حديقة كيو تعدّ روح العاصمة البريطانية وتحتوي على أقدم الزهور العالمية
آخر تحديث GMT07:14:32
 السعودية اليوم -
إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام إعتقالات واسعة في اللاذقية وطرطوس تطال رموزًا أمنية من نظام الأسد بعد أعمال عنف وتحريض طائفي الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات في إيران وفنزويلا بسبب الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تفاؤل بانتعاشة قوية للدولار الكندي في 2026 بدعم تحسن الاقتصاد وتغير مسار الفائدة سرقة 30 مليون يورو في عملية إحترافية تستهدف خزانة أحد البنوك في مدينة جيلسنكيرشن غرب ألمانيا
أخر الأخبار

كانت عرض لاستكشافات محبي النباتات في أوائل الأربعينيات من القرن التاسع عشر

حديقة "كيو" تعدّ روح العاصمة البريطانية وتحتوي على أقدم الزهور العالمية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حديقة "كيو" تعدّ روح العاصمة البريطانية وتحتوي على أقدم الزهور العالمية

حديقة النباتات الملكية "كيو" روح العاصمة البريطانية لندن
لندن ـ ماريا طبراني

تعتبر حديقة "كيو" روح العاصمة البريطانية لندن، فهي حديقة النباتات الملكية الواقعة على مساحة 300 فدان من الأراضي الخضراء، وتقع في الركن الجنوبي الغربي من لندن، وبدأت حدائق كيو الحالية في القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد، كمكان للنبلاء بالقرب من مقر الملك هنري السابع الذي كان يقيم أوقاتًا طويلة في قصره في ريتشموند، وأول من أقام حدائق في ضيعة كيو كانت عائلة كامبل، في بداية القرن السابع عشر، وكان قصر كيو وقتها يسمى "البيت الأبيض".

وفي عام 1731 مآلت ملكية حدائق كيو لامير ويلز، فريديريك، ابن الملك جورج الثاني، وزوجته الأميرة أوغوستا التي أقامت أول حديقة نباتية في الضيعة عام 1759، على مساحة عشرة أفدنة، وكانت بالأساس لنباتات الأعشاب الطبية، وليست كيو أقدم حدائق أوروبا، ولا حتى بريطانيا، النباتية لكنها الأشهر والأهم، ويعود أقدم سجل للنباتات التي أتت إلى كيو من خارج بريطانيا إلى عام 1793، وأصبحت رسميا حدائق نباتية وطنية عام 1840.

وأضاءت شمس الشتاء على زهور الثلج والزعفران، وبراعم الفروع، وزهور الأوركيد، وتعد هذه الحديقة "جورجية" الميلاد، وكانت عرض لاستكشافات محبي النباتات في أوائل الأربعينيات من القرن التاسع عشر، وسرعان ما طورها المهندس المعمارس ديكموس بورتون، وتعتبر حدائق كيو موقعا للتراث العالمي لليونسكو، والآن قالت ااتنى سكوت تايلور، التي تساعد في ترميم الحديقة، "هنا نتسلق داخل البيوت الزجاجية الكبيرة لمسح الأعمال، مع وجود أكثر من 10.000 نوع من النباتات، وسيتم نقلها إلى الحضانات للاحتفاظ بها".

وكانت هذه النباتات تنمو منذ عام 1848، ولكن مع بعض العوامل البيئية تعرضت هذه النباتات إلى أضرار جانبية، وقالت "ماتت بعض النباتات منذ نحو 150 عامًا، ولكن هناك الآن نباتات بديلة تنمو غيرها، وسيتعين الاعتناء بها وتعرضها للكثير من الضوء والهواء". ولا تقف أهمية كيو عند حدائقها ومحمياتها، التي تضم أنواعا مختلفة من النباتات من مختلف أنحاء الأرض، تستنبت وتتم رعايتها وتسر الناظرين، بل تقوم حدائق كيو بمهمة  أكبر وأوسع نطاقا تتعلق بالثروة النباتية للكرة الأرضية عموما، فهي تعمل مع متخصصين محليين على إقامة وتطوير وصيانة محميات النباتات في الكاميرون، وسنتبيرو، في أميركا اللاتينية، واسهمت الحدائق النباتية الملكية، عبر خبرائها، في وضع الاستراتيجية الدولية لحماية النباتات، التي تبنتها أكثر من 180 دولة، وتساعد كيو في تنفيذ الاستراتيجية بطرق مختلفة.

وسمحت عملية إعادة التصميم بإدخال خصائص المياه إلى المبنى لأول مرة، حيث الشلالات والصخور، وتم تدفئة الأرضيات، وفتح فتحات تهويا تلقائيا، وتحديث أنظمة الرأي، بجانب زهر البرتقال، والرائحة الحلوة الكثيفة. وتتميز كيو بمجموعة أخرى تضم معالم أثرية وتاريخية بالإضافة إلى المعارض والمتاحف المتنوعة والمتعلق معظمها بالنباتات وعلاقتها بالبيئة المحيطة بها بما فيها الإنسان، أما أهم معالم حدائق كيو الأثرية والتاريخية فهي قصر كيو الملكي والذي كان جزءا من منازل العائلة المالكة، وكذلك كوخ الملكة شارلوت الريفي الذي كان مخصصا لقضاء العطلات، ولا ننسى أيضا برج باغودا الذي يمثل معبدا يابانيا والذي بني عام 1762 ليعكس اهتمام البريطانيين بحضارات الشرق الأقصى، والمعبد هو عبارة عن برج ارتفاعه خمسون مترا ومكون من عشر طوابق ينقص قطر كل طابق عن سابقه بثلاثين مترا.

وأضيف في ديسمبر/ كانون الأول عام 2001 تمثال الفنان سلفادور دالي الذي يحمل اسم لمحة عن الوقت الذي ينتصب في وسط حديقة الورود خلف مستنبت النخيل. ويوجد نبات يشبه الخرشوف أتى من جنوب أفريقيا، كما اعتمدت حدائق كيو كمؤسسة خيرية رسميا في عام 1990، وهي تعتمد في تمويلها على عدة مصادر أهمها المنح الدورية المقدمة من وزارة البيئة وكذلك المنح  والتبرعات الخيرية ورسوم الزيارة للقسم السياحي منها والذي يقدرعدد زواره بمليون زائر سنويا، وكذلك رسوم العضوية في جمعية أصدقاء حدائق كيو هذا بالإضافة للعمل التطوعي سواء من الأفراد أو المجموعات المهتمة بالبيئة والزراعة، وحدائق كيو الملكيه ليست مجرد معلم سياحي من معالم لندن وليست كأي حديقة عادية للاسترخاء والراحة، بل هي مركز علمي وثقافي أيضا، بمعنى أن هدفها الأساسي هو دراسة أنواع الحياة النباتية ودورها في التطور البيئي للأحياء الأخرى.

وتعدّ المنازل الزجاجية بما في ذلك القصر الزجاجي ومبنى بالم هاوس، بين أهم المقاصد في كيو، ويسيطر المناخ الاستوائي على هذه الأماكن، وتصنف النباتات وفقا للقارة التي أتت منها، أي من أفريقيا إلى آسيا وأميركا الشمالية والجنوبية، وهناك نباتات البن وكذلك أشجار جوز الهند والمطاط، وإلى جانب بالم هاوس، يوجد مبنى 'ووتر ليلي هاوس' لنبات زنبق الماء، الذي شيد عام 1852 ليصبح أحد مباني كيو الكلاسيكية.

ويوجد بهذا المنزل الزجاجي، بحيرة بها نبات مائي أمازوني ضخم أو 'فيكتوريا أمازونيكا' كما أسماه المستكشفون الأوروبيون، الذين صادفوه أول مرة في الغابة المطيرة البرازيلية، ويعتبر هذا النبات الذي يفترش سطح المياه ويمكن أن يصل قطره إلى مترين، قويا جدا لدرجة أنه يمكن وضع رضيع عليه بأمان، وبعيدا عن البيوت الزجاجية، يضم كيو أيضا، آلافا من الأشجار وغيرها من حدائق الورود والماغنوليا وأزهار الرودوديندروم والأزاليا.

وستكون هناك قريبا حديقة للأطفال تم بناؤها حول العناصر التي تحتاجها النباتات للبقاء على قيد الحياة، وتستغرق مشاهدة كيو بشكل كامل والمرور على كل ما فيها إلى يومين، لكن في الإمكان إمضاء يوم كامل مفيد مع الأطفال والتركيز على ما يعشقون فيها من نباتات ومشاهد طبيعية خلابة، وهناك مطاعم ودكان لبيع السندويتشات والمشروبات، ومرافق خاصة للأطفال، باختصار، حدائق كيو تُقدم لكم يوما لا يفوت في حضرة نباتات سيعرف أطفالكم معظمها من الرسوم المتحركة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديقة كيو تعدّ روح العاصمة البريطانية وتحتوي على أقدم الزهور العالمية حديقة كيو تعدّ روح العاصمة البريطانية وتحتوي على أقدم الزهور العالمية



نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
 السعودية اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان
 السعودية اليوم - ترامب يوضح موقفه من المناورات الصينية حول تايوان

GMT 11:59 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:57 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الثور الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

اكتشفي أبرز صيحات الموضة لموسم ما قبل خريف 2020

GMT 13:08 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

أمير منطقة الرياض يرأس جلسة مجلس المنطقة

GMT 10:04 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

خوري يؤكد أن التدابير الاقتصادية في لبنان لن تحظى بترحيب

GMT 04:38 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

طفل أزهري يغزو الإنترنت بإنشاده بعض الابتهالات الدينية

GMT 23:35 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الهلال يسدد مستحقات البيروفي كاريلو والفرنسي جوميز

GMT 18:13 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير فطيرة الشوكولاتة بالكرز الشهية

GMT 00:40 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"النداء"التونسي يعقد مؤتمره الأول لانتخاب قيادات سياسية

GMT 21:26 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

رجاء الجداوي تبحث لهاني رمزي عن عروسة في " رَمْسَة كريم"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon