الرئيس الفرنسي يُحمل الساسة مسؤولية الفشل لتشكيل الحكومة في لبنان
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

كشف ماكرون أن حزب الله لا يمكن أن يستمر كميليشيات مسلحة

الرئيس الفرنسي يُحمل الساسة مسؤولية الفشل لتشكيل الحكومة في لبنان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الرئيس الفرنسي يُحمل الساسة مسؤولية الفشل لتشكيل الحكومة في لبنان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - السعودية اليوم

أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأحد، أن حركة أمل وحزب الله سبب تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى أنه أمهل زعماء لبنان 4 إلى 6 أسابيع لتشكيل حكومة، وفي كلمة بشأن الوضع في لبنان، قال الرئيس الفرنسي إن حزب الله لا يمكن أن يستمر كميليشيات مسلحة وحزب سياسي، مشيرا إلى أن حزب الله يجب أن ينهي دوره العسكري في سوريا.وأكد الرئيس الفرنسي أن ميليشيات حزب الله هي من تقرر كل شيء في لبنان،

لافنا إلى أن حركة أمل وحزب الله سبب تعثر تشكيل الحكومة، واعتبر ماكرون الاحد أنه على حزب الله "ألا يعتقد أنه أقوى مما هو" وذلك غداة فشل المسؤولين اللبنانيين في تشكيل حكومة.وذكر ماكرون أن حزب الله "لا يمكن أن يكون في الوقت نفسه جيشا يحارب إسرائيل ومجموعة تحارب في سوريا وحزبا يحظى باحترام في لبنان. عليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين. وفي الأيام الأخيرة، أظهر بوضوح عكس ذلك".

وقال ماكرون إن المرحلة الجديدة التي ندخلها ليست خطيرة بالنسبة للبنان فقط، ولكن لبقية المنطقة، مشيرا إلى أن الوضع في لبنان لا مثيل له منذ الحرب الأهلية (1975 إلى عام 1990)، وذلك غداة اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة.وحمل الرئيس الفرنسي الساسة اللبنانيون مسؤولية الفشل في تشكيل الحكومة الجديدة، لافتا إلى أن هناك "قوى سياسية فضلت مصالحها على مصلحة البلاد".

وأعلن ماكرون خلال مؤتمر صحفي أنه "أخذ علما بالخيانة الجماعية" للطبقة السياسية اللبنانية بعد إخفاقها في تشكيل حكومة، خلافا للتعهدات التي اعلنتها في أول سبتمبر خلال زيارته الثانية للبنان.وأضاف الرئيس الفرنسي "مسؤولون لبنانيون غلبوا مصالحهم على مصلحة بلدهم وحرموه من المساعدات"، مشيرا إلى أن هناك "قوى سياسية نصبت أفخاخا في تشكيل الحكومة"، وواصل هجومه على القادة اللبنانيين قائلا: "القادة اللبنانيون ومن يقودون المؤسسات رفضوا بكل وضوح احترام الالتزام أمام فرنسا".

واستطرد "الصداقة الفرنسية اللبنانية تم احتجازها من قبل طبقة سياسية متهمة بالفساد والإرهاب".وأمهل ماكرون زعماء لبنان 4 إلى 6 أسابيع لتشكيل حكومة، مؤكدا "مساعدتنا للشعب اللبناني لن تمر عبر جهات حكومية"، والسبت، أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أديب اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، الأمر الذي من شأنه أن يدخل البلاد في حالة جديدة من التوتر السياسي.

وجاء إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف خلال كلمة ألقاها أمام الصحفيين، عقب اجتماعه السادس مع رئيس الجمهورية ميشال عون، واصطدمت مباحثات أديب، في إطار تشكيل الحكومة، بعقبات عدة، كان أبرزها تمسك الثنائي حزب الله وحركة أمل، بتسمية الوزراء في الحكومة، لا سيما وزير المالية.وكان رئيس الحكومة اللبناني المكلف مصرا على تأليف حكومة وفق المبادرة الفرنسية، التي تقترح تشكيل حكومة من اختصاصيين بعيدا عن الأحزاب السياسية.

واجتمع أديب مع مسؤولين من حزب الله وحركة أمل، الخميس الماضي، من دون أن يرشح عن الاجتماع أي نتائج حاسمة بشأن تشكيل الحكومة، لا سيما ما يتعلق بإصرار الثنائي الشيعي على تسمية وزير المالية.وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات شديدة اللهجة للقوى السياسية اللبنانية وبينها "حزب الله"، على خلفية فشلها في تشكيل الحكومة الجديدة بموجب المبادرة المطروحة من باريس.

واتهم ماكرون أثناء مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بعد يوم من اعتذار رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، الطبقة السياسية في لبنان بـ"أخذ البلاد رهينة" و"التخلي عن التزاماتها من أجل مصالحها الشخصية"، مشددا على أن تطورات الأيام الأخيرة أظهرت عدم احترام زعماء لبنان لتعهداتهم أمام فرنسا.وحمل الرئيس الفرنسي بعض القوى اللبنانية المسؤولية عن السعي إلى تعزيز قوة معسكراتها وليس قوة دولتها،

من خلال جعل تشكيل الحكومة قضية طائفية، مبديا قناعته بأن قرار رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري إضافة العنصر الطائفي على توزيع الحقائب الوزارية خلال تشكيل الحكومة كان خاطأ.وندد ماكرون على وجه خصوص بـ"حزب الله" وحركة "أمل"، مشددا على أنهما "لا يريدان التسوية"، وطالب "حزب الله" بتوضيح موقفه، قائلا إنه لا يمكن أن يكون مليشيا مسلحة وحزبا سياسيا مسؤولا في آن واحد، وأشار ماكرون

إلى غياب أي أدلة على أن إيران التي يحظى "حزب الله" بدعمها لعبت دورا في عرقلة جهود تشكيل الحكومة اللبنانية.وحذر الرئيس الفرنسي من أن المرحلة الجديدة التي دخلها لبنان لا تشكل خطرا على هذا البلد فحسب بل وعلى المنطفة بأكملها، وقال: "ضاع شهر والمخاطر تزعزع استقرار المنطقة حاليا".وعلى الرغم من هذه الانتقادات، أكد ماكرون أن خريطة الطريق الفرنسية التي طرحها في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي

لا تزال ماثلة وتعد الخيار الوحيد لإخراج البلاد من الأزمة، متعهدا بمواصلة الضغط على قيادة لبنان من أجل إجبارها على تطبيق هذه المبادرة.وأمهل ماكرون الطبقة السياسية اللبنانية من أربعة إلى ستة أسابيع أخرى لتنفيذ خارطة الطريق الفرنسية وتشكيل الحكومة، مستبعدا فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين في المرحلة الحالية.وأوضح أن معاقبة معرقلي مساعي تشكيل الحكومة في لبنان لا تبدو الآن أداة مجدية ومفيدة، مشيرا إلى أن فرنسا قد تفكر في هذا الخيار في المستقبل بالتشاور مع أطراف أخرى.

كما أكد ماكرون أن باريس تخطط بالتعاون مع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر جديد لحشد الدعم للبنان أواخر أكتوبر القادم، لافتا إلى أن الجانب الفرنسي سيعقد أيضا اجتماعا خلال 20 يوما مع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بلبنان لبحث الخطوات التالية.

قد يهمك ايضا :

تفاصيل وقوع انفجار في مخزن أسلحة تابع إلى "حزب الله" جنوب لبنان

فرنسا تأسف لتأخُّر تشكيل حكومة لبنانية حتى الآن وإيمانويل ماكرون "مُحبَط"

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفرنسي يُحمل الساسة مسؤولية الفشل لتشكيل الحكومة في لبنان الرئيس الفرنسي يُحمل الساسة مسؤولية الفشل لتشكيل الحكومة في لبنان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:44 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

6 أمراض لا تعلمها يسببها التوتر وكيف تتغلب عليها

GMT 13:05 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

اختراع جهاز لتحويل بول رواد الفضاء إلى ماء

GMT 21:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد السعودي يتأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس

GMT 16:51 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تأجيل بطولة إفريقيا للكرة الطائرة سيدات

GMT 07:36 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

سطوع شاشة هاتف ذكي يحدث 500 ثقب في عيني فتاة

GMT 12:22 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحزم يكرم مدرب الأهلي يوسف عنبر

GMT 17:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة العراقية فرجينيا ياسين وحيدة بلا أقارب ولا معارف

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

"الامن العام" ينظم ورشة للتعريف بمشروع عزم الشباب

GMT 18:19 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الأسترالي نيك كيريوس ينتزع انتصارًا ملحميًا على تسونغا

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

من شنودة الثالث إلى تواضروس الثانى

GMT 14:31 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

صدور ترجمة رواية "الخيميائي" عن دار" أقلام"

GMT 09:50 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

تعلمي فن رسم العين على طريقة الفراعنة بواسطة الكحل

GMT 12:30 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

الانقسام سينتهي ما لم تحصل مفاجآت غير سارة

GMT 03:08 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

مصطفى الفقي يؤكد أن ترامب يحاول إرضاء الفلسطينيين

GMT 08:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يصف رئيسة مجلس النواب بـ"المجنونة"

GMT 00:58 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ديانا كرازون تكشف أنها تلقت عروض زواج عرفي من شخصيات مهمة

GMT 20:42 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الإسباني لوبيز يدخل تاريخ التنس برقم قياسي سلبي

GMT 22:36 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة العشرات في حادث سير مروّع فى السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab