فى طهران وأنقرة والدوحة.

تصريحات أردوغان الكاذبة الغاضبة القائمة على الادعاءات قطعت آخر خيط رفيع محتمل بينه وبين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

تصريحات أردوغان الحمقاء هى خطأ سياسى لا مبرر له سوى خدمة المشروع القطرى فى الإساءة للمملكة.

سوف يدفع رجب طيب أردوغان ثمن هذا الجنون قريباً فى مصالحه بالمنطقة من السعودية وصولاً إلى ليبيا التى تتهيأ لحرب مقبلة.

لو قرأ أردوغان بعضاً من التاريخ الإسلامى لعلم أن الدور الروحى لحكم الدولة التى ترعى الحرمين الشريفين هو دور «روحى أبدى» لا يمكن نزعه أو المنازعة عليه.

لو قرأ أردوغان قصة عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبدالملك المعروف، بعبدالرحمن الداخل، الذى كان فى حالة عداء شديد مع الخلافة العباسية، ورغم أن العباسيين قتلوا أخاه ونبشوا قبر جده هشام، رغم ذلك لم يطلب أو يلمح ذات يوم بأنه خليفة للمسلمين، لمعرفته بأنه لا يمكن أن يطلق هذا اللقب إلا على من كان حامياً للحرمين الشريفين قائماً على خدمتهما.

 

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان تزوير «الحدود» و«الوجود» أردوغان تزوير «الحدود» و«الوجود»



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon