أوضاع صعبة لآلاف النازحين جنوب غزة وإسرائيل تحدد شروط لإنهاء التوتر الحالي
آخر تحديث GMT20:06:18
 السعودية اليوم -

أوضاع صعبة لآلاف النازحين جنوب غزة وإسرائيل تحدد شروط لإنهاء التوتر الحالي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أوضاع صعبة لآلاف النازحين جنوب غزة وإسرائيل تحدد شروط لإنهاء التوتر الحالي

من آثار القصف الإسرائيلي على غزة
غزة - السعودية اليوم

على الغارات المكثفة والقصف العنيف، دارت معارك عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي حركة ««حماس» والفصائل الفلسطينية في كبرى مدن قطاع غزة، في وقت بات مئات آلاف السكان الفارين من معظم مناطق القطاع الى الجنوب، محاصرين في منطقة تتقلص مساحتها يوما بعد يوم قرب الحدود مع مصر ويواجهون وضعا إنسانيا كارثيا.

وتكدس عشرات الآلاف من النازحين من مختلف مناطق قطاع غزة في رفح المجاورة على الحدود مع مصر بناء على منشورات تهديد إسرائيلية تقول إنهم سيكونون آمنين هناك، لكن الخوف مازال يستبد بهم بعد ان زعمت اسرائيل أن مسلحين فلسطينيين قاموا بإطلاق صواريخ من داخل منطقة كانت قد دعت المدنيين إلى اللجوء إليها. وقال الجيش الإسرائيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن 12 صاروخا أطلقت من منطقة المواصي، إضافة إلى صاروخ آخر على الأقل من منطقة قريبة من منطقة للمساعدات الإنسانية في رفح.

النازحون في الشوارع

من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الملاجئ في مدينة رفح تجاوزت طاقتها الاستيعابية بكثير، ما أجبر معظم النازحين الوافدين حديثا على الاستقرار في الشوارع دون ملجأ.

وقالت «أوتشا» إن مدينة رفح باتت المنطقة الوحيدة في قطاع غزة التي توزع فيها المساعدات بكميات محدودة، فيما لم تعد تصل بشكل شبه كامل تقريبا إلى خان يونس والوصول إلى المناطق الواقعة شمالا غير ممكن.

واستحالت مساحات واسعة من القطاع المحاصر ركاما ومباني مدمرة، بينما تجاوزت حصيلة القتلى الفلسطينيين عتبة الـ «17177 شهيدا وأكثر من 46 ألف إصابة»، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».

وأفادت الوزارة في بيان عن «استشهاد 350» خلال 24 ساعة.

وفي خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، بلغ الجنود الإسرائيليون بالمدرعات والجرافات وسط المدينة، حسبما أفادت وكالة «فرانس برس».

ويحاول الجيش التقدم بريا باستخدام الدبابات والجرافات الضخمة، مدعوما بإسناد جوي ومدفعي وبحري، وهو يخوض معارك ضارية في خان يونس، بالإضافة الى مدينة غزة، كبرى مدن القطاع الواقعة في شماله والتي لم يتمكن بعد من السيطرة الكاملة عليها. وتواصل سقوط القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

من جهتها، أكدت الحركة عبر تطبيق «تليغرام» أن كتائب القسام خاضت «اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في قطاع غزة».

وفي دليل على شراسة المعركة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ «حماس»، أنها دمرت 79 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا في محاور مدينة غزة خلال 72 ساعة.

وفي بيان منفصل، أكدت أن مقاتليها تمكنوا من قنص جنديين إسرائيليين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

ونقلت قناة «الجزيرة» عن فلسطيني محاصر في مدرسة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ان قوات الاحتلال تحاصر المدرسة التي تؤوي نحو 7 آلاف نازح، وإن قناصيها يعتلون عدة بنايات قبالة المدرسة.

وأكد أن عددا من المحاصرين استشهدوا، قائلا إن كل من يستشهد من هؤلاء النازحين يدفن في المدرسة بسبب الحصار الخانق عليها. وبثت القناة تسجيلا مصورا لعدد من الجثث الملقاة في باحة المدرسة.

وأكد سكان من خان يونس أن الدبابات الإسرائيلية اقتربت من منزل قيادي «حماس» يحيى السنوار لكن من غير المعروف ما إذا كان موجودا فيه أم لا، وتقول إسرائيل إنها تعتقد أن كثيرين من قادة حماس ومقاتليها كامنون في أنفاق تحت الأرض.

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي أوفير جندلمان إن «قوات الجيش الإسرائيلي تتقدم في جنوب قطاع غزة وحاصرت منزل يحيى السنوار قائد حماس» الذي تعتبره العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى التي فجأت إسرائيل في 7 أكتوبر، مضيفا «أن مهمة هذه القوات هي إلقاء القبض عليه في أسرع وقت».

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية أيضا أهدافا في أنحاء القطاع الساحلي المكتظ بالسكان في واحدة من أعنف مراحل الحرب المستمرة منذ شهرين.

وحدد جندلمان شرطين لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وقال في إحاطة «أقول للغزيين: يمكن إنهاء الحرب اليوم بشرطين: أولهما يجب الإفراج عن جميع مختطفينا، أنتم تعانون كثيرا بسبب احتجازهم، والثاني يجب على حماس أن تستسلم، لا أمل لها بالبقاء، تدميرها حتمي لا محالة».

وتابع «أقول للغزيين هناك بريق أمل في الأفق، بعد القضاء على «حماس» ستتحسن حياتكم وسيتم إعمار غزة من جديد وستنعمون بالأمان والاستقرار والازدهار (..) لكن لا أمل لتحقيق ذلك مادام هناك حماس». لكن يبدو أن الهدف الإسرائيلي بعيد المنال بعد مضي شهرين من الحرب الضروس على القطاع التي لم تفلح في تقليص قدرات حماس وجناحها العسكري «القسام» وباقي الفصائل على تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، وهو ما يعزز اعتراف ضابط إسرائيلي نقل عنه موقع «بلومبيرغ» أن مهمة تدمير نحو 500 كيلومتر من أنفاق حركة حماس في قطاع غزة ستستغرق أشهرا.

إعادة الهدنة

إلى ذلك، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان أن بلاده لن تسمح بتفريغ قطاع غزة من سكانه. وأشار إلى أن القاهرة تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء لإعادة الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في أسرع وقت.

وقال رشوان، في بيان، إن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة من شماله لجنوبه جزء من مخطط إسرائيلي لدفع الفلسطينيين نحو التهجير وتفريغ قطاع غزة من سكانه وتصفية القضية الفلسطينية بصورة نهائية، وهو ما لن تسمح به الدولة المصرية أبدا.

وأضاف رشوان أن مصر تبذل حاليا أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت ومدها لفترات أخرى وصولا للوقف الشامل لإطلاق النار.

وتابع أنه «وحتى يحدث هذا، وفي ظل كسر الهدنة، فمصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها بما يتناسب مع الاحتياجات الضرورية والعاجلـــة لأشقائنـــــا الفلسطينيين هناك».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي لـ413 منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر

سرائيل تبدأ بدخول المناطق الأصعب في غزة وتؤكد أنها لن تقبل بأقل من "رأس" السنوار"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوضاع صعبة لآلاف النازحين جنوب غزة وإسرائيل تحدد شروط لإنهاء التوتر الحالي أوضاع صعبة لآلاف النازحين جنوب غزة وإسرائيل تحدد شروط لإنهاء التوتر الحالي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 15:24 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

هيئة الصحة السعودية تؤكد فعالية لقاح الإنفلونزا ضد سلالة K32
 السعودية اليوم - هيئة الصحة السعودية تؤكد فعالية لقاح الإنفلونزا ضد سلالة K32

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:02 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

إنبي يطالب بتقليص عدد المحترفين في الدوري

GMT 16:10 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

تركي آل الشيخ يحذر الأندية السعودية من خرق ميثاق الشرف

GMT 23:12 2016 الخميس ,18 آب / أغسطس

تطبيق VOLO لتسجيل كل لحظاتك أثناء السفر

GMT 03:17 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

"أيس كيو" مطعم يشكل مستقبل سولدين

GMT 01:20 2015 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

ليندسي لوهان تشارك في حفل عشاء خيري في لندن

GMT 23:30 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

كارلوس إدواردو يرغب في العودة إلى البرازيل

GMT 16:47 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش يصعد للدور الثاني من دورة باريس

GMT 06:25 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

اكتشاف دواء لمكافحة "كورونا"

GMT 04:05 2019 الجمعة ,26 تموز / يوليو

قطط زرقاء روسية تُثير إعجاب آلاف المستخدمين

GMT 01:29 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

ديبوى يُعرب عن فخره بدعم رئيس الجمهورية

GMT 23:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال تعتقل أخوين من الأغوار الشمالية

GMT 14:39 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

صلاح يقود هجوم ليفربول أمام نيوكاسل وعودة شاكيري وترينت

GMT 22:16 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي الطريقة الصحيحة لوضع الماسكرا باحتراف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon