إحتجاج
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

" إحتجاج"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - " إحتجاج"

حيدر حسين سويري
بقلم - حيدر حسين سويري

كيف سيطرتي عليهِ؟ كيف لا أدريهِ هـــــــــــــام
فارتضى سهر الليالي راكباً سُحبَ الغــــــــــــرام
لم يبالي أبداً أيَّ رشقٍ من ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهام
صوبت عيناكِ قلبي يا شجاعاً لا يُضــــــــــــــام
فارتمى في قعرِ جُبٍ دامسٍ حلك الظـــــــــــلام
قلتُ: رفقاً يا بُنيةَ فالضربُ في الميت حرام
...........................................
قالت: اصمت واستجب إنَّ في عيني كلام
وارتقب مني دلالاً وارتقب مني خصــــــــــــــــــــام
إنك الطفل المولع الى أحضان الهيــــــــــــــــــــــــام
وأنا الحضن الحنونُ وفي جلبابي تــــــــــــــــــــــنام
لكنْ الأمرُ عسيرٌ أنْ أُبادلُكَ الســــــــــــــــــــــــــــــلام
حُبُنا حربٌ وفيها روحنا تبغي إلتحـــــــــــــــــــــــــام
وكلانا يبغي وصلاً لكن البنتُ تُــــــــــــــــــــــــــــلام
أبي يوصيني وأُمي تطلبُ مني إلتـــــــــــــــــــــزام
كُلُ فعلٍ بحسابٍ فأسيرُ بانتظـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
لا تنزعج مني فإني سأبادلك الكـــــــــــــــــــــــــــلام
بعيوني وبقلبي لا مخالفة النظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
وأنتظر منكَ فِعالاً تُرضي أهلي والعمـــــــــــام
...........................................
أيُّ فعلٍ تنظريهِ أنتِ مني والعمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام؟!
وأيُّ خُلقٍ تفتريهِ وأنتِ خالفتِ النظـــــــــــــــــــــــــــــام؟!
وأين أُمكِ مُذ خرجتِ وتبرجتِ لأنظار اللئام؟!
وبما أوصى أبوكِ؟ لِبسَ بِنطالٍ وتجريدَ العظام!
إعلمي يا بنتَ شعبي إننا قومٌ كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام
أخلاقنا من دينِ أحمد، دين صدقٍ وإلــــــــــــتزام
إنما قلبي رآكِ ظبيةً تيهاً، باوساط الزحـــــــــــــام
حولُكِ مليونَ ذئبٍ يبتغوا أن يربطوكِ بلجـــام
ولجام النار أولى أن تخافيهِ في يوم القيـــــــــام
فتغاضى عن كثيرٍ وخالف العقل الهمــــــــــــــام
واتى يحبو إليكِ خائفاً من أن يُضـــــــــــــــــــــــــــــــام
فأتى العقلُ وراءهُ حاملاً معهُ الحُســـــــــــــــــــــــــــــام
كي يُدافعَ عن هواهُ بعفافٍ وبصدقٍ واحترام
ولكي لا ينسَ ديناً هو اولى أن يُــــــــــــــــــــــــــــــــدام
إن كان حُبكِ تركُ ديني فإنَّ في ديني الغرام
دينُ ربي في فؤادي ساكنٌ منذُ الفطـــــــــــــــــــــــام
فهو ما أملكُ وإنيَّ لا أُبـــــــــــــــــــــــــدلهُ (الحاخام)
أين جداتي اللواتي علمني الدين أيام الفطام
أين أنتِ بينهنَّ؟ ذبابةٌ وسط الحَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمام
ذكرهن يبقى ويعلو فعليهن من عندي السلام
فافهمي ذلكَ مني واذكريني كُلما حلَّ الظلام
وأذكري حوراء هاشم وأُذكري حرق الخــــــــــيام
........................................17/2/1999
  ملاحظة:
الحاخام: كناية عن رجل الدين بصورة عامة وإن كان الاسم مختص بالديانة اليهودية فقط

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 إحتجاج  إحتجاج



GMT 13:30 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 14:34 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 10:25 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:52 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 06:50 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 14:59 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 20:56 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ٢

GMT 14:39 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ١

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 03:43 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

تعرفي على ما يناسب شخصيتك من العطور

GMT 08:37 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

شخص يضحي بأخيه ليقتل بدلًا منه على يد زوج عشيقته

GMT 07:34 2017 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

تأجيل فتح معبر رفح بسبب الأوضاع الأمنية في مصر

GMT 22:57 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بيكهام يبدو وسيمًا في ملابس داخلية للعلامة "H & M"

GMT 01:21 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

موجة برد قارس تجتاح جنوب غرب باكستان

GMT 19:17 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

لعبة "فيدجت سبينر" قد تهدد صحة الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab