رئيس الأركان التركي يشارك في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء حلف شمال الناتو
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

من أجل مناقشة صفقة منظومة صواريخ "إس 400" الروسية للدفاع الجوي

رئيس الأركان التركي يشارك في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء حلف شمال "الناتو"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رئيس الأركان التركي يشارك في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء حلف شمال "الناتو"

الرئيس اردوغان مع رئيس الاركان الجنرال خلوصي آكار
أنقرة - جلال فواز

يشارك رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، في تيرانا في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء أركان حلف شمال "الناتو" الذي بدأ السبت، ويختتم الأحد، ومن المتوقع بحسب مصادر تركية، أن يناقش صفقة منظومة صواريخ "إس 400" الروسية للدفاع الجوي مع نظرائه في الحلف. وفي استمرار للتصعيد والتوتر مع الغرب، رفضت تركيا اعتراضات "الناتو" والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية على الصفقة التي أبرمتها مع روسيا، وقالت إنه ليس من حق أحد التدخل في الأمر.

وقالت واشنطن إن منظومة الدفاع الجوية الروسية "إس 400"، لا تتواءم مع المعايير الخاصة بـ"الناتو"، معربة عن قلقها من هذه الخطوة، كما أبدى "الناتو" رد فعل مشابهاً. وتؤكد أنقرة أنها لن تعمل على دمج المنظومة الجديدة مع أنظمة "الناتو"، وأنها لم تتقدم بطلب للحلف في هذا الخصوص.

وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع قناة تركية خاصة بثت الليلة قبل الماضية، أن "الدول الغربية التي تعارض شراء تركيا منظومات روسية، لم تبدِ أي استياء عندما اشترت اليونان المنظومات نفسها من روسيا في السابق، علماً بأن اليونان أيضاً عضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)". وأضاف أن تركيا طلبت كثيراً من "الناتو" تزويدها بأسلحة من هذا النوع، غير أنه لم يستجب لمطالب أنقرة، وتركيا لديها كامل الحق في اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن أجوائها وحدودها "تركيا تستطيع أن تبرم الصفقة التي تشاء ومع من تريد، ولن تستأذن أحداً في ذلك، واتفقت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن يتبع هذه الصفقة إنتاج هذه المنظومة بشكل مشترك".

وتابع إردوغان منتقداً موقف واشنطن من الصفقة، قائلاً "من يرفضون بيع الأسلحة إلى تركيا بمقابل مدفوع أرسلوا 3000 شاحنة أسلحة مجاناً إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الذي سماه بالتنظيم الإرهابي) في سورية". وقال إردوغان إن تركيا وروسيا سوف تتعاونان من أجل إحلال السلام والاستقرار في محافظة إدلب السورية.

وعبر نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا المتحدث باسم الحزب ماهر أونال، عن انزعاج بلاده من اعتبار شرائها منظومة صواريخ "إس 400" الروسية، يشكل تهديداً لحلف الناتو. وقال خلال مشاركته في ندوة حول العلاقات التركية - الروسية، في العاصمة الروسية موسكو: "نحن منزعجون من اعتبار عملية الشراء تشكل تهديداً لحلف الناتو".

وأبدت بعض الأوساط في روسيا مخاوفها من احتمال قيام تركيا بنسخ أحدث التقنيات العسكرية الروسية، وبالتالي حصول حلف "الناتو" على نماذج من المنظومة الصاروخية المضادة لطائرات الإنذار المبكر وطائرات التشويش وطائرات الاستطلاع وللصواريخ الباليستية متوسطة المدى. وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية، إن النموذج المصدر إلى تركيا، يحتوي على "كابح" يمنع استخدام هذا السلاح ضد صانعه.

وجاء في مقالة لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن "هذه الصفقة جاءت تتويجاً للتقارب التركي - الروسي الأخير. ويجب أن تثير القلق في واشنطن وبروكسل، حيث يجهد المسؤولون هناك للإمساك بتركيا - العضو القديم في حلف شمال الأطلسي، والمرشح المستبعد على نحو متزايد من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي - من الوقوع تحت تأثير النفوذ الروسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إردوغان، الذي سيدفع بحسب تقارير إعلامية ما يقارب مليارين و500 مليون دولار للحصول على 4 كتائب "إس 400"، اثنتان منها سيتم تجميعهما في تركيا، وقع هذه الصفقة بسبب علاقته المستمرة في التدهور مع الغرب، سواء مع الجانب الأميركي أو الأوروبي، حتى أن الحكومة الألمانية تدرس مسألة إدراج تركيا في قائمة البلدان التي يمكن أن تشكل تهديداً لأمن الدولة الرائدة في أوروبا.

وواصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضغوطها على أنقرة، وقالت إن مناقشة مفاوضات انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بشكل علني، وأمام الرأي العام العالمي غير صحيحة وغير مفيدة، لافتة إلى أن إنهاء المفاوضات أمر وارد. وجاءت تصريحات ميركل هذه خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدته، الجمعة، مع رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، عقب لقائهما بالعاصمة برلين، وأشارت إلى أن برلين اقترحت إدراج مسألة مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، على جدول أعمال مجلس أوروبا المقبل. ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي تأييده لموقف ميركل، قائلاً: "أتفق مع كل ما قالته المستشارة".

وبدوره، اقترح وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، إقامة تعاون استراتيجي مع تركيا كتلك التي ستعقد بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، عقب إتمام حكومة لندن خروجها من الاتحاد بشكل نهائي، وذلك بدلاً عن عضوية الاتحاد. وشهدت العلاقات بين تركيا وألمانيا توتراً منذ محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي واتهام أنقرة برلين بإيواء عدد من الانقلابيين ورفض تسليمهم لها، ثم تصاعد التوتر مع دعوة الرئيس إردوغان الألمان من أصول تركية بعدم التصويت لصالح بعض الأحزاب الألمانية المعادية لتركيا، منها حزبا ميركل وغابرييل.

وأفرجت السلطات التركية عن الصحافي الفرنسي لوب جان ريني بورو، الذي اعتقل في يوليو/تموز الماضي، بتهمة دعم الإرهاب أثناء دخوله البلاد عبر بوابة "خابور" على الحدود مع العراق (جنوب شرقي تركيا)، ليتم حبسه بعدها بأمر من المحكمة بتهمة التعاون مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وتصويره فيلماً وثائقياً عن ذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية.

وأفرجت تركيا عن الصحافي في اليوم الأخير من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لأنقرة، ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق سراح الصحافي. وكان ماكرون أجرى اتصالاً هاتفياً في 27 أغسطس/آب الماضي مع إردوغان للمطالبة بالإفراج عن الصحافي.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الأركان التركي يشارك في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء حلف شمال الناتو رئيس الأركان التركي يشارك في اجتماع اللجنة العسكرية لرؤساء حلف شمال الناتو



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:25 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

هيفاء وهبي تتصالح من أختها رولا يموت

GMT 10:55 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

إصابة 4 ضباط إسرائيليين إثر حادث سير شمال فلسطين

GMT 18:41 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

جي بي غبور أوتو تفوز بمسابقة شيري للمهارات الفنية في الصين

GMT 03:29 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو عبدالجليل "سعيد" بتجربة "سوق الجمعة" وراضٍ عنها

GMT 22:06 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور الدجاج بالكولا

GMT 14:12 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

إدارة أزمة الرهائن

GMT 06:00 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل 25 لعبة لـ"آي فون" و"آي باد"

GMT 08:11 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

هكذا ودعت سوزان مبارك رئيس مصر الأسبق

GMT 15:43 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

عقب تحرشها بالرجال في جدة فتاة الفيديو الشهير باكية "أنا آسفة"

GMT 13:00 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برايان هوك يطالب بفرض عقوبات على جميع أنشطة إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab