الشرع ينفي نية التطبيع ويؤكد اقتراب اتفاق أمني مع إسرائيل بإشراف أممي
آخر تحديث GMT08:16:58
 السعودية اليوم -
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

الشرع ينفي نية التطبيع ويؤكد اقتراب اتفاق أمني مع إسرائيل بإشراف أممي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الشرع ينفي نية التطبيع ويؤكد اقتراب اتفاق أمني مع إسرائيل بإشراف أممي

الرئيس السوري أحمد الشرع
دمشق - سليم الفارا

قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إنّ مفاوضات تُجرى حالياً مع إسرائيل قد تفضي إلى اتفاق أمني خلال الأيام المقبلة، مشدداً في الوقت ذاته على أن اتفاقاً من نوع "التطبيع" غير مطروح على الإطلاق، ومؤكداً ضرورة التوصل إلى تفاهم يحفظ وحدة الأراضي السورية ويخضع لرقابة الأمم المتحدة.

وفي حديثه للصحفيين في دمشق، يوم الأربعاء، أوضح الشرع أن الاتفاق الأمني الذي يتم التفاوض عليه يُعد "ضرورة حتمية" في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أنه يهدف إلى وقف الغارات الجوية الإسرائيلية والتوغلات البرية في الأراضي السورية، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وقال الشرع إن المحادثات السابقة كانت قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى صيغة أولية لاتفاق في يوليو/تموز، قبل أن تتعطل بفعل التطورات الأمنية والعسكرية في محافظة السويداء جنوب البلاد، حيث اندلعت مواجهات بين جماعات درزية وقوات موالية للنظام السابق. وأضاف أن إسرائيل نفّذت، منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول، أكثر من ألف غارة جوية و400 توغل بري في سوريا، مشيراً إلى أن هذه التحركات تتناقض مع الخطاب الأميركي الداعي إلى الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا، وواصفاً هذا التناقض بأنه "خطير للغاية".

الشرع أكد أن دمشق تسعى إلى اتفاق مماثل لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، والذي أنشأ منطقة منزوعة السلاح بين الطرفين. وشدد على أن الاتفاق الحالي، في حال تمّ، يجب أن يكرّس انسحاب القوات الإسرائيلية من المواقع التي سيطرت عليها مؤخراً، بما فيها جبل الشيخ. غير أن وزراء إسرائيليين عبّروا صراحة عن نية بلادهم الاحتفاظ بهذه المواقع، نظراً لأهميتها الاستراتيجية.

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، أوضح الشرع أن الولايات المتحدة لا تمارس أي ضغوط على سوريا لإتمام الاتفاق، بل تلعب دور الوسيط، نافياً تقارير تحدثت عن رغبة أمريكية في التوصل إلى اتفاق سريع قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك، والتي يُنتظر أن يشارك فيها الشرع شخصياً.

الشرع، الذي قاد تحالفاً عسكرياً أطاح بالنظام السوري السابق، قال إن مسألة توقيع اتفاق سلام أو تطبيع على غرار "اتفاقات أبراهام" التي وُقّعت برعاية أمريكية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، "غير واردة حالياً"، مؤكداً أن الظروف "ليست ناضجة بعد" للخوض في هذا النوع من الاتفاقات، خاصة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان. وأضاف مبتسماً: "هي حالة صعبة أن تكون المفاوضات بين شامي ويهودي"، في إشارة إلى حساسية الوضع السياسي والمجتمعي في المنطقة.

في 16 يوليو/تموز الماضي، شنّت إسرائيل غارات جوية استهدفت وزارة الدفاع السورية وموقعاً قرب القصر الرئاسي في دمشق، على خلفية اشتباكات متصاعدة في السويداء، قالت إسرائيل إنها تدخلت فيها لحماية الأقلية الدرزية. الشرع وصف تلك الضربات بأنها "إعلان حرب"، لا مجرد رسالة، مؤكداً أن الرد السوري سيكون عبر العمل الدبلوماسي والسياسي.

في سياق متصل، قال مسؤول عسكري سوري لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم كشف هويته، إن القوات السورية سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري، موضحاً أن العملية بدأت قبل نحو شهرين، وتشمل مناطق تمتد إلى ما يقرب من 10 كيلومترات جنوب دمشق. وأكد دبلوماسي في دمشق هذه المعلومات، فيما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح سابق، إلى أن بلاده تبحث مع أطراف دولية إمكانية إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا.

التوترات في السويداء شهدت تصعيداً دامياً في يوليو/تموز، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين مقاتلين من العشائر والقوات النظامية من جهة، ومسلحين دروز من جهة أخرى. ورداً على ذلك، نفذت إسرائيل سلسلة من الضربات العسكرية استهدفت مواقع تابعة للدولة السورية في دمشق والسويداء، في خطوة قالت إنها تهدف لحماية الدروز من عمليات انتقامية.

بالتوازي، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك، عن خارطة طريق لإرساء المصالحة في السويداء، بدعم من الولايات المتحدة والأردن. وأكد الشيباني أن الحكومة ستعمل على محاسبة كل من ارتكب انتهاكات ضد المدنيين، وتعويض المتضررين، وترميم القرى المتضررة، وتأمين عودة النازحين. كما أعلن عن نشر قوات تابعة لوزارة الداخلية لتأمين الطرق وحماية المدنيين، إلى جانب فتح ملفات المفقودين والمختطفين، وإطلاق مسار مصالحة يضم جميع مكونات المجتمع الدرزي.
من جهته، اعتبر المبعوث الأميركي توم باراك أن الخطوات المتخذة "تاريخية"، مشيراً إلى أن واشنطن والدول المجاورة ستواصل دعم هذه الجهود عبر آليات مشتركة لضمان التطبيق الفعلي لخارطة الطريق. وأعلنت السلطات السورية عن استحداث منصب قائد الأمن الداخلي في السويداء وتعيين شخصية درزية محلية في هذا المنصب، في خطوة هدفت إلى تهدئة التوترات وكسب ثقة المجتمع المحلي.

وفي تطور ميداني موازٍ، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" القوات الإسرائيلية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق سكان جنوب سوريا، بما في ذلك عمليات تهجير قسري، مصادرة ممتلكات، وهدم منازل. وأشارت المنظمة إلى أن هذه الانتهاكات تم توثيقها عبر مقابلات مع السكان وتحليل صور الأقمار الصناعية، فيما بررت إسرائيل تحركاتها باعتبارها ضرورية لحماية أمنها القومي ومواطنيها، وقالت إن جميع عملياتها متوافقة مع القانون الدولي.

من جانبها، أكدت السلطات السورية أن الدروز يشكلون جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني، متهمة إسرائيل بمحاولة تفكيك المجتمع السوري واستغلال الأقليات لبسط نفوذها، وتعهدت بالدفاع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها في مواجهة كل أشكال التدخل الأجنبي.
وسط كل ذلك، لا يزال مصير هضبة الجولان المحتلة ملفاً مغلقاً وفق تصريحات الشرع، الذي أكد أن الوقت لم يحن بعد للخوض في هذه القضية "الكبيرة"، لكنها تبقى حاضرة في وجدان الدولة السورية وشعبها، كقضية سيادية لا تقبل المساومة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سوريا تنفي شائعات إصابة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة بحالة تسمم

إحباط محاولة تهريب ذخائر مخبأة داخل براميل من سوريا إلى لبنان

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرع ينفي نية التطبيع ويؤكد اقتراب اتفاق أمني مع إسرائيل بإشراف أممي الشرع ينفي نية التطبيع ويؤكد اقتراب اتفاق أمني مع إسرائيل بإشراف أممي



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon