دراسة تكشف أن المحاباة في الفصول الدراسية تضر بالأطفال
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

دراسة تكشف أن المحاباة في الفصول الدراسية تضر بالأطفال

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دراسة تكشف أن المحاباة في الفصول الدراسية تضر بالأطفال

المحاباة في الفصول الدراسية
القاهرة - العرب اليوم

تروي الكاتبة تانيث كاري عن تجربتها في كتاب Taming the Tiger Parent​، قائلة "في ذكريات صيف 1976 عندما كنت في التاسعة من عمري اتذكر أن معلمة التربية الرياضية جعلتني أركض في مسار طوله 800 متر 4 مرات متتالية مدعية أنني تجاوزت الخطوط البيضاء ، ثم أخبرني حفنة من الزملاء ، مضيفة "لطالما كرهت هذه الفتاة ، وباعتراف الجميع كنت نوع من الطفل الذي يهربم من الكره بسعادة بدلًا من أن يجري نحوها، واثق تمامًا أن استمراري في الرياضة كان بسبب غضب المعلمة بيكر، وبالعودة إلى فترة السبعينات كانت المحاباة حقيقة في الواقع كجزء من تجربتي المدرسية فبعض المعلمين يحبونك والبعض لا، ولا يكلفون أنفسهم عناء إخفاء ذلك، ولكن عندما بدأت إبنتي الكبرى إلى المدرسة لم يكن لدي هذه المخاوف، حيث قطع فهمنا لعلم نفس الأطفال شوطًا طويلًا في العقود المتداخلة".

وتابعت كاري "ولكن هل أصبحت المحاباة شئ من الماضي؟ بالطبح كنت مخطئة، حيث جاء لي لي 10 أعوام ، ذات يوم وأخبرتني أن معلم الرياضيات يفضل مجموعة من الفتيات ويضهم بالرياضيين، كما أن لديهم سيارة رياضية مقارنة بالبقية الذين لديهم سيارات قديمة، وعندما شكت إحدى الأمهات أخبرها أنه يحاول تحفيز الطلاب ليبذلوا أقصى جهد لديهم إلا أن العكس هو ما حدث".

وأضافت كاري "الفتيات اللواتي تم تصنيفهم باعتبارها في درجة ثانية افترضن ببساطة أنهن غير جيدات في الرياضيات، وبالتالي ما الداعي للمحاولة طالما أنهم لم يحظوا بتفضيل ومحاباة المعلم والتي أدت إلى انقسام الفصل حتى أن بعض الفتيات أخبروا والديهم أنهم يرغبون في ترك المدرسة، وبعد لقاء مع مدير المدرسة وأولياء الأمور تم إبعاد المعلم من منصبه، أما حالة لي لي فهي أكثر شدة ومن الجدير تسليط الضوء عليها في ظل استمرار وجود المحاباة في مدارسنا، كثيرًا ما نسمع عن حصار الأطفال من قبل كراهية المعلم".

قالت كاري "في إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة برمنغهام سُئل 14 ألف تلميذ من 6 بلدان عن الإنصاف، وأجاب 42% في انجلترا أن المعلمين يعاملونهم بطريقة عادية تمامًا وهي أدنى نسبة بين البلدان الأخرى ، ووجدت بحوث وزارة التعليم أن المحاباة تؤثر على درجات الطلاب، وفحص المشرفون 2000 معلم قاموا بتصحيح مقالات الطلاب في عمر 11 عام على مدار عام، وتبين أن الثلثين منهم يعتقد أن المشاعر الشخصية تجاه تلاميذ معينين تؤثر على تقييماتهم".

وأردفت كاري "مع اقتراب موسم الامتحان لا تزال هذه المشكلة قائمة في الفصول الدراسية على الرغم من المخاطر التي تشكلها على الطفل، ويتدخل عدد قليل من الآباء عند اشتباههم في المحسوبية، فنحن نخشى من جنون العظمة أو جعل الأمور أكثر سوء".

وذكرت ميريام تشاتشامو ، المعالجة العائلية ، إنه إذا تركت هذه السلبية دون مراجعة سيكون لها تأثير عميق، حيث أن الأطفال يصدقون ما يقوله الكبار عادة ويحتفظون بأي تسميات في قلبهم، إنهم بصدد بناء هويتهم، فالأطفال يسألون أنفسهم ، وبالتالي عندما يصفهم الكبار فنحن نعطيهم الإجابات التي يبحثون عنها ، حتى إذا وصفت الطفل بأنه موهوب ربما يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية ، فربما يتصورون أنهم لا يحتاجوا إلى العناء وبذل الجهد في مجالات أخرى ، فلماذا يحتاج عالم الرياضيات أن يكون رياضي مثلا؟".

واستطردت كاري "المعلمون بشر مثل أي شخص أحيانًا يشعرون بالدفء والقبول تجاه بعض الأطفال ، ولكن إذن لم يبذلوا أي جهد لإخفاء تلك المشاعر سيجعلون الأمور أسو فيفقد باقي التلاميذ الحافز ما يجعلهم أقل حظًا، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى حلقة مفرغة من العداء والتي ربما يصعب كسرها، ولكن ماذا تفعل إذا وقع طفلك ضحية للمحاباة؟ يوصي الخبراء أولًا بسؤالهم عن الحادث الذي أزعجهم أو ما إذا كان هناك أمثلة ملموسة بشأن المحاباة المنتظمة؟ ، ويجب معرفة هل طفلك ينزعج من موضوع معين؟ وهل يعبر عن شعوره باليأس بسهولة؟ ، وهل لاحظ أطفال أخرين ذلك؟ ، ويجب عليك التحقق من أنك لا تستدعي الأحداث الماضي الخاصة بعلاقتك مع معلميك فيما يعاني منه طفلك، وإذا كانت هناك مشكلة يجب عليك الاقتراب بلباقة".

وتابعت رئيس قسم المعلمين السابق ، نويل جانيس نورتون ، "أبدأ بافتراض أن المعلم يحاول بذل قصاري جهده، ويمكنك أن تقول له أعلم أنك تحاول تحفيز الطلاب ذوي المستوى الأقل ولكن لدي طفلي الموضوع أدى إلى نتيجة عكسية".

وأردفت المعلمة "اعترف أنه في كل فصل دراسي يكون هناك أطفال لا تحبهم بشكل كبير، لقد عادت منذ فترة طويلة وسعدت أن طلابها كافة رحبوا بها ، وبعبارة أخرى لا أحد يعرف كيف تشعر تجاههم، ثم علمت حينها أنها كانت تفعل عملها بشكل صحيح".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن المحاباة في الفصول الدراسية تضر بالأطفال دراسة تكشف أن المحاباة في الفصول الدراسية تضر بالأطفال



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 12:22 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 00:21 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

افتتاح عرض "الحادثة" على مسرح الغد في العجوزة

GMT 04:26 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

تجنبي وضع العطور على القميص أو القماش

GMT 16:36 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

طارق علام يكرم الدكتورة فادية عبد الجواد في برنامج "هو ده"

GMT 07:07 2013 الخميس ,27 حزيران / يونيو

مغامرات وسط السافانا على أرض ناميبيا الساحرة

GMT 09:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

هكذا يؤثر الاحتباس الحراري على الأنهار في أوروبا

GMT 19:37 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

ترشيح سعد المسيلم لانتخابات الاتحاد الكويتي

GMT 07:33 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

الدولار في هبوط مع مراهنات على التعافي

GMT 15:36 2020 الأربعاء ,29 تموز / يوليو

ألوان العدسات اللاصقة المناسبة للبشرة السمراء

GMT 08:52 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إقبال كثيف على عرض "ولاد البلد" في المنيا

GMT 22:31 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

كوني دائمًا أنيقة في بيتك

GMT 07:19 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"ولاد البلد" عرض مسرحى فى ضيافة قصر ثقافة طور سيناء

GMT 15:03 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد الكرة السعودي يتجه إلى رفض احتجاج النصر بشأن كنو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab