ما أقسى فاتورة الضلالات السياسية
حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى دونالد ترامب يمنح عفواً غير مشروط لنائب ديمقراطي وزوجته يواجهان إتهامات جنائية الكنيست الإسرائيلي يصادق على مقترح لابيد لتبني “خطة العشرين” بشأن قطاع غزة
أخر الأخبار

ما أقسى فاتورة الضلالات السياسية!

ما أقسى فاتورة الضلالات السياسية!

 السعودية اليوم -

ما أقسى فاتورة الضلالات السياسية

بقلم - عماد الدين أديب

أسوأ شىء يقع فيه أى إنسان، فى أى زمان ومكان، هو أن يكون ضحية الهوة العظيمة بين «الرغبة» فى شىء و«القدرة» عليه!

هذه المساحة بين ما أريده وما أقدر عليه هى خلل قاتل فى نفسية أى إنسان.

الأخطر، ألا تدرك هذا الخلل، وتعتقد دائماً أنك قادر بينما لا تملك القدرة، وأنك قوى وأنت ضعيف، وأنك موهوب وأنت فاشل، وأنك قائد وأنت جاهل بالإدارة، وأنك مفكر وأنت لم تقرأ كتاباً!

كم من الزعامات فى التاريخ ضاعت وأضاعت عروشاً وممالك وشعوباً بسبب أوهام القوة التى وصلت إلى حالة مما يسمى نفسياً بالضلالات؟؟

أخطر ما فى هذه الضلالات هو «الإيمان القوى الجازم» لدى المريض بها أنه قادر تماماً ومؤهل كلياً على فعل أشياء واتخاذ قرارات أكبر من قدراته الذاتية الفعلية.

اعتقد الهكسوس، والتتار، والصليبيون والفرس والعثمانيون والبرتغاليون والإنجليز والفرنسيون والألمان والروس والأمريكان أنهم قادرون على السيطرة على شعوب العالم. واليوم ترى ضلالات ترامب فى ترويض الصين تجارياً، وكوريا الشمالية عسكرياً وإيران أمنياً.

ونرى بوتين يريد ترويض سوريا والولايات المتحدة وأوكرانيا وأوروبا وأوبك وأوابك.

 وترى ضلالات الدوحة فى أن تتمكن دولة صغيرة محدودة المساحة، محدودة السكان، من لعب دور فوق قدراتها عالمياً من خلال ثروة غاز وصندوق سيادى ضخم.

ونرى ضلالات رجب طيب أردوغان فى إعادة مشروع الخلافة العثمانية لبناء «تركيا القوية» كما يسميها، تسيطر على العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليونان ومصر والسودان!

إذا أردت تدمير إسرائيل، لا تصرح بذلك إلا إذا كنت قادراً بالفعل، وإلا دفعت ثمن استفزازها ورد فعلها دون أن تنال من شعرة واحدة منها.

إذا كنت تريد سحق الإمبريالية الأمريكية عليك أن تسأل نفسك هل لديك عناصر القوة التى لدى الأمريكيين مثل مقعد دائم فى مجلس الأمن، وقنبلة نووية، و72٪ من الكتلة النقدية المتداولة فى العالم، والتأثير الإعلامى والعلمى والثقافى؟

إذا كنت تريد تغيير خارطة المنطقة وبناء إمبراطورية فارسية أو عثمانية جديدة فهل النظام الدولى الحالى سوف يسمح لك؟

لا تصرح بشىء لست قادراً عليه، ولا تفعل ما هو أكبر من إمكانياتك وأكثر من قدراتك وما هو خارج عن قانون وقواعد النظام الدولى.

إذا كنت قادراً فعليك بالتغيير وإلا كنت مقصراً!

واليوم نرى ضلالات المشروع الصهيونى فى القدرة على تنفيذ حلم هرتزل فى المؤتمر الصهيونى الأول الذى أقيم فى مدينة «بازل» السويسرية عام 1897 منذ 230 عاماً بالسيطرة على أراضى وثروات منطقة الشرق الأوسط من خلال مشروع الدولة اليهودية الديانة الصهيونية الفكر.

واليوم نرى ضلالات مشروع إيرانى فارسى طائفى يسعى إلى إعادة توسعات الدولة الصفوية فى المنطقة تحت مشروع «غيبى تراثى» يقوم على مبدأ ولاية الفقيه، وإقامة دولة مذهبية تقوم على الولاء والطاعة للسلطة الزمنية للمرشد الأعلى الذى يشغل منصب نائب الإمام الغائب لحين عودته من غيبته الكبرى.

التعريف العلمى للضلالة هو:

«أنها معتقدات خاطئة لا تستند إلى حقيقة الواقع بينما تسيطر على صاحبها مجموعة من المعتقدات الثابتة المنتظمة غير القابلة للمناقشة أو التعديل».

وكثيراً ما يسيطر على عقل صاحب هذه الضلالات بناء يبدو للوهلة الأولى منطقياً يقوم على أسس علمية بينما هو محاولة صاحب الأمر عمل نوع من «غسل دماغ» للآخرين وإقناع نفسه والآخرين بصوابه المطلق.

فى الشرق الأوسط نجد أن هؤلاء غلفوا ضلالاتهم أحياناً بالدين أو الوطنية، أو العروبة، أو المذهبية أو الطائفية لتعبئة الأنصار وحشد الجماهير وتبرير مشروعاتهم الفاشلة المبنية على أوهام.

أكبر كلفة مادية فى المال بالأرقام، وبالخسائر البشرية فى التاريخ المعاصر تسبب فيها رجل واحد هو الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، رحمه الله، سبقه فى ذلك ستالين ثم هتلر.

وشهادتى فى الرجل مجروحة، لأننى لم أكن أبداً من المؤمنين بأفكار حزب البعث ولا بالمشروع القومى الذى يحمله، لأنه فى النهاية ما هو إلا غطاء لحزب فاشى مستبد يريد السيطرة تحت شعار «قومجى كاذب».

تسبب هذا الحزب، وهذا الحاكم فى كوارث كبرى:

1- الحرب العراقية الإيرانية التى كلفت العراق وإيران ودول الخليج بأسعار ذلك الزمن نصف تريليون دولار.

ثانياً: تسبب أيضاً هذا الحزب وزعيمه فى ضلالة أخرى وهى غزو دولة الكويت بالكامل وتغيير الحكم فيها، ما أدى إلى حرب تحرير الكويت التى كلفت البشرية أكثر من تريليون دولار «فى ذلك الوقت».

ثالثاً: أعطى كلام الرئيس صدام عن السلاح الكيماوى فى قمة بغداد فى 28 مايو 1990 والتوصية بحق العراق فى امتلاك التكنولوجيا الحديثة فى التسليح، كما جاء فى البند السابع من توصيات تلك القمة، حجة قانونية، وتبريراً سياسياً لمشروع جورج بوش الابن الأحمق فى الغزو غير المبرر والظالم للعراق واحتلال أراضيه بالقوة المسلحة.

هذه العمليات كلفت الولايات المتحدة 4 تريليونات دولار وكلفت العراق كخسائر مباشرة وغير مباشرة تريليونين من الدولارات.

 إذن ضلالة رجل واحد فى غزو جارة هى إيران وجارة أخرى هى الكويت، وإشاعة وهم أنه صاحب أكبر سلاح كيماوى قادر على قسم إسرائيل إلى نصفين، كلف العراق والبشرية وجيران العراق: عشرة تريليونات من الدولارات على الأقل، ونصف مليون قتيل و2.5 مليون جريح ومائة ألف مفقود، وضياع عقول بشرية وهجرة خبرات وهروب استثمارات لا تقدر بمال.

أخطر ما فى أن يصاب قائد أو زعيم بضلالة غطرسة القوة مثل: هولاكو، ونابليون وهتلر، وصدام والقذافى، وخامئنى، وبن لادن، والبغدادى، وترامب، وبوتين هى أن فاتورة تكاليف هذه الضلالات تكون باهظة ومخيفة تدفع ثمنها شعوبهم المسكينة الصبورة التى سقطت فى فخ «الزعيم القائد المهيب البطل الملهم».

وصدق رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام حينما قال: «لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر».

صدقت يا سيدى يا رسول الله.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما أقسى فاتورة الضلالات السياسية ما أقسى فاتورة الضلالات السياسية



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 06:04 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 00:08 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

"مهيبر جرح" أغرب الفنادق في الهند يجذب الزوار

GMT 18:31 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 10:22 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن أفضل الفوائد لمشروب "الشمر"

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات جراء حريق هائل في باريس

GMT 12:43 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"اليوفي" يشكر "بنعطية" والأخير يرد برسالة عاطفية

GMT 21:47 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

المنتج الحاج يطرح أغنية "الليلة دي" لـ" لؤي" على " يوتيوب

GMT 20:36 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم نجران ينفذ دورة في برنامج "راسل" الإلكتروني

GMT 00:57 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

جامعة الإمام تنظم "مؤتمر التعريب" الشهر القادم

GMT 17:51 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

نادي الفتح يتعاقد مع حمزي لمدة 3 مواسم

GMT 14:05 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

الحارس ياسر المسيليم على رادار النصر السعودي

GMT 10:41 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

طريقة إعداد فطيرة التين باللوز المحمص

GMT 06:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

"الراديو 9090" يهدى درع الراديو للمفكر الحبيب على الجفري

GMT 10:20 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أويحي يربط ترشحه لرئاسيات 2019 بعدم تقدم بوتفليقة

GMT 22:19 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

نجم الغولف تايغر وودز يعود إلى الملاعب الشهر المقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon