شبهات مؤامرة حول تعثر اجتماع جبهة التحرير الجزائرية وكورونا تلاحق المرشح لقيادته
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

طالب معارضون بحلها ويحمّلونها مسؤولية "ممارسات الفساد" المتفشية

شبهات "مؤامرة" حول تعثر اجتماع "جبهة التحرير" الجزائرية و"كورونا" تلاحق المرشح لقيادته

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - شبهات "مؤامرة" حول تعثر اجتماع "جبهة التحرير" الجزائرية و"كورونا" تلاحق المرشح لقيادته

عبد المجيد تبون
الجزائر - العرب اليوم

تعثرت أشغال اجتماع مهم، كان ستعقده أمس «جبهة التحرير الوطني»، «حزب السلطة» في الجزائر، وذلك بعد أن تم نقل المرشح الرئيسي لأمانته العامة جمال بن حمودة إلى المستشفى، بمجرد أن وصل إلى مكان الاجتماع وقالت مصادر من الحزب، الذي يقوده الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إن بن حمودة مشتبه بإصابته بفيروس كورونا، فيما عد موالون له القضية «مؤامرة مدبرة لمنعه من قيادة جبهة التحرير».

وذكر صحافيون عاينوا الحدث، أن جهازاً لكشف حرارة الأشخاص وضع عند مدخل «قصر المؤتمرات» بالضاحية الغربية للعاصمة، حيث كان سيجري اجتماع «اللجنة المركزية» للحزب، أكد ارتفاع حرارة بن حمودة عندما مرّ عليه للالتحاق بالأشغال، ما استدعى، حسبهم، لنقله في سيارة إسعاف إلى مستشفى الأمراض المعدية بوسط العاصمة.

وأثارت هذا الحادث غضب أنصار بن حمودة، الذين اشتموا رائحة «مؤامرة»، الغرض منها قطع الطريق أمامه للحؤول دون وصوله إلى قيادة «جبهة التحرير»، التي كانت الحزب والدولة في الوقت نفسه، قبل الانفتاح والتعددية الحزبية التي دخلت فيها البلاد عام 1989، على أثر انتفاضة شعبية كبيرة ضد هذا الحزب، ومسؤوليه المدنيين والعسكريين.

ورفض أعضاء «اللجنة المركزية» (أعلى هيئة في الحزب)، الموالون لبن حمودة (62 سنة)، أن تنطلق الأشغال في غيابه، بينما أصر آخرون على تنظيمها بذريعة أنها تأخرت عن موعدها لسنتين على الأقل حسبهم. وهذه الفئة من القياديين تدعم المحامي أبو الفضل بعجي، الذي يرغب في أخذ الأمانة العامة، وهو يحظى، حسب مصادر سياسية، برضا رئاسة الجمهورية. كما تردد اسم القيادي محمد عليوي، أمين عام اتحاد المزارعين، كأحد المترشحين للقيادة، غير أنه لا يملك تأييداً قوياً داخل «اللجنة المركزية».

يشار إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون، هو عضو بـ«اللجنة المركزية»، لكنه يتحاشى في تصريحاته للإعلام الظهور بهذه الصفة. كما يوجد آخر أمين عام للحزب، محمد جميعي، في الحبس الاحتياطي منذ 5 أشهر، وهو ينتظر المحاكمة في قضية تزوير وثائق رسمية، اتهمت فيها أيضاً زوجته القاضية. كما سجن أمينه العام الأسبق جمال ولد عباس بتهمة فساد، تعود إلى فترة توليه وزارة التضامن في بدايات حكم بوتفليقة (1999 - 2019). وتضم زنزانات السجون العديد من وجوه الحزب، بسبب تورطهم في قضايا فساد، فيما يتابع آخرون بالشبهة نفسها.

وصرح جمال بن حمودة للإعلام، وهو في طريقه إلى الاجتماع، بأن مسألة اختيار قيادة جديدة «ينبغي أن تخضع لإرادة المناضلين، لبعث الأمل لهذا العنوان الذي حرر الوطن وبنى الدولة. وينبغي التأكيد على أن جبهة التحرير في خدمة الوطن، ونحن أيضاً في خدمة الوطن». وقد أظهرت كاميرات تلفزيون خاص، بن حمودة في لياقة جيدة، وهو يدلي بهذا التصريح.

ويرتقب أن يعقد «الحزب الواحد» سابقاً مؤتمره العادي هذا العام. ويدفع غالبية قيادييه باتجاه إلغاء ما ينص في قوانينه على أن الرئيس السابق بوتفليقة هو رئيس الحزب. ويطالب قطاع واسع من الجزائريين بـ«إحالة جبهة التحرير الوطني على المتحف»، على أساس أنها أدت دورها في طرد الاستعمار الفرنسي، ولم يعد هناك داع لبقائها في الحياة السياسية، خصوصاً وأن الكثيرين يحمّلونها ممارسات الفساد التي تفشت في الدولة منذ الاستقلال، خصوصاً خلال عشريتي حكم بوتفليقة، حيث سيطر الحزب على الأغلبية في البرلمان والمجالس البلدية والولائية، بفضل انتخابات شابها التزوير.

كما يعد الحزب الخزان البشري الذي ينهل منه النظام السياسي لوضع الرجال والنساء في المناصب السياسية الحساسة، وفي الأجهزة الحكومية. وحتى في الوظائف العسكرية الكبيرة، يوجد قادة وضباط ينتمون له.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أحزاب جزائرية تتهم الحكومة بصنع قوانين مكبلة للحريات وتقوية آلة القمع

مقاضاة مجموعة جديدة من وزراء بوتفليقة بـ"تهم فساد" في الجزائر

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبهات مؤامرة حول تعثر اجتماع جبهة التحرير الجزائرية وكورونا تلاحق المرشح لقيادته شبهات مؤامرة حول تعثر اجتماع جبهة التحرير الجزائرية وكورونا تلاحق المرشح لقيادته



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:07 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

بيتزي يحذر لاعبي المنتخب من هذا الأمر قبل مواجهة لبنان

GMT 13:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

د.مجدي بدران يكشف فائدة غسل الأيدي على المخ

GMT 11:14 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب صور تكشف تصميم "هاواوي ميت 40" و"ميت 40 برو"

GMT 06:54 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أفخم المجوهرات العالمية بأسلوب هيفاء وهبي

GMT 07:10 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تثير جدلا جديدا وهجوم ناري من الجمهور

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تتوصَّل إلى سبب أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا

GMT 03:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دببة قطبية بيضاء تغزو إحدى المناطق في شمال روسيا

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

الصادق المهدي يحذر من انقلاب داخلي في السودان

GMT 05:43 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تخوض سباق رمضان المُقبل بـ"لمس أكتاف"

GMT 18:12 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سامي الجابر يُعلّق على هاشتاج “محيط الرعب”

GMT 00:18 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"مجلس النواب الأردني يقر مشروع قانون "العفو العام

GMT 02:21 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

يحيى الفخراني "سعيد" بتكريمه في مهرجان المسرح العربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab