في الذكرى الثانية للحرب حماس تعلن شروطها الحاسمة لاتفاق وقف النار مع إسرائيل في مفاوضات مصرية
آخر تحديث GMT20:29:53
 السعودية اليوم -

في الذكرى الثانية للحرب حماس تعلن شروطها الحاسمة لاتفاق وقف النار مع إسرائيل في مفاوضات مصرية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - في الذكرى الثانية للحرب حماس تعلن شروطها الحاسمة لاتفاق وقف النار مع إسرائيل في مفاوضات مصرية

عناصر من كتائب القسام
غزة ـ كمال اليازجي

في الذكرى الثانية للحرب التي اندلعت بين حركة حماس وإسرائيل، أكدت حركة حماس رغبتها في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، مستندة إلى خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مع الإشارة إلى استمرار وجود مطالب وشروط لم يتم التفاهم عليها بعد، ما يشير إلى أن المحادثات غير المباشرة التي تجري حالياً في مصر قد تكون صعبة وتستغرق وقتًا طويلاً.

وأعلن فوزي برهوم، القيادي البارز في حركة حماس، موقف الحركة خلال بيان بث عبر التلفزيون، حيث أكد أن وفد الحركة في مصر يسعى لتذليل كل العقبات أمام تحقيق اتفاق يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، ويضمن وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وهو مطلب ترفضه إسرائيل رفضاً قاطعاً. وأضاف برهوم أن الحركة تسعى أيضاً لاتفاق يبدأ فوراً في إعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف هيئة فلسطينية تتكون من تكنوقراط، وهو ما يوضح رغبة حماس في إدارة المرحلة المقبلة بشكل مستقل دون تدخلات إسرائيلية.

وفي بيان مشترك أصدرته مجموعة من الفصائل الفلسطينية من بينها حماس، شددت على أن الحديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني يعد محاولة لشرعنة وجود الكيان الإسرائيلي وجرائمه، وأن هذا الأمر غير مقبول، مشددة على أن السلاح الفلسطيني سيظل مشروعاً وضرورياً لتحرير الأرض الفلسطينية من الاحتلال.

من جهة أخرى، لم يصدر أي تعليق رسمي من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول سير المحادثات في شرم الشيخ حتى الآن. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن المحادثات تركز في مرحلتها الأولى على وقف القتال والترتيبات اللوجستية لإطلاق سراح الأسرى والسجناء السياسيين، بينما أكدت قطر، التي تلعب دور الوسيط إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، أن هناك حاجة لإنهاء العديد من التفاصيل التي قد تؤخر التوصل إلى اتفاق وشيك.

على الصعيد الميداني، واصلت إسرائيل شن هجماتها على قطاع غزة، مما زاد من عزلة القطاع على المستوى الدولي. وفي الوقت نفسه، شهدت عدة مدن حول العالم، من بينها سيدني في أستراليا وعدد من العواصم الأوروبية، تنظيم احتجاجات ضد تصرفات إسرائيل في غزة، رغم تنديد بعض الساسة بهذه الاحتجاجات واعتبارها مشجعة على العنف. وتعكس هذه الاحتجاجات تحولا واضحا في التعاطف العالمي الذي بدأ يميل بشكل متزايد نحو دعم القضية الفلسطينية، بعد أن كان في البداية أكثر انحيازًا لإسرائيل عقب هجوم السابع من أكتوبر.

وفي جانب آخر من الأزمة، يأمل المدنيون في كلا الجانبين في أن تحقق محادثات شرم الشيخ تقدمًا سريعًا، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى، الذين ما زال عددهم يبلغ 48 أسيرًا محتجزًا في غزة، مع اعتقاد أن 20 منهم على قيد الحياة. وأعربت هيلدا ويستال، مواطنة إسرائيلية، عن ألمها المستمر بسبب غياب الأسرى، واصفة الأمر بأنه جرح مفتوح بعد مرور عامين دون عودتهم.

أما في غزة، فقد عبر الفلسطيني محمد ديب عن معاناة السكان الذين يعيشون في خوف مستمر من القصف والدمار، حيث يعاني القطاع من أزمة إنسانية حادة مع نزوح آلاف الأشخاص ومقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب.

شهدت الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، وفق شهود عيان، استمرار القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، خاصة في خان يونس جنوب القطاع ومدينة غزة شماله، بينما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على التجمعات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في تجمع نتيف هعسره السكني.

وأعرب كل من إسرائيل وحماس عن دعم مبدئي لخطة ترامب التي تتضمن وقف القتال، إطلاق سراح الأسرى، وتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما تحظى هذه الخطة بدعم دول عربية وغربية.

لكن بالرغم من جهود التوصل لاتفاق خلال مهلة 72 ساعة التي حددها ترامب لإعادة الأسرى، فإن مصادر فلسطينية ومسؤولين في الخطط الخاصة بوقف إطلاق النار أشاروا إلى أن تحقيق هذه المهلة قد يكون صعبًا، لا سيما فيما يتعلق باستعادة رفات الأسرى الذين فقدوا حياتهم، الأمر الذي يتطلب تحديد مواقعهم واستعادتهم من مناطق متفرقة.

وبينما تلوح بوادر اتفاق محتمل، تبقى هناك قضايا رئيسية عالقة مثل مستقبل الحكم في غزة ومن سيشرف على إعادة إعمار القطاع، حيث رفض ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن يكون لحركة حماس أي دور مستقبلي في هذه المرحلة، بالإضافة إلى السؤال الكبير عن مصادر التمويل المطلوبة لإعادة إعمار القطاع الذي تحول معظم بنيته التحتية إلى أنقاض.

في الوقت الراهن، يترقب الجميع بحذر مصير هذه المفاوضات، وسط استمرار المعاناة الإنسانية والسياسية في غزة، التي تجاوزت عامين من الحرب المستمرة دون تحقيق هدنة شاملة، وسط أجواء مشحونة وتوترات لا تهدأ.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

أول ظهور لخليل الحية بعد محاولة اغتياله في الدوحة ومقتل نجله ومدير مكتبه

حماس تنفي صلتها بموقوفين في ألمانيا بتهمه التحضير لهجمات

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في الذكرى الثانية للحرب حماس تعلن شروطها الحاسمة لاتفاق وقف النار مع إسرائيل في مفاوضات مصرية في الذكرى الثانية للحرب حماس تعلن شروطها الحاسمة لاتفاق وقف النار مع إسرائيل في مفاوضات مصرية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 19:01 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تعلم أن إيران تجري "تدريبات" مؤخرا
 السعودية اليوم - نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تعلم أن إيران تجري "تدريبات" مؤخرا

GMT 08:39 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
 السعودية اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
 السعودية اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 15:27 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية
 السعودية اليوم - نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 17:37 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

إيرادات ضعيفة لفيلم "عمارة رشدي" في أول يومين عرض

GMT 13:18 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

رحيم سترلينغ يحدد شرطه للبقاء مع مانشستر سيتي

GMT 23:12 2017 السبت ,09 أيلول / سبتمبر

فاطمة حسام تُقدّم أجمل الأزياء للفتاة المحجبة

GMT 18:43 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

أرضية ملعب الدرة تفاجئ ناديي النصر والأنصار

GMT 09:24 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى للنجمات العالميات في عام 2018

GMT 15:31 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

محمد الدويش يثير الجدل بتغريدة عن احتجاج النصر

GMT 01:32 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اهتمامات الصحف التونسيه الصادره الجمعه

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اليونان تستضيف مؤتمر القمة الاقتصادية العربية ـ الأوروبية

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

الأهلى يلتقى سموحة فى ختام بطولة القاسمى لليد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon