حماس تتسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار  والسلطة تستعد لإدارة غزة وسط تفاقم المجاعة واحتجاجات غير مسبوقة في تل أبيب
آخر تحديث GMT18:08:17
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

حماس تتسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار والسلطة تستعد لإدارة غزة وسط تفاقم المجاعة واحتجاجات غير مسبوقة في تل أبيب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حماس تتسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار  والسلطة تستعد لإدارة غزة وسط تفاقم المجاعة واحتجاجات غير مسبوقة في تل أبيب

حركة حماس
غزة - كمال اليازجي

تسلّم وفد حركة حماس، الموجود في القاهرة، مقترحاً جديداً من الوسطاء المصريين والقطريين بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس عن مسؤول فلسطيني وصفته بالمطلع على سير المفاوضات.

وقال المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن وفد حماس برئاسة خليل الحية تسلّم مقترحاً جديداً يستند إلى المبادرة الأخيرة للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ويتضمن هدنة مؤقتة مدتها ستين يوماً، تتخللها عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعتين. وأضاف أن المقترح يهدف إلى إطلاق مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، حماس وإسرائيل، بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من خروج مئات الآلاف في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى في مظاهرات حاشدة للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة والتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن المحتجزين لدى حماس.

في سياق موازٍ، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، خلال مؤتمر صحفي من معبر رفح على الجانب المصري، عن نية الحكومة الفلسطينية الإعلان قريباً عن لجنة مؤقتة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون مرجعيتها الحكومة الفلسطينية. وأوضح أن هذه اللجنة لا تشكّل كياناً سياسياً جديداً، بل تهدف إلى تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية في القطاع وفق النظام الأساسي وقرارات القمم العربية والهيئات الدولية.

وأكد مصطفى على استعداد الحكومة الفلسطينية لتحمّل مسؤولياتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، مشدداً على أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الحكومة هي الجهة التنفيذية الوحيدة المخولة بإدارة شؤون القطاع كما في الضفة الغربية.

كما أشار مصطفى إلى استمرار التنسيق مع مصر للتحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة في أقرب وقت، وذلك في إطار الخطة العربية لتعافي وإعمار القطاع، والتي حظيت بتأييد عربي ودولي. ودعا إلى أن يكون معبر رفح بوابة للحياة لا وسيلة لحصار، محمّلاً إسرائيل مسؤولية إغلاقه ومنع دخول آلاف الشاحنات المكدّسة بالمساعدات، واعتبر ذلك محاولة إسرائيلية لتجويع سكان القطاع تمهيداً لتهجيرهم ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي تطور آخر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما لا يزيد عن 266 شاحنة مساعدات دخلت القطاع خلال الأيام الثلاثة الماضية من أصل 1800 شاحنة كانت متوقعة، متهماً إسرائيل بتسهيل سرقة تلك الشاحنات في ظل فوضى أمنية متعمدة يفتعلها الاحتلال ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر صمود الفلسطينيين. وأشار إلى أن ما دخل من مساعدات منذ 22 يوماً لم يتجاوز 15% من الاحتياجات الفعلية للقطاع، حيث بلغت الشاحنات المرسلة 1,937 فقط من أصل 13,200 شاحنة مطلوبة، موضحاً أن غزة تحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يومياً لتلبية الحد الأدنى من احتياجات سكانها البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.

وتواصل إسرائيل منع إدخال المساعدات بكميات كافية، إلى جانب إغلاق المعابر، وتضييق عمل المنظمات الإنسانية، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق. وفي هذا السياق، قالت منظمة العفو الدولية إن إسرائيل تعتمد سياسة تجويع "متعمدة" ضد سكان غزة، مستندة في ذلك إلى مقابلات مع نازحين فلسطينيين وطواقم طبية تعمل مع الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وجاء في تقرير المنظمة أن إسرائيل تدمر بشكل منهجي البنية الصحية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، متهمة تل أبيب بشن حملة متعمّدة تستهدف تجويع المدنيين. ولم يصدر بعد أي تعليق من الجيش الإسرائيلي أو وزارة الخارجية الإسرائيلية على تقرير المنظمة.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن خمسة أشخاص، بينهم طفلان، لقوا حتفهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة في القطاع إلى 263 شهيداً، من بينهم 112 طفلاً، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

في تل أبيب، شارك نحو نصف مليون متظاهر في احتجاجات واسعة مطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن إلى منازلهم. وتجمع المتظاهرون في "ساحة الرهائن" وسط المدينة، رافعين شعار "أعيدوهم جميعاً إلى بيوتهم… أوقفوا الحرب"، محذرين من أن خطة الحكومة للسيطرة على مدينة غزة تُعرّض حياة حوالي 20 رهينة للخطر.

أدت تلك المظاهرات إلى إغلاق شوارع ومؤسسات تعليمية، فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية نحو 40 شخصاً. وردّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الاحتجاجات قائلاً إنها تضر بالمفاوضات وتُقوي موقف حماس، وهو موقف أيده وزراء اليمين المتطرف في حكومته، حيث هاجم وزير المالية بتسلئيل سموطريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المتظاهرين بشدة، معتبرين أنهم يخدمون مصلحة حماس ويقوّضون أمن إسرائيل.

من جهته، رفض زعيم المعارضة يائير لابيد هذه الاتهامات، متوجهاً إلى وزراء الحكومة بالقول: "ألا تخجلان؟ لا أحد عزّز قوة حماس أكثر منكما". وأكد دعمه للاحتجاجات، معتبراً أن الشعب الإسرائيلي يعبّر عن تضامن وطني وروح لا تُقهر.

وفي وقت تتجه فيه مصر إلى دعم مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يستعد الجيش الإسرائيلي للمضي في خططه للسيطرة الكاملة على مدينة غزة ومخيماتها. وقد حذرت الأمم المتحدة من تداعيات إنسانية خطيرة، فيما تزداد التحذيرات الدولية من اقتراب القطاع من مجاعة واسعة النطاق، خاصة بعد فشل جولة المفاوضات السابقة في يوليو، والتي توقفت بسبب تمسّك حماس بربط الإفراج عن الرهائن بإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو التي تعهّدت بعدم السماح ببقاء الحركة في السلطة.
الاحتجاجات الواسعة الأخيرة التي امتدت إلى مختلف مناطق إسرائيل، والمواقف المتباينة بين الحكومة والمعارضة، تعكس تصاعد الانقسام الداخلي بشأن استمرار الحرب على غزة، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في القطاع بصورة غير مسبوقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

حماس تعتبر خطط جيش الاحتلال لاحتلال غزة وتسريع عملياته إعلانا عن موجة جديدة من الإبادة والتهجير

   

 

حماس تشير إلى أن مفاوضات القاهرة تهدف لوقف الحرب وضمان دخول المساعدات

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تتسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار  والسلطة تستعد لإدارة غزة وسط تفاقم المجاعة واحتجاجات غير مسبوقة في تل أبيب حماس تتسلم مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار  والسلطة تستعد لإدارة غزة وسط تفاقم المجاعة واحتجاجات غير مسبوقة في تل أبيب



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها
 السعودية اليوم - أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
 السعودية اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 10:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أسعار النفط تتراجع وسط توقعات بزيادة الامدادات

GMT 20:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

منتجع فاخر وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 15:46 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إينيس دي سانتو تطلق تصاميمها لفساتين الزفاف ٢٠١٨

GMT 07:11 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يؤكّد إبعاد رموز النظام المعزول لتفكيك “الدولة”

GMT 19:19 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

عبد العزيز الفيصل رئيسًا للأولمبية السعودية

GMT 00:02 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق بطولة العيد الوطني لسباقات القدرة في البحرين

GMT 22:46 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل أثناء الرياضة تتسبب بضرر للبشرة

GMT 21:32 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"كروم 70" يدعم وضع صورة داخل صورة في ماك وويندوز ولينكس

GMT 23:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

بورش ستطلق كروس أوفر كهربائية في عام 2022

GMT 23:43 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

برهم صالح يدعو إلى تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار على مركزي الزيته وعلقان بمحافظة حقل

GMT 15:58 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

10 مراكز متقدمة للسويداء في بطولة الجمهورية للرماية

GMT 14:37 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مقتل جندي أميركي إثر تحطم طائرة في العراق

GMT 23:02 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

أفضل مطاعم حلال في باتومي في جورجيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon