إفشال النجاح قمة الفشل
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

إفشال النجاح.. قمة الفشل!

إفشال النجاح.. قمة الفشل!

 السعودية اليوم -

إفشال النجاح قمة الفشل

بقلم - عماد الدين أديب

 هل تعرفون ما أسهل شىء يمكن فعله أثناء الأزمات الكبرى؟

الإجابة المباشرة هى: المزايدة، والشعبوية، والتصريحات النارية!

وهل تعرفون ما هو أصعب شىء وسط الأزمات الكبرى؟

الإجابة هى: الإنجاز الفعلى فى ظل الإمكانيات والظروف المتوفرة لصالح مجموع الناس!

وسط أزمة كورونا ظهرت مزايدات وعملية ابتزاز، وأكاذيب، وانحطاط ضمائر البعض، وظهرت أيضاً بطولات وتضحيات وصفاء نفس، وروعة أرواح، وتفانى بعض البشر.

أزمة كورونا أظهرت أسوأ وأفضل ما فينا.

أحقر شىء - أخلاقياً - من وجهة نظرى هو هؤلاء الذين حاولوا شعبوياً الاتجار بمخاوف وهموم وبراءة العامة من الناس بهدف «تخليص حسابات» وتسوية فواتير سياسية مع أعدائهم وخصومهم.

اختلفوا كما شئتم، فلا يوجد منذ بدء التاريخ، فى هذا الكون من أقصى الأرض إلى أدناها من هو فوق المساءلة أو المحصن ضد النقد والانتقاد.

يعتبر عملاً خارج كل قواعد الأخلاق أن تستغل لحظة أزمة ضاغطة لا دخل لخصمك بها ثم تحاول ضربه تحت الحزام، بلا رحمة، بلا أخلاق، بلا تبرير، بلا منطق، بلا دين.

الخصم الشريف، هو ذلك الذى يدافع عن أفكاره ومبادئه بشجاعة وأخلاق، ويعرف كيف يمكن له أن يتوقف عن التعرض للغير عند الكوارث والأزمات الكبرى، ويقوم - مؤقتاً - بتجميد عداوته، احتراماً للحظة الزمنية، والأزمة الوقتية، لأن هذا ليس زمن المزايدة ولكن زمن «التكاتف الإنسانى» لإنقاذ الوطن من تعرضه لأزمة قلبية جماعية كادت تعصف بحياته.

أعظم سياسى، وأكثرهم نضجاً، وأفضلهم خلقاً، هو ذلك الذى يعلو على عداوته احتراماً لما هو أهم وأخطر، ذلك هو صالح الوطن كبيره وصغيره، غنيه وفقيره، مؤيده ومعارضه، مسلميه ومسيحييه، جنوبه وشماله، حاكمه ومحكومه.

أكثر الساسة حقارة وبلا أخلاق هو شبيه ذلك المصارع فى حلبة مباراة المصارعة الحرة، الذى يستغل فرصة سقوط خصمه متألماً بسبب كسر فى ضلوعه وينهال عليه ضرباً موجعاً فى مكان الكسر غير مكترث بتدخل حكم المباراة لمنعه عن هذا العمل المخالف لقانون اللعبة والأخلاقيات الإنسانية.

فى الأزمات، تظهر لحظات السمو الإنسانى بمعنى: كيف يعلو الإنسان فوق مصالحه الخاصة، وأمام عمليات الثأر والثأر المضاد، ومعارك تصفية الحسابات وتحصيل الفواتير التاريخية المؤجلة.

إنها تلك اللحظة التى يظهر فيها - بصدق - معدن الرجال، وطبيعة الضمائر، ومدى صفاء القلوب، وذكاء العقول.

«هلكونا» أنصار مدرسة النفاق والتمجيد والتفخيم والتبجيل.

و«هلكونا» - أيضاً - أنصار مدرسة «العدمية» و«التحقير» و«الإقلال» من كل إنجاز إيجابى، وكأن الحياة سوداوية بلا إيجابيات، بلا بشر تنطبق عليهم معايير الإنجاز، وحسن الخلق، والكفاءة، والطيبة، والطهارة.

مدرسة كل شىء رائع، وردى، جميل، مبدع، «ليس له مثيل» فى التاريخ.. كارثة!

ومدرسة كل شىء سيئ، فاسد، فاشل، منحرف، إجرامى، متآمر لا معنى له.. هى أيضاً كارثة!

وكما ذكر التاريخ المعاصر مدى التدنى والهبوط الأخلاقى لدى البعض، فإن تلك الأزمة أظهرت نقاء وصفاء وطهارة وبطولة وتفانى وكرم عطاء، وإنسانية بعضنا.

سوف يذكر التاريخ عظمة أفراد الجيش الأبيض من أطباء العالم كبيره وصغيره، الأطباء والطبيبات، الممرضين والممرضات، الإداريين والإداريات.

سوف يذكر التاريخ الجمعيات الخيرية، وجماعات المجتمع المدنى، ورجال أعمال ومصارف، وشركات خاصة وهيئات عامة أعطت بلا حساب وبلا حدود.

وسوف يذكر التاريخ جيوشاً محاربة دخلت معركة شرسة على أرض قتال فيروس غامض، قاتل، لا مصل ولا علاج أكيد له.

سوف يذكر التاريخ رجال أمن حملوا عبء تأمين البلاد والعباد، ومحاولة الضبط والسيطرة لعمل من أصعب الأعمال وهو ضمان قيام الناس بالاحتجاز الطوعى لأنفسهم فى بيوتهم حفاظاً على سلامتهم وسلامة المجتمع.

باختصار.. سوف يذكر التاريخ أن بعضنا قد سقط سقوطاً مدوياً، وظهر لنا أسوأ ما فيه، وسوف يذكر أيضاً أننا بفضل الله ونعمته علينا خرج منا رجال ونساء هم أفضل ما فينا، قدموا أرواحهم من أجلنا، بارك الله فيهم لما قدموا لنا.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إفشال النجاح قمة الفشل إفشال النجاح قمة الفشل



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon