النيابة العامة التونسية تتصدى لدعوات إطاحة النظام وتتعهد بالتحقيق والبحث
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

بعد مطالبات على مواقع التواصل بحل البرلمان وتعطيل مؤسسات الدولة

النيابة العامة التونسية تتصدى لدعوات "إطاحة النظام" وتتعهد بالتحقيق والبحث

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - النيابة العامة التونسية تتصدى لدعوات "إطاحة النظام" وتتعهد بالتحقيق والبحث

النيابة العامة التونسية
تونس ـ العرب اليوم

 قال محسن الدالي، رئيس وحدة الإعلام والاتصال بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، إن النيابة العامة تعهدت بالتحقيق والبحث في عدد من «دعوات التحريض ضد مؤسسات الدولة، وبث البلبلة في سير عمل الحكومة». مؤكداً أن فرقاً أمنية مختصة تعهدت بمعرفة من يقف وراء دعوات «الإطاحة بالنظام» باستخدام شبكات التواصل، في انتظار اتخاذ قرارات تناسب الجرم المرتكب والكشف عمن يقف وراءها.

وندد عدد من أعضاء البرلمان التونسي بالدعوات، التي تحرض على العنف والفوضى واستهداف المراكز السيادية للدولة، داعين إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع.غير أن الأحزاب المنضمة إلى الائتلاف الحاكم اختلفت في تقييم تلك المخاطر. فبينما ركزت حركة النهضة على مخاطر استهداف البرلمان، الذي تعود رئاسته إلى راشد الغنوشي رئيس الحركة، فإن أطرافاً أخرى من نفس الائتلاف الحاكم، وعلى رأسها «حركة الشعب» وحزب «التيار الديمقراطي»، لم توافق «النهضة» في تقييمها للأحداث، ورأت أن استهداف الحكومة برمّتها يظل هو الخطر الأهم، ودعت «النهضة» إلى «تجاوز حالة الضبابية في تحالفها داخل البرلمان مع أحزاب معارضة، وسعيها من خلال العمل الحكومي إلى الاستفادة القصوى من مراكز القرار السياسي».

واتهم هشام العجبوني، النائب عن التيار الديمقراطي المشارك في الائتلاف الحكومي، أطرافاً سياسية معارضة بـ«محاولة إرباك الوضع السياسي، والتحريض على الفوضى لإعادة خلط الأوراق من جديد»، معترفاً بوجود بعض الأخطاء التي وقعت فيها الحكومة الحالية، وتوقع ارتكاب أخطاء أخرى في ظل وضع اجتماعي واقتصادي بالغ التعقيد.

في السياق ذاته، اتهم خالد الكريشي، القيادي في «حركة الشعب»، فلول النظام السابق واليسار «الفوضوي» بالوقوف وراء دعوات الإطاحة بالنظام القائم، والاستيلاء على مؤسسات الدولة. ودعا الحكومة إلى التحلي بالشجاعة السياسية اللازمة لفتح ملفات المال السياسي الفاسد. في إشارة إلى اتهام عدد من الأحزاب بالعمل وفق أجندات أجنبية، وحصولها على دعم سياسي ومالي من خارج تونس.

وأكد الكريشي أن من يقف وراء دعوات الاقتتال بين التونسيين «هم الفاشلون في الانتخابات الأخيرة، وأعداء الثورة، ومن يحاول إفشال الانتقال الديمقراطي بشتى الوسائل». مؤكداً أن النيابة العامة ستتولى التحقيق في الدعوات التي تم إطلاقها على منصات التواصل الاجتماعي «بهدف الإطاحة بالنظام الحالي، وحل البرلمان، وفتح أبواب الاقتتال بين التونسيين، وتعطيل عمل مؤسسات الدولة».

كما دعا الكريشي حركة النهضة إلى تجاوز «حالة الضبابية في تموقعها الحالي بين الحكومة والبرلمان»، مبرزاً أن الحركة لها وجهة نظر خاصة بالبرلمان، وأخرى تخص العمل الحكومي، وأن البيانات الرسمية لحركة النهضة «مخالفة تماماً لخطابات قياداتها»، على حد قوله.

على صعيد متصل، قال محسن مرزوق، رئيس حركة مشروع تونس (معارضة) إن حزبه لن يسمح بتكرار ما سماها «مهزلة حكومة الترويكا»، مؤكداً أنه سيسهم دون تردد في الدفاع عن الدولة الوطنية ومكتسباتها والشعب وطموحاته، وحذر من التهرب من الالتزامات الوطنية الضرورية في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه البلاد بسبب جائحة «كورونا»، كما حمّل الحكومة الحالية، التي يقودها إلياس الفخفاخ بزعامة حركة النهضة، المسؤولية كاملة، عمّا سماها «ضبابية رؤيتها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، إلى جانب ضعف أدائها وتماديها في منهجية المحاصصة السلبية».

وكان عبد الكريم الهاروني، رئيس مجلس شورى حركة النهضة، قد استنكر «عودة الحملات الإعلامية المضللة، التي تستهدف التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس، عبر تشويه مؤسسات الدولة، والفاعلين السياسيين»، ودعا الإعلاميين إلى «الالتزام بالموضوعية وأخلاقيات المهنة، وإبعاد القطاع عن سطوة الأجندات السياسية والآيديولوجية، ومراكز التأثير المالي المحلي والدولي».

كما ندد الهاروني بشدة باستهداف الغنوشي، رئيس البرلمان، مؤكداً أنه يمثل الشرعية وإلإرادة الشعبية، وعبّر عن إدانته لتشويه النواب وتسفيه العمل النيابي، في محاولة يائسة لإرباك المسار الديمقراطي وتعطيل عمل مؤسسات الدولة، على حد تعبيره.

قد يهمك ايضـــًا :

رئيس "النهضة" يعلن عن مبادرة لـ"مصالحة وطنية شاملة وتحقيق وحدة التونسيين"

"النهضة" تزيد العراقيل أمام الفخفاخ وتسحب مرشحيها من الحكومة التونسية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النيابة العامة التونسية تتصدى لدعوات إطاحة النظام وتتعهد بالتحقيق والبحث النيابة العامة التونسية تتصدى لدعوات إطاحة النظام وتتعهد بالتحقيق والبحث



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 20:32 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد الشوربجي يتأهل إلى نهائي بطولة العالم للاسكواش

GMT 21:38 2013 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

سجن نيالا في جنوب دارفور يشهد أحداث شغب

GMT 06:45 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

مهرجان فلسطين الدولي لمسرح الطفل والشباب 2019

GMT 00:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

إتش تي سي تقوم بفتح متجر "Viveport" لمالكي خوذة Oculus Rift

GMT 11:17 2013 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشر سوق الأسهم السعودية ينخفض فوق حاجز 8000 نقطة

GMT 17:21 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

حقيقة علاقة مي عز الدين وأحمد السعدني

GMT 17:09 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

مرتضى منصور يعلن حل أزمة خزينة نادي الزمالك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab