السفير السعودي في القاهرة يُدشِّن أمسية ثقافية في إطار رياض النيل
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

اختيار مصر ضيف شرف سوق عكاظ في دورته المقبلة

السفير السعودي في القاهرة يُدشِّن أمسية ثقافية في إطار "رياض النيل"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السفير السعودي في القاهرة يُدشِّن أمسية ثقافية في إطار "رياض النيل"

أحمد بن عبد العزيز قطان
القاهرة ـ سعيد غمراوي

دشَّن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد بن عبد العزيز قطان، أمسية ثقافية في إطار ملتقى "رياض النيل"، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة والمفكرين والسياسيين والسفراء ورؤساء التحرير والكُتاب والإعلاميين، حيث كان ضيف الشرف الأمير سلطان بن سلمان، الذي ألقى كلمة تناولت بحثاً أعده عن "بدء الإسلام في جزيرة العرب منذ خَلَقَ الله الإنسان" (قراءة في السياق الحضاري).

استهل السفير قطان الأمسية بتقديم الدكتور الأمير سلطان بن سلمان، لافتًا إلى أنه أول رائد فضاء عربي وأول رائد فضاء مسلم، ويشغل منصب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي، ومن المهتمين بمجال السياسة الدولية، وبالإضافة إلى مؤهلات الطيران التي حاز عليها في بداية مشواره المهني، يحمل الأمير سلطان بن سلمان درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية والسياسية من جامعة سيراكيوز في الولايات المتحدة الأميركية عام (1420هـ - 1999م) بعنوان "التحول القبلي والبناء الوطني في التجربة السعودية".

وفي كلمته، أعلن الأمير سلطان بن سلمان، رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، اختيار مصر ضيف شرف سوق عكاظ في دورته المقبلة. وأضاف سلطان: "لقد تربيت على الثقافة المصرية وولدت عام 1956 في القاهرة... ونستطيع القول إن نصفي مصري، ووالدي كان حريصاً على تربيتنا على الأدب والإبداع المصري، وكانت تأتينا كراتين الكتب والمؤلفات والصحف المصرية في سنوات النشأة والتكوين".

وأوضح أنه من الأهمية بمكان عدم اختزال الخليج في النفط، قائلاً: "لدينا رسالة ومهام كبرى لا بد أن نقوم بها، وأنا لا أؤمن بنظرية صراع الحضارات أو الأديان... فالإسلام دين حوار وتواصل وسلام".

وطرح رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال الملتقى، ورقة بعنوان "بدأ الإسلام في جزيرة العرب منذ خلق الله الإنسان"، وأكد في هذه الورقة أنه من المهم في هذا العصر الذي يجد فيه المسلمون أنفسهم في مواجهة مع الحضارات الأخرى أن نعيد التفكير فيمن نحن وما هو دورنا في الحراك الإنساني المستقبلي، منطلقين من قراءة جديدة في تاريخ الإسلام الذي بدأ - والله أعلم - منذ خلق البشرية، وأن كل ما حدث منذ ذلك الوقت الذي لا يعلمه إلا الله، كان تسلسلاً يؤدي إلى بزوغ شمس الهداية والخير من مكة المكرمة في قلب الجزيرة العربية وعلى يدٍ عربية من خيرة أهلها في فترة زمنية مهمة كانت فيها مكة المكرمة محورا استراتيجيا حضاريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وملتقى للقوافل التي جاءت للحج والتجارة، مما شكل كيانا ذا قوة سياسية متنامية، وساعد على انتقال رسالة الإسلام والقرآن الكريم بلغته العربية الراقية التي تطورت عبر آلاف السنين حتى نزل بها القرآن الكريم، إلى أرجاء المعمورة، مما يؤكد أن الإسلام العظيم لم ينشأ من أرض مفرغة من الحضارات أو المعرفة أو الأخلاق أو القيم العربية الأصيلة.

وأشار إلى أن الإسلام الذي جاء لكي يؤكد التوحيد هو دين البشرية وخاتم الأديان، وأن الله سبحانه اختار أرض الجزيرة العربية وشعبها لحمل هذه الرسالة السامية منذ خلق الله البشرية، وأن التعاقب الحضاري والبشري والاقتصادي الكثيف على هذه الأرض المباركة عبر التاريخ يدل على حراك مستمر لتهيئة المكان والإنسان لحمل هذه الرسالة السامية للعالم، مبيناً أن هذا البحث جاء من منطلق أن الله اختار أرض الجزيرة العربية وشعبها لحمل هذه الرسالة السامية منذ خلق الله البشرية وأن التعاقب الحضاري والبشري والاقتصادي الكثيف على هذه الأرض المباركة عبر التاريخ يدل على حراك مستمر لتهيئة المكان والإنسان لحمل هذه الرسالة السامية للعالم.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أنه بدأ في التفكير لإعداد هذه الورقة منذ أربع سنوات، مبيناً أنه بدأ الاهتمام بالآثار والتراث منذ صغره وكنتيجة لمرافقة والده الملك سلمان بن عبد العزيز للمواقع التراثية والأثرية، "فقد كان الملك سلمان شغوفاً بالتراث، كثير الاطلاع على كتب التاريخ وزيارة المواقع التاريخية، وهذا ما ورثته عن والدي"، مضيفاً: "كنت أتساءل هل دورنا فقط التنقيب عن الآثار، وأن نُخرِج قطعاً أثرية ونضعها في المتاحف فقط، أم يُفتَرَض أن يكون أكبر من ذلك؟ وما هو الرابط بين كل هذا التاريخ وهذا التراكم الحضاري وما نحن عليه اليوم؟".
 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير السعودي في القاهرة يُدشِّن أمسية ثقافية في إطار رياض النيل السفير السعودي في القاهرة يُدشِّن أمسية ثقافية في إطار رياض النيل



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 03:14 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

تمارين اليوغا أفضل رياضة قبل ممارسة التزلج

GMT 07:23 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل شخصين وإصابة آخرين جراء إعصار ضرب غربي أندونيسيا

GMT 22:06 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة فيفيان مراد حائرة ما بين تونس والمغرب ومصر

GMT 15:24 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

رئيس الحكومة التونسية يعفي 5 وزراء من حكومته

GMT 12:38 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

تعرف على أفضل مطاعم العالم

GMT 11:23 2020 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

ظهور أعراض جديدة لفيروس «كورونا»

GMT 06:56 2020 الأحد ,23 شباط / فبراير

إيطاليا تلغي جميع مباريات اليوم بسبب كورونا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab