معرض يضّم لوحات للذكاء الاصطناعي يؤجج الجدل بين التشكيليين في مصر
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

معرض يضّم لوحات للذكاء الاصطناعي يؤجج الجدل بين التشكيليين في مصر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - معرض يضّم لوحات للذكاء الاصطناعي يؤجج الجدل بين التشكيليين في مصر

معرض الذكاء الاصطناعي
القاهرة -العرب اليوم

أثار معرض «الذكاء الاصطناعي وأنا... تجارب مستقبلية في الفنون»، جدلاً واسعاً بين التشكيليين في مصر؛ بعدما فاجأت الفنانة الأكاديمية علية عبد الهادي، الجمهور، باستخدام هذه التقنية في إنتاج نحو 70 لوحة من دون استخدام أدوات الفنان التقليدية من الفرشاة والألوان.
تصاعد الاشتباك حول المعرض الذي وُصف بأنه الأول من نوعه في مصر، وفق النقاد، من جدران غاليري «بيكاسو» التي تستضيفه، إلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ فاحتدّت المناقشات حول التجربة ومدى «شرعيتها» الفنية وتأثيرها في مستقبل الإبداع المصري، ليعود الاشتباك مرة أخرى إلى الغاليري مساء (الاثنين) من خلال نقاش شهدته ندوة مفتوحة بعنوان «الذكاء الاصطناعي في الفن، ما بين مؤيد ومعارض»، بحضور صاحبة المعرض وعدد من الفنانين والنقاد والمهتمّين بالحركة التشكيلية.

بدأت الفنانة تجربتها منذ نحو عام؛ بهدف التعرّف إلى هذا العالم الجديد والمثير، من خلال استخدام تطبيق «Midjourney» بشكل تجريبي في مجالات التصميم الداخلي والديكور والحُلي، لتكتشف أنه يحوّل ما تكتبه من تصوّر إلى تصميم نهائي خلال 10 ثوانٍ فقط؛ ما دفعها إلى التوسّع في التجريب عبر إنتاج لوحات تشكيلية.

من هنا، تقول الدكتورة علية عبد الهادي، وهي عميدة كلية العمارة والفنون بجامعة البترا في الأردن سابقاً، ووكيلة كلية الفنون الجميلة للدراسات العليا والبحوث في جامعة حلوان، لـ«الشرق الأوسط»: «من المهم للفنان دائماً مواكبة كل ما هو جديد. رفضنا الذكاء الاصطناعي أو قبلناه، فإنه حتماً سيفرض نفسه، حتى في مجالات الإبداع والفن».

تتابع: «تتطوّر هذه التقنية بسرعة لافتة، ما يعني ضرورة اللحاق بها، فتجاهلها لن يفيد. رأيتُ أنه ينبغي استكشاف هذا العالم وتجريب الاستعانة بأدواته»، مؤكدة أنّ «طلاب الفنون ومحبّيه شغوفون بكل ما يتعلّق بالتكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وآن الأوان لدمجها في التعليم الأكاديمي».

وترى عبد الهادي أنّ اللوحات تحمل هويتها، ويمكن أن تمثّل أعمالها الخاصة الأصلية عند رسمها: «كان هناك ما يشبه التواصل بيني وبين الآلة، كما الحوار بيننا. أجريتُ تعديلات على الألوان والتكوين لتحمل في النهاية روح أعمالي ورؤيتي».

وعن هجوم البعض على معرضها، تردّ: «أرحّب بكل الآراء؛ لأنها تحقّق حراكاً وتثمر عن رؤى وتوجّهات جديدة، وتفتح أبواب النقاش حول قضية لم يعد من الممكن تجاوزها، وهي استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الإبداعية ومواجهة طغيانه المُحتمل. لا أمانع إطلاقاً تكرار التجربة في أعمال فنية أخرى».

وفي الندوة التي نظّمها الغاليري مساء أمس (الاثنين) حول المعرض، أثيرت مجدداً موجة من الجدل والمناقشات الحادة، وتأكد الخلاف ما بين الآراء المؤيّدة بشدّة والمعارضة بعنف.
 
فبينما رحّب أستاذ التصميم في كلية الفنون الجميلة بحلوان الدكتور أشرف رضا، بـ«إقدام عبد الهادي على الاستكشاف وتحدّي نفسها حين اقتحمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وطوّعتها لتقدّم من خلالها أعمالاً فنية تتوافق مع أسلوبها الفني»، هاجم الفنان والناقد عز الدين نجيب، التجربة، متسائلاً: «كيف نقحم الذكاء الاصطناعي في الإبداع الفني بأشكاله كافة، من فنون تشكيلية ومسرحية وسينمائية وموسيقية وغنائية؟ إن الفن قرين الحلم والخيال، وهو نتاج المشاعر وصاحب الفرادة والرؤية الخاصة، أما الذكاء الاصطناعي فلا يملك شيئاً من ذلك. هو قائم على المحاكاة وتخزين المعلومات لما لا يُحصى من الخبرات والأساليب الفنية والتلاعب؛ وحين يضع المرء توقيعه عليها فإنه يلامس الخيط الرفيع بين الإبداع والتزوير؛ حيث ينسب إلى نفسه مقتطعات فنية ليست من إبداعه على أنها عمله الخاص».

ووصف الدكتور طاهر عبد العظيم تجربة عبد الهادي بـ«الجديدة» في مجال الذكاء الاصطناعي بمصر، قائلاً: «النتائج التي توصّلتْ إليها تبرز توجّهها الجريء والاستثنائي نحو طرح استنتاجاتها وعرضها على الجمهور».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تؤكد أن الذكاء الاصطناعي لن يعصف بمعظم الوظائف لكن بعضها في خطر

 

الذكاء الاصطناعي يمكنه سرقة البيانات من صوت لوحة المفاتيح

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض يضّم لوحات للذكاء الاصطناعي يؤجج الجدل بين التشكيليين في مصر معرض يضّم لوحات للذكاء الاصطناعي يؤجج الجدل بين التشكيليين في مصر



GMT 17:00 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تونس ضيف شرف الدورة الأولى لمهرجان الرياض للمسرح

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 20:00 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصورة بلجيكية تحصل على لقطات للبوة تفترس حمارًا وحشيًا

GMT 13:14 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوزراء البحريني يعلن استقالة الحكومة

GMT 19:03 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

5 سبل ناجعة لتصبح أكثر جاذبية في نظر شريك حياتك

GMT 16:09 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تعرّفي على تنسيق ديكورات غرف النوم المتصلة بالحمام

GMT 17:31 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار منى المنصوري مصممة العام في الإمارات

GMT 08:41 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

أسرة مسلسل "ظل الرئيس" ضيوف بوسي شلبي على المحور

GMT 09:34 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

قائمة بأكثر الدول تضررًا من وباء كورونا

GMT 22:12 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

مصادر تؤكد أن محمد هنيدي تعافى من أزمة قلبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab